صيغة دعاء رفع البلاء والمصائب والغلاء والامراض مكتوب

الله -سبحانه وتعالى- يقول في كتابه الكريم (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وهذه الآية الكريمة تُبيّن بوضوح أن الابتلاء لا يقتصر فقط على المرض وإنما يشمل العديد من المحن التي قد تواجه الإنسان في حياته مثل الخوف والجوع ونقص الأموال أو فقدان الأحبة.

مما يعني أن البلاء لا يكون مقتصرًا على ناحية صحية فقط بل قد يكون في هيئة تحديات معيشية أو أزمات نفسية حيث يُعتبر الصبر من أعظم الوسائل التي تعين الإنسان على تجاوز المحن فالاستعانة بالله والتضرع إليه بالدعاء المستمر تُعد من أنجع الطرق التي تساعد الإنسان على التغلب على أي بلاء يُصيبه لأن الدعاء والاستغفار يجعل العبد أقرب إلى الله وهو سبحانه القادر على كشف كل هم وإزالة كل كرب لذلك من الأمور التي يُنصح بها دائمًا الإكثار من الأدعية التي تتعلق برفع البلاء والوباء مع استحضار اليقين بأن الله هو الوحيد القادر على تفريج الهموم وإزاحة الغموم عن عباده.

دعاء لدفع البلاء والمصائب وارتفاع الغلاء

  • اللَّهُمَّ ارزُقْنا خَشْيَتَك التِي تَحجِزُنا عَن مَعَاصِيك وَطَاعَتَك التِي تُدخِلُنا جَنَّتَك وَيَقِينًا يُهَوِّنُ عَلَيْنَا مَتاعِبَ الدُّنيَا وَمَصَائِبَها.
  • اللَّهُمَّ امْتِعْنَا بِأسْمَاعِنَا وَأبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهَا آخِرَ مَا يَفقِدُهُ الجَسَد وَاجْعَل ثَأْرَنَا عَلى مَن ظَلَمَنَا وَانصُرْنَا عَلى مَن عادَانَا وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلا تَجْعَلِ الدُّنيَا أَكْبَرَ همِّنَا وَلا مَبْلَغَ عِلمِنَا وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنا.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ لَا قابِضَ لِمَا بَسَطْت وَلا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْت وَلا مباعدَ لِمَا قَرَّبْت وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْت وَلا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْت اللَّهُمَّ أنزِلْ عَليْنَا مِن بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ نَعِيمًا لَا يَفْنَى وَرِزْقًا لَا يَنْقَطِع يَا رَبُّ أرْزُقْنَا الغِنَى عِندَ الفَقْر وَالأَمَانَ وَقتَ الشِّدَّة وَالمِحَن.
  • اللَّهُمَّ نَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ كُلِّ نِعْمَة أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَهُ عَنَّا اللَّهُمَّ اجْعَلْ الإيمَانَ أَحَبَّ إلَينَا وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِليْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.
  • اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسلِمِين وَابْعَثْنَا عَلى دِين الإِسْلَامِ وَاجْمَعنَا بِالصَّالِحِينَ دُونَ خِزْيٍ أَو فِتْنَة.
  • اللَّهُمَّ نَسْألُكَ العَفوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة اللَّهُمَّ نَسْألُكَ العَفوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنيَانَا وَفِي أهلِنَا وَمَالِنَا.
  • اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا وَاحْفَظْنَا مِن أَمَامِنَا وَمِن وَرَائِنَا وَعَنْ أيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا وَمِن فَوقِنَا وَنَعُوذُ بِكَ مِن أَن يُؤْخَذَ أَحَدُنَا مِن تَحتِنَا.

