يَحرِص الكثير مِن الأشخاص على الدعاء بقول: “اللهم اجعل لي نَصيبًا في كُل شيء أُحببته” عند تمنِّيهم لأمرٍ غالٍ على قلوبِهم ورجائهم بتحقُّقه وهذا الدُّعاء يحمِل معنًى عظيمًا؛ إذ يُعبِّر عن التوكُّل على الله والتسليم لقدَرِه كما يعكِس الرغبة الصَّادقة في نَيل الخير الذي كَتَبه الله لعبده فمَن كان صادقًا في مَحبَّة الله كان حريصًا على مُلازَمة الدعاء لأنَّ الدُّعاء مِن أَجَلِّ العبادات التي تُقرِّب العبد مِن ربِّه وتَرفع درجتَه عندَه.
إضافةً إلى كل مسبق فإن الدعاء وسيلةً عظيمةً لتقوية الإيمان وزَرع الخشية في القلب فالأمنيات التي تتحقَّق بفضل دعاء الإنسان ودُعائه المستمر هي محضُ فضلٍ مِن الله ونعمةٌ تستوجب الشكر، ولذا فمَن أنعَم الله عليه بالإجابة والتوفيق وجَب عليه ألَّا ينقطع عن طلب الله والتضرُّع إليه فالله يُحبُّ العبدَ الذي يُلحُّ عليه في الدعاء ويدعوه بقلبٍ مُوقِنٍ بكرمه واستجابته.
اللهم ارزقني نصيبًا من كل أمر أحببته
تحقيق الأمنيات واستجابة الدعوات كلها بيد الله عز وجل لذلك ينبغي على المسلم أن يكون دائم التضرع إلى الله بكل ما يرجوه ويطمح إليه بإخلاص وخشوع ، ومن المستحب بعد أن يدعو لنفسه أن يُشرك إخوانه وأحبته في دعائه بظهر الغيب لما لذلك من أثر عظيم واستجابة مباركة بإذن الله كما يجب أن يكون الدعاء مشروعًا خاليًا من أي قطيعة أو مخالفة لشرع الله ويستحب أن ينبع الدعاء من قلب صادق ونية خالصة وفيما يلي بعض الأدعية التي يمكن أن تقرب العبد من الخير الذي يتمناه:
- اللَّهُمَّ اجعل لي نصيبًا من كل شيء أحببته وابعد عني كل سوء لا أعلمه، واكتب لي الخير في شؤون حياتي، اللهم ارزقني رزقًا طيبًا واسعًا وبارك لي فيه واغنني بفضلك عمن سواك.
- اللَّهُمَّ اجعل لي نصيبًا من كل أمر أسعدني وبارك لي في مساعيَّ، واهدني لما فيه صلاح حالي، اللهم غير أحوالي إلى أفضل مما أرجو وعوضني عن صبري خيرًا، وأبعد عني كل ما يحزن النفس ويثقل القلب.
- اللَّهُمَّ اجعل لي نصيبًا من كل أمر تمنيته وجنبني وساوس الشيطان، وقربني إليك أكثر، اللهم اجبر خاطري واملأ حياتي سكينة وفرحًا، وعوضني عن كل فقد وخيبة بخيرٍ لا يخطر لي على بال.
اللهم ارزقني نصيبًا من كل أمر مقدّر
الدعاء بأن يمنحك الله نصيبًا من كل أمر فيه الخير والصلاح لك هو من أصدق صور التوجه إلى الله طلبًا للتوفيق والرزق والبركة فالمسلم حين يلح في الدعاء ويطلب من ربه أن يمنحه نصيبًا من كل شيء يحبه فهو يُظهر ثقته بالله وتوكله عليه، ومن أسباب استجابة الدعاء أن يقرنه العبد بالعمل الصالح والطاعات التي تقرّبه من الله وتزيد من بركته في حياته فالقرب من الله يفتح أبواب السعادة وييسر الأمور ويمكن رفع اليدين بخشوع والدعاء بالأدعية التالية:
- دعاء الرضا: اللهم اجعل لي نصيبًا في كل أمر أردته لي يا واسع الفضل، اللهم إني أستودعك قلبي فاجعله عامرًا بالإيمان وأبعد عني كل ما يُرهق نفسي ويُعكر صفو روحي وارزقني راحة تحيط بي وتملأ حياتي بالسكينة.
