تفسير رؤية القبقاب في الحلم كما أوردها الإمام ابن سيرين
- إِذَا رَأَى الحالم نَفْسَهُ يَمْشِي بِالْقَبْقَاب فِي الطِّين فَذَلِكَ يُشِيرُ إِلَى اقْتِرَابِ انفِرَاجِ الأزمات وَتَخَفُّفِه مِنَ الضُّغُوطَاتِ الَّتِي أَثْقَلَت كَاهِلَه مؤخرًا وَمَع تَقدُّم الأَيَّام قَد يَشْهَد فُرْصَة لاستعادة التوازن النفسي والاجتماعي من جديد وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعْلَم.
- وحين يَرَى النَّائِمُ القَبْقَاب يَحْتَرِق أَمَامَ عَيْنَيْهِ فَهذا يُعبِّرُ عن وَقْعِ خَبَرٍ مُؤْلِم أَوْ خُسَارَة شَخْصٍ لَهُ مَكَانَة خَاصَّة فِي قَلْبِهِ فَقَدْ يَكُون الحُدُوث ضمن دَائِرَة الأُسْرَة أو بِينَ الأَقَارِب الذين يَرْبِطُه بِهِم علاقة وَثِيقَة وَصِلَة قَوِيَّة.
- وَفِي حَالِ مَا كَانَ النَّائِمُ يَخْلَع الْقَبْقَاب مِنْ قَدَمِهِ فِي الرُّؤْيَا فَهَذَا دَلِيل عَلَى وُقُوعِهِ فِي خِلَافَات مَعَ أَشْخَاص مُقَرَّبِينَ وَدَخُولِهِ فِي نِزَاعَات أُسْرِيَّة أَوْ اجْتِمَاعِيَّة تَتْرُك لَهُ أَثَر نَفْسِيّ غَيْر مَرْغُوب فِي وَقَد تَسْتَوْجِب مِنْهُ التَّأَمُّل وَالتَّعامُل بِحِكْمَة.
- وَفِي تَفْسِير اِبْن سِيرِين رُؤْيَة الْقَبْقَاب فِي الْمَنَام تُعَبِّرُ أَحْيَانًا عَنْ رَغْبَة حَقِيقِيَّة لَدَى الرَّائِي فِي التَّغَيُّر وَالسَّعْي بِإِخْلَاص لِلتَّوْبَة النَّصُوحَة وَالعَزْمِ عَلَى الاِرْتِقَاء فِي الطَّرِيق الْقَوِيم وَترك المُخَالَفَات وَاقْتِرَاف الذُّنُوب وَمَا يَسِيء إِلَى دِينِهِ وَنفْسِهِ.
- وَإِنْ رَأَى الرَّجُل الْمُتَزَوِّج فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ يَلْبَس قَبْقَابًا فَهَذَا يُبَشِّرُه بِأَخْبَار مُبَشِّرَة كَاحْتِمَال حُمِل الزَّوْجَة وَبَدْء صَفْحَة جَدِيدَة تَحْمِل مَعَانِي الْأَبُوَّة وَتَجَارِب حَيَاتِيَّة مُلْهِمَة تُضِيف إِلَى حَيَاتِهِ بُعْدًا عَاطِفِيًّا وَإِنْسَانِيًّا عَمِيقًا.
- أَمَّا القَبْقَاب إِذَا ظَهَرَ فِي الْحُلْم بِصُورَة مَكْسُورَة أَوْ مَصْنُوع مِن الزُّجَاج الهَشّ ذَلِك يُحَذِّر الرَّائِي مِن أَفْعَال سَيِّئَة قَد يَكُون سَبَب فِيهَا كَالكَلَام عَن النَّاس بِغَيْر حَقّ أَوْ الخَوْض فِي سِمْعَتِهِم وَخُصُوصِيَّاتِهِم وَيَجِب عَلَيْهِ أَنْ يُرَاجِع تَصَرُّفَاتِهِ وَضَبْط لِسَانِهِ قبل أَنْ يُؤْذِي غَيْرِهِ بِكَلِمَات تَجْلِب لَهُ الذُّنُوب وَالْوَبَال وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعْلَم.