دعاء لدفع البلاء والمصائب وانتشار الوباء

  • اللهم إني أعوذ بحمايتك من شدة البلاء ومن مشاق الشقاء ومن السوء في القضاء ومن شماتة الأعداء وأسألك يا الله أن تحفظ عليّ نعمك وألا تبدلها وتحفظ لي عافيتي وألا تحولها وأسألك أن تصرف عني مباغتة نقمتك وكل ما يؤدي إلى سخطك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
  • اللهم إني أسألك يا واسع الفضل أن تمنّ عليّ بالعافية والعفو في الدنيا والآخرة وأسألك أن تشملني بالعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي وأسألك أن تستر عوراتي وأن تؤمّن خوفي وأن تحفظني بحفظك من كل الجهات من أمامي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك وجلالك أن أفاجَأ بمصيبة من تحتي.
  • اللهم إني أسألك من كل الخير عاجله وآجله ما أعلم منه وما لا أعلم وأعوذ بك من كل شر عاجله وآجله ما ظهر لي منه وما خفي وأسألك من فضلك خير ما سألك به عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك وأسألك يا الله الجنة وكل ما يقرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وكل ما يؤدي إليها من قول وعمل وأسألك يا رحمن أن تجعل كل قضاء تقضيه لي مليئًا بالخير والبركة.
  • اللهم اجعلنا يا كريم راضين بما كتبته لنا وقانعين بما قسمته لنا واجعلنا من الشاكرين في الضراء قبل السراء اللهم أنت الذي تغمرنا بلطفك وأنت الذي بيدك الخير كله فلا تحرمنا أنا وأهلي وأبنائي وأحبابي من عظيم لطفك واحفظنا من المخاوف كلها وكن معنا بسر لطفك الخفي والظاهر.

دعاء لدفع البلاء والمصائب وجلب الفرج

يعتقد البعض أن الابتلاءات تأتي فقط نتيجة الذنوب والمعاصي وهذا مفهوم غير دقيق لأن المصائب قد تكون رحمة من الله لعباده وتطهيرًا لهم من الذنوب ورفعًا لدرجاتهم عنده سبحانه وتعالى فالله يبتلي من يشاء لحكمة يعلمها وقد تكون هذه الابتلاءات وسيلة لتمحيص القلوب وتقريب العباد إلى ربهم.

  • «يا كاشف الضر ويا دافع البلاء، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تحبس الدعاء واغفر لنا الذنوب التي تنزل النقم واغفر لنا الذنوب التي تزول بها النعم واغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أنت أعلم به منا برحمتك يا أرحم الراحمين».
  • «اللهم يا مفرج الهموم، ويا مزيل الغم، فرج كربنا ويسر أمورنا وارزقنا من حيث لا نحتسب وارزقنا الصبر عند الابتلاء ورضانا بقضائك واجعل خير أيامنا يوم نلقاك اللهم أنت الميسر لكل عسير يسر لنا أمورنا برحمتك فإنك على كل شيء قدير».
  • «يا أرحم الراحمين، يا واسع الفضل، يا كريم العطاء، نسألك من رحمتك التي وسعت كل شيء أن تغمرنا بفيض عطفك وتنير لنا دروبنا وتكتب لنا الفرج من كل ضيق والشفاء من كل داء وتمنحنا من خزائن جودك ما يقر أعيننا ويغنينا عن سؤال غيرك فإنك جواد كريم رحيم بعبادك لا يخفى عليك شيء من أمرنا فنتوسل إليك بضعفنا أن تتولى أمرنا وتفرج همنا وتكتب لنا الخير حيث كان إنك سميع الدعاء».

دعاء لتخفيف البلاء عن المريض

  • اللهم أزل عنه كل مرض يا رب العالمين، واشفه بشفائك، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.
  • اللهم ارزقني العافية في جسدي، اللهم احفظ لي سمعي وبصري واجعل قواي في أحسن حال.
  • اللهم اجعل لنا وقاية من البلاء واحمِنا من كل ضرر، ونجِّنا من سوء القضاء ولا تجعل لأعدائنا شماتة في مصائبنا.
  • اللهم امنحني القوة في بدني واحفظ لي سمعي وبصري، ولا تجعل في قواي ضعفًا يرهقني.
  • اللهم يا واسع اللطف ويا من تجود بالعطاء، ويا ساتر العيوب اشفه بقدرتك، وأسبغ عليه الصحة والعافية.
  • أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يمن عليه بالشفاء العاجل.
  • ربي، لقد أصابني الضر وأنت وحدك القادر على رفعه، فارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء.
  • أسأل الله العظيم، رب العرش المجيد، أن يشفي مرضى المسلمين وأن يمن عليهم بالراحة والطمأنينة.
  • اللهم اشفه شفاءً لا يعقبه أي ألم، اللهم خذ بيده وأمده بالقوة والعافية.
  • اللهم احمِه بعينك التي لا تنام، واشمله بركنك الذي لا يُهدم، واحفظه بعزك الذي لا يُضام، واجعله في كنف رحمتك، وامده بصحة لا تضاهى.
  • يا كاشف الضر يا مُفرج الكرب، يا من تجيب دعاء المضطرين، نسألك أن ترفع عنه البلاء.
  • اللهم ألبسه ثوب العافية وأمده بالصحة، يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه، برحمتك يا أكرم الأكرمين.