- دعاء العوض: اللهم ارزقني من واسع فضلك عوضًا يُنسي قلبي كل ما فقدته، اللهم اجبر كسري وأبدلني خيرًا مما فقدت، اللهم إنك كريم لا ينفد عطاؤك فاجعل لي من كل خير نصيبًا وسخّر لي من الأقدار أجملها ومن الراحة أكملها.
- دعاء طلب السعادة: اللهم اجعل لي حظًا من كل سعادة تُرضيك عني، اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي وأبعد عني ما ليس لي فيه خير واهدني إلى ما تحبه وترضاه واجعل لي في كل طريق أختاره بركة وسعادة خالصة لوجهك الكريم.
دعاء اللهم ارزقني نصيبًا من كل أمر أحببته عبر تويتر
التوكل على الله والرضا بما قسمه من أسمى الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها كل مؤمن فمن كان متيقنًا بأن الله قادر على أن يعوضه بكل خير ويمنحه القوة لتجاوز العقبات فإنه يعيش مطمئنًا، والدعاء هو أصدق وسيلة يلجأ بها العبد إلى ربه ليطلب منه أن يرزقه نصيبًا من الخير الذي يتمناه ومن أجمل الأدعية التي يمكن للمرء أن يرددها:
- اللهم امنحني من فضلك قدرًا جميلًا يليق بعطائك ورحمتك، اللهم اجعل لي حظًا وافرًا من كل رجاء دعاك به قلبي إن زلت قدمي عن طريق الهداية فردني إليك ردًا حسنًا، اللهم اختم لي بالصالحات وخذ بيدي إلى طاعتك واغفر لي وارض عني.
- اللهم ارزقني رزقًا طيبًا مباركًا من حلال، اللهم يا نور السموات والأرض ويا من بيده ملكوت كل شيء اجعل رضاك هو نصيبي وعفوك يغمر حياتي، اللهم اجعل لي نصيبًا في رحمتك وأسعدني بلقاء نبيك على الحوض الكريم.
- اللهم أنزل عليّ سكينتك وأكرمني بواسع رحمتك ويسر لي أموري، اللهم اكشف عني كل هم وأبدل حزني سعادة وراحة اجعلني متوكلًا عليك لا يخيب أملي فيك واحفظني من كل سوء ووفقني إلى ما تحب وترضى.
دعاء اللهم اجعل لي نصيبًا من كل خير تقسمه
الدعاء بأن يمنح الله الإنسان نصيبًا من كل خير هو من أجمل ما يمكن أن يلهج به اللسان فهو يجمع بين طلب الخير في شتى صوره وأبوابه فمن رزقه الله بهذه النعمة وأكرمه بما يتمنى فقد نال فضلًا عظيمًا، غير أن الأهم أن يكون قلب المسلم ممتلئًا باليقين بأن تدبير الله يفوق تدبيره فكم من أمر تمناه العبد وكان الخير في غيره وكم من رزق قدره الله لعبده وكان فيه الصلاح له، لذا فإن المؤمن يدعو بهذا الدعاء العظيم مطمئنًا لحكمة ربه وموقنًا بأن ما قسمه الله له هو الخير الحقيقي:
- اللهم اجعل لي نصيبًا من كل خير قسمته لعبادك وبارك لي في رزقي وصحتي وقراراتي ، اللهم اجعلني من الذين تستجاب دعواتهم وتصلح أحوالهم، اللهم لا تجعل قلبي يتعلق بما ليس لي فيه نصيب واهدني إلى ما فيه الخير والصلاح لي.
- اللهم ارزقني النصيب الأوفر من كل فضل والحظ الذي يغنيني عن الناس، اللهم دبّر لي أمري فإني لا أحسن التدبير، اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين واهدني إلى طريق الحق والنور وبارك لي في وقتي وأيامي.