ما الدلالة التي يحملها القبقاب في منام الفتاة العزباء وفق تفسيرات علماء الأحلام
- رُؤية الفتاة العزباء لنفسها وهي ترتدي قبقابًا في المنام تَدل بشكل مباشر على اقتراب موعد ارتباطها الرسمي والزواج من شخص مناسب حيث تُشير هذه الرؤية إلى دُخول مرحلة جدية من حياتها العاطفية خُصوصًا إن كانت تفكر بالفعل في الارتباط فهذه إشارة واضحة بأن الأمر بات قريب الحدوث بإذن الله تعالى.
- أما إذا كانت ترتدي قبقابًا بلونه الأحمر فذلك يُعبر عن علاقة عاطفية قوية تربطها بالشخص الذي سترتبط به حيث يَعني الحب الصادق والمشاعر النقية التي تجمع بينهما ما يجعل الروابط بينهما أكثر ثباتًا وعمقًا.
- وفي حال ظهر القبقاب في منامها وهو مُمزق أو في حالة سيئة فتلك رسالة تحذيرية من العقل الباطن تُنبهها بوضوح إلى أن الشخص الذي تفكر في الارتباط به قد لا يكون مناسبًا لها وقد يُشكل عائقًا أمام سعادتها واستقرارها المستقبلي والله تعالى أعلم.
- أما عند خلعها للقبقاب أثناء الحلم فذلك يدل على طهارة نفسها ونقاء روحها وتمسكها بالقيم والمبادئ حيث تَعيش هذه الفتاة حياة مستقرة مَبنية على الأخلاق الحميدة والحياء والإلتزام بما يُرضي الله عز وجل.
- وفي حال قامت بارتداء قبقاب من النوع الرجالي فهذا رمز واضح على ارتباطها إن شاء الله بشخص يتصف بالطيبة والاحترام والخُلق الكريم وقد يكون من أصحاب المكانة الاجتماعية المرموقة وله محبة بين الناس لما يتحلى به من صفات خيّرة.
- أما إذا رأت قبقابًا جديدًا في منامها فذلك يُبشر بأبواب من الخير تُفتح أمامها وفرص مميزة تطرق بابها سواء على الصعيد العاطفي أو المهني بالإضافة إلى أن هذه الرؤية تشير لتحقيق طموحات قديمة كانت تسعى إليها منذ وقت طويل وإن كانت تنتظر أمرًا هامًا فإن بشرى قُرب تحقيقه تكون مؤكدة بإذن الله تعالى.
كيف فسّر المفسرون رؤية القبقاب في منام المرأة المتزوجة والحامل وما الذي يعبر عنه هذا الرمز
- وَإِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ المُتَزَوِّجَةُ فِي مَنَامِهَا أَنَّهَا تَقُومُ بِشِرَاءِ قَبْقَابٍ فَهٰذَا يُشِيرُ إِلَى اتِّسَاعٍ فِي الرِّزْقِ وَفَتْحِ أَبْوَابِ الْخَيْرِ أَمَامَهَا وَقَدْ يَكُونُ تَعْبِيرًا عَنْ بَدَايَةِ تَحَوُّلَاتٍ جَذْرِيَّةٍ فِي حَيَاتِهَا وَاقْتِرَابِهَا مِنْ خَطَوَاتٍ تُسَاعِدُهَا عَلَى النُّضْجِ وَالاسْتِقْرَارِ المَعِيشِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ.
- وَفِي حَالِ رُؤْيَةِ القَبْقَابِ الأَخْضَرِ بِدَرَجَاتِهِ الزَّاهِيَةِ فِي مَنَامِ الزَّوْجَةِ يَكُونُ تَفْسِيرُهُ بِشَارَةً قَوِيَّةً عَلَى نِهَايَةِ مَتَاعِبٍ كَانَتْ تُثْقِلُ كَاهِلَهَا وَزَوَالِ كُلِّ مَا كَانَ يُعِيقُ سِيْرَ حَيَاتِهَا الطَّبِيعِيَّةِ وَيَعْنِي ذَلِكَ أَيْضًا حُلُولَ السَّكِينَةِ فِي النَّفْسِ وَتَجَدُّدَ الرَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الَّتِي أَبْعَدَتْهَا لِفَتْرَةٍ عَنِ السُّكُونِ الرُّوحِيِّ.