أسباب رفع البلاء وزوال الغلاء

من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أنه يرسل الابتلاءات والمحن كتذكير لهم حتى يعودوا إليه فالذنوب والخطايا قد تلهي الإنسان عن طريق الحق لكن الله بفضله يمنحه الفرصة ليستفيق من غفلته ويعود إلى طريق التوبة والإصلاح فالبلاء قد يكون وسيلة لتنقية النفس وتقويم السلوك ليعود العبد إلى ربه بإخلاص وانكسار.

الله عز وجل ورسوله ﷺ لم يتركوا الناس دون هداية وإرشاد في مواجهة الشدائد فقد وضّحوا الأسباب التي ترفع البلاء وتزيل الغلاء لمن أراد الفرج والنجاة ومن الأمور التي تُعين على ذلك ما يلي:

  • تقوى الله، وهي أن يحرص العبد على طاعة ربه ويتجنب المعاصي التي تجلب سخطه وهذه التقوى ليست مجرد أقوال، بل هي التزام عملي بطاعة الله وأوامره وقد وعد الله في كتابه الكريم بقوله: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، فالتقوى باب للنجاة وسبيل للرزق وهي سبب في رفع المصائب وتفريج الكروب لمن سلك هذا الطريق بإخلاص.
  • أعمال البر، وتشمل الإحسان إلى الناس بكل صوره، إطعام الجائع، رفع الضرر عن المحتاج، قضاء ديون الغارمين، والتخفيف عن الملهوف، فهذه الأعمال تمثل انعكاسًا حقيقيًا للرحمة والإنسانية ومن شأنها أن تجلب البركة وتدفع البلاء فقد ثبت عن النبي ﷺ أن الصدقة تطفئ غضب الله وتدفع المصائب وتجلب البركة لصاحبها فالذي ينفق بصدق يجد أثر هذا العطاء في صحته وماله وأسرته ويكون سببًا في تفريج كربه وزوال همومه.

دعاء لدفع البلاء ووباء فيروس كورونا

حين يُصاب الإنسان بالمرض، سواء كان عابرًا أو مستديمًا، يشعر حينها بالضعف وقلة الحيلة وهذا الإحساس كُلّنا قد مررنا به يومًا ما لا سيما مع تفشي فيروس كورونا الذي بات يشكّل تهديدًا لحياة الملايين دون أن يكون للبشر تحكم فيه وهذا يوضّح مدى ضعف الإنسان أمام قدرة الله عز وجل.

فكان اللجوء إلى الله بالدعاء هو السبيل لطلب العافية والنجاة لذلك ازداد الحرص على الدعاء لرفع البلاء والأمراض وفيروس كورونا سائلين الله أن يحفظنا ويحرس أهلنا وأوطاننا من هذا الوباء حتى يأذن بزواله وينجلي عن العالم بأسره.

