يمضي الإنسان أيامه متبعًا عاداته اليومية ما بين العمل واللقاء بالأحبة والانشغال بمشاغل الحياة وقد يغفل عن الحقيقة الحتمية أن الموت يأتي بغتة بلا سابق إنذار فقد نفقد أشخاصًا نحبهم دون تمهيد مما يجعل الفراق أمرًا موجعًا يشعر القلب بالحزن ولهذا فمن الضروري للإنسان أن يكون على استعداد دائم وألا يغفل عن الإكثار من الدعاء لما فيه من راحة للقلب وتسهيل للأمور.
- اللهم احفظني من موت الفجأة ولا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني، اللهم لا ترني في أهلي وأحبتي سوءًا واغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم ارزقني توبة قبل الموت وشهادة عند الموت وجنة بعد الموت.
- اللهم اعتق رقابنا من موت الغفلة واغفر لنا ذنوبنا وحسّن خاتمتنا، ولا تقبض أرواحنا إلا وأنت راضٍ عنا، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اجعل قبري روضةً من رياض الجنة، ولا تجعله حفرةً من حفر النار وأجرني من فتن الدنيا.
- اللهم إن أرواح الشباب تُقبض بغتة، فاللهم احفظنا من الموت المفاجئ في لحظات الغفلة، واهدنا إلى صراطك المستقيم وحسن خاتمتنا، ووفقنا إلى العودة إليك عودةً تملؤها الرحمة والرضا، اللهم اجعل منازل موتانا مع الصالحين والشهداء والصديقين، اللهم اجعل قبورهم خير منازلهم واجعلها روضةً من رياض الجنة ولا تجعلها حفرةً من حفر النار.
دعاء للوقاية من الموت الفجأة
- لا إلهَ إلا اللهُ الجليلُ الجبارُ، لا إلهَ إلا اللهُ الواحدُ القهارُ، لا إلهَ إلا اللهُ الكريمُ الستارُ لا إلهَ إلا اللهُ الكبيرُ المتعالُ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ إلهًا واحدًا ربًّا وشاهدًا أحدًا وصمدًا ونحن لهُ مسلمون.
- لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ إلهًا واحدًا ربًّا وشاهدًا أحدًا وصمدًا ونحن لهُ عابدون.
- لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ إلهًا واحدًا ربًّا وشاهدًا أحدًا وصمدًا ونحن لهُ قانتون.
- لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ إلهًا واحدًا ربًّا وشاهدًا أحدًا وصمدًا ونحن لهُ صابرون.
- لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ اللهم إليكَ فوضتُ أمري وعليكَ توكلتُ يا أرحمَ الراحمين.
دعاء مأثور عن النبي للحفظ من الموت الفجأة
الموت هو الحقيقة المُسلّمة التي لا مجال للشك فيها فمهما امتد عمر الإنسان في هذه الحياة سيحين موعده المحتوم، ولن يبقى له حينها سوى أعماله التي قدمها وقد كتب الله الموت على جميع البشر دون استثناء واصفًا إياه بالحق لأنه يكشف للإنسان حقيقة لم يكن يلقي لها بالًا، وهو ما ورد ذكره في قوله تعالى: وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ فلا هروب منه فلكل إنسان أجل مكتوب لا يمكن أن يتقدم أو يتأخر عنه.
جاء في السنة النبوية أدعية يستحب أن يرددها المسلم طلبًا للحفظ من موت الفجأة ومن أبرزها:
- اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك وتحوُّل عافيتك وفُجاءة نقْمتك وجميع سخطك.
- ورُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن موت الفجأة فأجابها بقوله: “رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ”.
تزايد حالات الموت الفجأة من دلائل اقتراب الساعة
تزايد حالات الموت المفاجئ من العلامات التي تشير إلى اقتراب الساعة، والإنسان مهما بلغ من شأن أو امتلك من أموال وسلطة وأبناء فإن مصيره المحتوم هو الموت وكل فرد يُحاسب يوم القيامة على أعماله، فمن قدم الصالحات نال جزاءه الحسن ومن ارتكب الذنوب والمعاصي تحمل عاقبتها عدل الله سبحانه وتعالى مطلق فهو لا يظلم أحدًا لكن الإنسان بطبيعته يميل إلى الدنيا وزخرفها ويعيش على أمل طويل فتجده يلهث وراء المال ويسعى لجمعه ويرغب في المزيد والشيطان يزين له البقاء ويغريه بوهم العمر المديد.
النبي ﷺ أوضح أن من علامات الساعة الكبرى انتشار حالات الموت المفاجئ حيث يأتي بغتة دون سابق إنذار أو تمهيد أصبحنا نرى اليوم حالات متعددة للموت المفاجئ، فهناك من يموت وهو على معصية والعياذ بالله وهناك من يتوفاه الله وهو نائم ومن يُحسن الله خاتمته فيقبض روحه وهو ساجد أو راكع مؤديًا عبادته الموت له صور متنوعة ولكن أجملها أن يرحل الإنسان عن الدنيا على طاعة الله محافظًا على الفرائض ملتزمًا بأوامره فذلك طريقه للفوز برضوان الله ورحمته ويكون من أهل الجنة التي وُعد بها المتقون.
أبرز الدلائل والمؤشرات على الموت الفجأة
الموت الفُجائي قد يَحدث دون سابق إنذار إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تُشير إلى احتمالية حدوثه ومنها:
- الإحساس بصداع شديد ومستمر في الرأس وهو من أكثر الأعراض التي قد تظهر لدى الشخص المعرض لهذه الحالة.
- تزايد معدل نبضات القلب بصورة غير طبيعية وملحوظة مما قد يُشكل خطرًا على صحة القلب.
- التعرض لنوبات متكررة من انقطاع النفس خلال فترة قصيرة دون وجود تفسير واضح لذلك.
- حدوث نزيف مفاجئ من الفم أو الأنف والذي قد يكون ناتجًا عن نزيف داخلي غير محسوس في بدايته.
- ملاحظة تحول لون الجلد إلى الاصفرار خاصة عند الأفراد الذين يُعانون من مشكلات في وظائف الكبد.
- الإحساس بألم حاد ومفاجئ في منطقة البطن دون وجود سبب ظاهر قد يستدعي القلق والفحص الطبي.
- الإصابة بتشنجات متكررة في مختلف أطراف الجسم تحديدًا في منطقتي الرأس والعنق مما قد يكون مؤشرًا لاضطرابات عصبية.
تصنيفات وأشكال الموت الفجأة
تنقسم حالات الوفاة الفجائية إلى نوعين رئيسيين: الموت القلبي المفاجئ والموت الدماغي المفاجئ.
الموت القلبي المفاجيء
يُعد الأكثر حدوثًا بين حالات الوفاة الفجائية حيث يكون الشخص في حالة صحية طبيعية لكنه فجأة يشعر بضعف متزايد في الوعي مع صعوبة ملحوظة في التنفس حتى يتوقف القلب تمامًا عن الخفقان ويفارق الحياة، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى هذا النوع من الوفاة مثل الإصابة بصدمة شديدة أو وجود مشاكل قلبية كامنة لم يكن الشخص على دراية بها.
الموت الدماغي المفاجئ
هذا النوع من الموت المفاجيء أكثر شيوعًا بين كبار السن أو الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي سابق ويحدث عندما يتوقف الدماغ عن إرسال الإشارات العصبية إلى باقي أعضاء الجسم الأمر الذي يفقد الأعضاء قدرتها على العمل بصورة طبيعية مما يؤدي إلى توقفها بشكل كامل وبالتالي وفاة الشخص على الفور دون أي مقدمات.