- يا رب إن التوفيق من عندك وحدك وأنت الكريم الذي لا يرد من لجأ إليه، اللهم ارزقني رحمة واسعة وعافية تامة ورزقًا مباركًا اللهم أعطني فوق ما أرجو وأكرمني برحمتك ورضاك ووفقني لطاعتك ولا تحرمني من لذة القرب منك.
دعاء اللهم ارزقني نصيبًا مما أحب
يَجِب على المسلم أن يتحرى الحلال في طعامه وأفعاله وأقواله حتى تكون دعواته مستجابة فالطعام الذي يتناوله يجب أن يكون من مصدر طيب ومباح كما ينبغي أن يجتنب أي أمر قد يكون فيه معصية لله ويحرص على التقرب منه بالدعاء والرجاء ليمنحه الثبات والقوة ويعينه على اجتناب المحرمات وتجنب كل ما يسخط الله ومن الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها ليجعل الله له نصيبًا مما يحب:
- اللهم اجعل لي نصيبًا مما أحب، اللهم ارزقني التوفيق والنجاح ورزقًا طيبًا مباركًا، اللهم يسّر لي أقداري واجعل لي من حظوظ الدنيا والآخرة أوفرها وأجملها، اللهم اجعلني من الحامدين الشاكرين، اللهم امنحني سكينة في نفسي وطمأنينة في روحي.
- اللهم ارزقني من الخير الوفير ما تمنيت، اللهم يسّر لي مستقبلي واجعل القادم من أيامي أجمل مما مضى، اللهم ارزقني راحة في قلبي وسلامًا في روحي وحقق لي ما أتمنى، اللهم اجعل لي سعادة تملأ أيامي، اللهم أكرمني ببشرى تفرحني وتدفعني لأن أسجد لك شكرًا.
- اللهم اجعل لي نصيبًا في كل أمر أحببته وطمعت به، اللهم حقق لي أمنياتي التي طال انتظاري لها، اللهم اقض حاجتي وحاجة من أحب ومن كان لهم فضل عليّ، اللهم امنحني نفسًا صبورة قوية قادرة على تجاوز الأوجاع ومواجهة الصعوبات.
سبل تعين المسلم على بلوغ الرضا
على المسلم أن يكون قنوعًا وراضيًا بما قسمه الله له فلا ينشغل بالنظر إلى ما في أيدي الآخرين بل يحرص على شكر الله على نعمه فإن فقد نعمة من النعم لا يصيبه اليأس أو القنوط لأن الله قادر على تعويضه بخير لم يكن يتوقعه وهناك سبل عديدة تعين المسلم على الوصول إلى الرضا ومنها:
- حمد الله: ينبغي على المسلم إدراك أن الأرزاق بيد الله وحده فهو الذي يوزعها بحكمته وعدله فلا يصيب العبد إلا ما قدره الله له وما كُتب له سيأتيه مهما بذل من أسباب.
- السعادة في الرضا: حين يكون الإنسان قانعًا بما أعطاه الله فإنه ينال السعادة الحقيقية فلا تقتصر السعادة على المال فالرزق يشمل الصحة والأهل والطمأنينة وكل ما يحقق للإنسان الراحة والرضا.
- النظر لمن أقل: على المسلم أن ينظر إلى من هم دونه في الرزق والحال فهذا أدعى لشكر النعم وأبعد عن الحسد ولا ينبغي أن يحقد على غيره لما رزقهم الله به فكل إنسان يرزق بما يراه الله مناسبًا له.
- طلب البركة: يسن للمؤمن أن يسأل الله البركة في كل ما رزقه به من مال وولد وصحة ووقت فيدعو أن يبارك الله له فيما يملك ويزيده من فضله بما فيه الخير.
اللهم اجعل لي نصيبًا في كل ما أحببته هذا الدعاء من أفضل ما يدعو به العبد حين تكون له حاجة لا يستطيع غير الله قضاءها، والأفضل أن يكون المسلم راضيًا بما كتبه الله له فيحرص على شكر الله في كل حال وينظر لمن هم أقل منه حتى لا تزول النعمة عنه ويحرص على طلب البركة في كل رزق من الله.