  • «اللهم اكشف عنا هذا الوباء، يا عالمًا بكل خفية، ويا صارفًا لكل بليّة، نسألك وأنت أرحم الراحمين ضعفت قوتُنا، وقلت حيلتنا، والناس حولنا في كَرب وشدّة اللهم ارحمنا برحمتك، وأغثنا بلطفك، وعافنا من كل بأس».
  • اللهم ندعوك بأسمائك الحسنى كلها، وباسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، أن تكشف عنّا البلاء والمحنة وتدفع عنا ما نخشاه وما نحذر، ربنا إنّا لا نجد ملاذًا غيرك ولا رجاء لنا إلا بك، ففرّج عنا كل ضيق واكشف عنا كل ضرّ، وأجرنا من كل همّ، يا واسع الرحمة ويا قريب العطاء، نجّنا بقدرتك ولطفك فإنك سبحانك إذا أردت شيئًا فإنما تقول له كن فيكون.
  • أَعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ، التي لا يُجاوزهنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ مِن شرِّ ما خَلقَ، ومن شرِّ ما ذرأَ وبرأ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ وما يعرُجُ فيها، ومن شرِّ ما يَجري في الأرضِ وما يَخرجُ منها ومن شرِّ فِتَنِ الليلِ والنهارِ، ومن شرِّ كل طارق إلا من يطرق بخير، يا رحمن يا رحيم.
  • اللهم برحمتك ارفع عنّا البلاء والوباء، وكفّ عنّا شر ما نخشى ونحذر، وابعِد عنّا الزلازل والمحن واحفظنا في أوطاننا بعينك التي لا تنام.
  • تحصّنتُ بذي العزة والجلال، واعتصمتُ برب السماوات والأرض وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم قِنا الأمراض والأسقام، واصرف عنّا هذا الوباء بلطفك، يا لطيف يا قدير.

دعاء لدفع البلاء عن الوطن

الله سبحانه وتعالى خلق عباده برحمة وما يُقدر لهم من بلاء في الدنيا قد يكون سببًا في رفع درجاتهم وتكفير ذنوبهم والوصول إلى رحمة الله في الآخرة حتى وإن لم يدركوا الحكمة مما يمرون به فقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه».

وهذا الحديث يدل على أن المصائب التي قد تواجه الإنسان تحمل في طياتها خيرًا كثيرًا والإيمان بالقدر جزء من العقيدة الإسلامية ومع قوة الإيمان ينبغي دائمًا أن يلازمنا الدعاء في كل وقت وخاصة عند الأزمات نسأل الله دائمًا أن يرفع البلاء عن بلادنا ويحفظ الجميع.

  • اللهم من أراد بي سوءًا فأشغله بنفسه، ومن مكر بي فاجعل كيده في نحره، ومن بغى علي بغير حق فأهلكه ومن ظلمني فاقتص لي منه، واكفني شر من يريد بي الضر، وألبسني ستر عفوك ورحمتك وأحطني بحفظك الذي لا يُرام.
  • يا من تُفرّج الكروب وتكشف الهموم ارفع عني ما أهمّني من أمر الدنيا والآخرة وحقق لي الخير كله ظاهرًا وباطنًا يا كاشف الضر ويا رب العرش العظيم فرّج عني وعن كل مهموم ولا تحملني فوق طاقتي.
  • اللهم اجعل خير أيامي يوم ألقاك فيه، وأحسن خاتمتي وزدني برحمة منك ورضوان اللهم من بغى علي فاجعل تدبيره تدميره، ومن نصب لي المكائد فأفسد عليه مكره، واكفني يا الله شر من يحيك لي السوء، وألبسني لباس الطمأنينة والأمان.
  • أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت به الأكوان من أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك وألجأ إليك يا واسع الرحمة أن تغفر لي وترضى عني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
  • اللهم إني أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس إلى من تكلني، إلى عدو يتربص بي أم إلى قريب ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به السماوات والأرض أن تحل بي نقمتك أو ينزل علي سخطك.

أدعية مأثورة لدفع البلاء وزوال الغلاء

  • بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يا من تسمع الشكوى وتعلم السر وأخفى وتكشف الضر وتدفع البلاء، يا من نجيت نوحًا في السفينة وإبراهيم من النار وموسى من فرعون وعيسى من الظلم ومحمدًا من كيد الكافرين أسألك بدعاء المضطر الذي ضاقت به السبل وقلت حيلته وضعفت قوته أن تفرّج عنه كربه وتزيل عنه همّه وتكشف غمه إلهي يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تشملني وأهلي وأحبابي والمسلمين أجمعين بمعافاتك ورعايتك وحفظك وأن تنعم علينا بالأمن والسلامة والعافية في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.
  • اللهم يا من تدفع الضر وترفع الشدة وتيسر العسر اجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا واصرف عنّا كل بلاء بحولك وقوتك إنك على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