- وَإِنْ صَادَفتْ أَنَّهَا رَأَتْ نفسَها تَفْقِدُ القَبْقَابَ فِي مَكَانٍ غَامِضٍ فِي الحُلُمِ فَهَذِهِ رُبَّمَا رُؤْيَةٌ تَحْمِلُ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهَا قَدْ تَدْخُلُ فِي مَرْحَلَةٍ صَعْبَةٍ مُمْتَلِئَةٍ بِالضُّغُوطَاتِ النَّفْسِيَّةِ وَالأَحْزَانِ الْمُتَرَاكِمَةِ وَتُعَبِّرُ الرُّؤْيَا كَذَلِكَ عَنْ ضَعْفِ التَّرْكِيزِ أَوْ حَالَةِ تَشَتُّتٍ فِي اتِّخَاذِ القَرَارَاتِ.
- أَمَّا الحَامِلُ إِذَا شَاهَدَتْ أَنَّهَا تَخْلَعُ القَبْقَابَ مِنْ قَدَمِهَا فِي المَنَامِ فَهٰذَا يُفَسَّرُ عَلَى أَنَّهُ تَطْمِينٌ مِنَ اللهِ تَعَالى بأَنَّ مُرُورَهَا بِفَتْرَةِ الحَمْلِ وَالوِلادَةِ سَوْفَ يَكُونُ بِلَا مَتَاعِبِ أَوْ مَخَاطِر وَأَنَّ كُلَّ مَا يَتَعَلَّقُ بِصِحَّتِهَا الجَسَدِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ سَيَكُونُ فِي أَمَانٍ تَامٍّ بِمَشِيئَةِ اللهِ.
- وإِذَا قَامَتِ الحَامِلُ بِشِرَاءِ قَبْقَابٍ فِي رُؤْيَتِهَا فَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى حَالَةٍ مِنَ التَّفَاؤُلِ وَالبَهْجَةِ تَطْغَى عَلَيْهَا نَحْوَ مَا وَهَبَهَا اللهُ وَيُعَبِّرُ هٰذَا الحُلُمُ عَنْ حُبِّهَا لِلْتَّغْيِيرِ وَالاسْتِعْدَادِ لِخُطُوَاتِ المَرْحَلَةِ الْجَدِيدَةِ بِنَفْسِيَّةٍ مُبَشِّرَةٍ وَشَعُورٍ دَاخِلِيٍّ قَوِيٍّ بِالطُّمَأْنِينَةِ.
- وَفِي حَالِ رُؤْيَتِهَا أَنَّ القَبْقَابَ قَدْ سُرِقَ مِنْهَا وَهِيَ فِي فَتْرَةِ الحَمْلِ فَهُنا يَجِبُ التَّوَقُّفُ والانتباهُ بِجِدِّيَّةٍ لِمَا تَمُرُّ بِهِ مِنْ تَفَاصِيلَ صِحِّيَّةٍ أَوْ نَفْسِيَّةٍ، لأَنَّ هٰذِهِ الرُّؤْيَا تُلَمِّحُ بِإِمْكَانِيَّةِ وُجُودِ خَطَرٍ مُحْتَمَلٍ عَلَيْهَا أَوْ عَلَى جَنِينِهَا بِالأَخَصِّ إِذَا كَانَتْ قَدْ عَانَتْ فِي الواقعِ مِنْ ضُغُوطَاتٍ أَوْ تَأَثُّرٍ حَالِيٍّ بِحَالَاتٍ طِبِّيَّةٍ.
- وَلَوْ حَضَرَ القَبْقَابُ فِي رُؤْيَاهَا بِلَوْنٍ أَسْوَدَ فَهٰذِهِ الرُّؤْيَا لا تُعْتَبَرُ سَلْبِيَّةً كما يُظَنُّ أَحْيَانًا، بَلْ تُفَسَّرُ بِعَكْسِ ذَلِكَ بِمَعنَى وُلادَةٍ ميسورةٍ وَصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ لَهَا وَلِمَوْلُودِهَا بإذنِ اللهِ تَعَالى وَذَلِكَ فِي إِطَارِ تَطْمِينِهَا أَنَّ الأُمُورَ كُلَّهَا سَتَلِيدُ فِي اتِّجَاهٍ إِيجَابِيٍّ وَمُبَشِّرٍ.