دعاء لدفع البلاء والمصائب وتيسير الفرج

يَبحث الكثير من الناس عن الحكمة وراء الابتلاءات والمصائب التي يَمرون بها ومن الأهمية بمكان أن نُدرك أن هذه الابتلاءات ما هي إلا اختبارات يَضعها الله -عز وجل- لعباده ليُمَيز بين الصابرين الذين يَرضون بقضاء الله وبين الذين يَجزعون ولا يَحتسبون فلم يَكن أحدٌ من البشر في مَنأى عن الابتلاء حتى الأنبياء -عليهم السلام- تعرضوا لمحن واختبارات وقد أوضح الله سبحانه ذلك في كتابه الكريم حين قال:

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ أي أن الابتلاء وسيلة يُمَتحن بها العبد ليُعرف مدى ثباته على الإيمان ورضاه بحكم الله لذلك فإن الدعاء لدفع البلاء وتيسير الفرج يُعد من العبادات التي تُظهر مدى يقين العبد بأن الفرج بيد الله وحده وأن تدبيره للمؤمن كله خير:

  • اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرك بِهِ شيئًا.
  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، ومن فجاءة نقمتك، ومن جميع سخطك.
  • اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
  • بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، يُكرر ثلاث مرات.
  • «لا إلَهَ إلا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ».
  • يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
  • لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد.
  • اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جهد البلاء.
  • «دعوة ذي النُّونِ: لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
  • لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

أدعية من القرآن الكريم لدفع البلاء والمصائب

يعتقد البعض أن قول (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) يختص فقط بحالات الوفاة لكن علماء التفسير أكدوا أنها تشمل جميع الابتلاءات والمحن التي قد يتعرض لها الإنسان في هذه الدنيا فهي دار اختبار وكل مصيبة تصيب العبد تُعد تجربة تُقاس بها قوة إيمانه وصبره ومن يسلم أمره لله.

ويردد هذا الذكر بثقة ويقين يُكتب له الأجر العظيم لأن الصبر مفتاح الفرج ومن متطلبات الإيمان فمن أراد أن يدعو لدفع البلاء والمصائب فعليه أولًا باليقين في رحمة الله والتسليم بحكمه مع حسن التوكل عليه وأن يوقن أن الفرج قريب بإذن الله.

  • اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
  • اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي اللَّهُمَّ أذهِب همِّي وبدِّل حزني فرحًا.
  • اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
  • اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.

أحاديث نبوية عن رفع البلاء والمصائب

كان النبي ﷺ على دراية بأن أمته ستواجه العديد من الابتلاءات والمحن في حياتها بعد وفاته لهذا ترك لنا العديد من الأحاديث النبوية التي تتناول الابتلاءات وتوضح الجزاء العظيم الذي يناله الصابرون سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة.

كل من يمر بمحن أو شدائد مثل الأمراض أو الديون أو فقدان المال أو غير ذلك من الابتلاءات ينبغي أن يسترجع أحاديث النبي ﷺ عن الابتلاء لأنها تذكره بفضل الصبر والاحتساب عند الله الذي لا يضيع أجر الصابرين أبداً.

  • قال النبي ﷺ: «لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته» رواه مسلم.
  • قال النبي ﷺ: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض» رواه الترمذي وابن أبي الدنيا.
  • قال النبي ﷺ: «يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» رواه البخاري.
  • قال النبي ﷺ: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط» رواه الترمذي.
  • قال النبي ﷺ: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم.
  • قال النبي ﷺ: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له» رواه مسلم.
  • قال النبي ﷺ: «من يرد الله به خيراً يصب منه» رواه البخاري.
  • قال النبي ﷺ: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً» رواه البخاري.

آيات قرآنية عن تخفيف البلاء والمصائب

  • {…وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة 177) هذه الآية تشير إلى أن المؤمنين الذين يتحلون بالصبر في الشدائد والمحن والمواقف العصيبة هم من يثبتون صدق إيمانهم وهؤلاء هم أهل التقوى الذين يرضى الله عنهم.
  • {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} ﴿البقرة 153﴾ الله سبحانه يخاطب عباده المؤمنين في هذه الآية ويوجههم إلى الاستعانة بالصبر والمحافظة على الصلاة عند مواجهة الابتلاءات لأن الله يقف مع الذين يصبرون ولا يجزعون.
  • {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} ﴿17 آل عمران﴾ الله عز وجل يعدد في هذه الآية صفات أهل الإيمان الذين يتحلون بالصبر ويتمسكون بالصدق ويقضون وقتهم في العبادة والإنفاق في سبيله ويحرصون على الاستغفار في أوقات السحر.
  • {…وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} ﴿146 آل عمران﴾ هذه الآية توضح أن المؤمنين الصادقين لا يعرفون الضعف أو الاستسلام عند مواجهة المصاعب لأنهم على يقين بأن الله معهم وهو يحب من يصبرون ويتحملون الأزمات بعزيمة وإيمان.
  • {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ﴿90 يوسف﴾ في هذه الآية يعلمنا النبي يوسف عليه السلام درسًا عظيمًا مفاده أن من يخشى الله ويصبر فإن الله لا يضيع تعبه بل يجزيه أفضل الجزاء.
  • {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} ﴿22 الرعد﴾ الله سبحانه يثني على الذين يصبرون ليس لأجل الناس بل ابتغاء مرضاته ويحافظون على صلاتهم في جميع أحوالهم لأنهم يرجون الأجر من الله وحده.
  • {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ﴿24 الرعد﴾ هذا وعد من الله للصابرين بأنهم سينالون أجمل استقبال في الجنة حيث تبشرهم الملائكة قائلة لهم “سلام عليكم” جزاءً لهم على صبرهم وعاقبة هذا الصبر هي الفوز بالجنة.
  • {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ﴿96 النحل﴾ في هذه الآية يبين الله وعده الواضح لمن يصبرون بأن جزاءهم لن يكون فقط مبنيًا على صبرهم بل سيجازيهم بأفضل ما كانوا يقومون به من أعمال صالحة.
  • {ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} ﴿110 النحل﴾ هذه الآية تظهر مدى عظمة رحمة الله بعباده الذين يمرون بالمحن فيجاهدون ويصبرون حيث يمنحهم المغفرة والرحمة لأنه سبحانه يعلم معاناتهم وينظر إلى جهادهم وصبرهم بعين الرحمة.
  • {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} ﴿126 النحل﴾ في هذه الآية يعلمنا الله أن التحلي بالصبر هو الخيار الأفضل حتى وإن لم تظهر نتائج هذا الصبر على الفور لأن الصابرين هم دائمًا من ينالون الفضل والخير في النهاية.

كيفية رفع البلاء والمصائب وزوال الغلاء

يَجِب على كل إنسان أن يكون على دراية ووعي تام بأن الابتلاءات والمِحن التي يمر بها في حياته ما هي إلا اختبار ووسيلة لتكفير الذنوب والخطايا التي قد يكون وقع فيها من قبل ولكن بشرط أن يتحلى بالصبر ويحتسب الأجر عند الله وأن يقف مع نفسه وقفة صادقة ليحاسبها ويعود إلى خالقه بتوبة نصوحة خالصة.

وكما جاء في الأثر فإن الابتلاء لا يحدث إلا بسبب ذنب أو لاختبار الإيمان ولهذا كان من الضروري أن يسارع أي إنسان إذا أصيب ببلاء إلى التوبة والاستغفار والأخذ بكل الأسباب التي ترفع عنه الكرب فقد يكون ذلك سببًا في تخفيف المصاعب والمآسي التي قد تواجهه في الحياة.

  • اللهم يا مُزيح الشدائد وعظيم الأمور يا كاشف الكروب الثقيلة يا مُفرج الهم العظيم يا من إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون يا إلهي أيقنت بضعفي أمام ذنوبي والتجأت إليك وأنت أرجى ملاذ لكل مُبتلى لا إله إلا أنت الغوث الغوث الرحمة الرحمة اللطف اللطف صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك سيدنا محمد وآله وكن لي في جميع أموري وأمور المسلمين بلُطفك ورحمتك.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x