إليك مجموعة من أجمل الابتهالات المكتوبة التي تتغنى بحب النبي ﷺ متاحة عبر موقع www.capsula.com.sa حيث يُعد مدح الرسول والثناء عليه امتدادًا لمدح الرسالة النبوية وعظمتها وقد أبدع عدد كبير من الشعراء والكتّاب في صياغة أروع القصائد التي تحمل في طياتها أسمى مشاعر الإيمان والولاء والتقدير للمقام النبوي الشريف وتعكس هذه القصائد مدى ارتباط المسلمين بنبّيهم الكريم على مر العصور.
أروع ما ورد في مديح الرسول
منذ القدم والشعراء ينظمون أبهى الأبيات في مدح النبي ﷺ فهو أشرف الخلق وأكرمهم وخاتم المرسلين الذي بعثه الله رحمة للعالمين وكان النور الذي أضاء طريق الحق وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
هو الحبيب الذي تتعلق به قلوب المؤمنين والشفيع الذي نرجو شفاعته يوم الحساب فضائله لا تحصى وصفاته تعجز الأقلام عن وصفها فهو الرحمة المهداة والبشير النذير.
ومن أروع ما قيل في مدحه ﷺ هذه الأبيات التي تصف مكانته وعظمته:
- إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ * مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ.
- في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم * بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا.
- زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ * عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ.
أبدع القصائد في الثناء على النبي
قصيدة البُردة للإمام البوصيري تُعَد واحدة من أشهر القصائد التي خُصِّصَت لمدح النبي ﷺ حيث قدَّم فيها الشاعر وصفًا دقيقًا لأخلاقه العظيمة وسيرته الطاهرة بالإضافة إلى المعجزات التي أيَّده الله بها ولذلك لاقت رواجًا واسعًا في العالم الإسلامي وأثَّرت في قلوب المسلمين إذ عبَّرت عن المشاعر العميقة في حب النبي ﷺ.
الإمام البوصيري نظم هذه القصيدة خلال القرن السابع الهجري وسرعان ما انتشرت بين الشعوب العربية والإسلامية لما تحمله من معانٍ سامية تعكس المكانة العظيمة للنبي ﷺ عند الله وفي نفوس المسلمين وقد تضمنت هذه القصيدة أبياتًا من أجمل ما قيل في مدح خير البرية ومنها:
- محمد سيد الكونين والثقلين * والفريقين من عرب ومن عجم.
- هو الحبيب الذي ترجى شفاعته * لكل هول من الأهوال مقتحم.
- دعا إلى الله فالمستمسكون به * مستمسكون بحبل غير منفصم.
- فاق النبيين في خلق وفي خلق * ولم يدانوه في علم ولا كرم.
- وكلهم من رسول الله ملتمس * غرفا من البحر أو رشفا من الديم.
- فهو الذي تم معناه وصورته * ثم اصطفاه حبيبا بارئ النسم.
- يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا * واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم.
أجمل الأدعية والابتهالات المكتوبة
يُعتَبر محمد الكحلاوي واحدًا من أبرز المنشدين في تاريخ الإنشاد الديني حيث اشتهر بصوته الشجي وأدائه العذب في مدح النبي ﷺ وقدم عددًا كبيرًا من القصائد التي نالت إعجاب المستمعين وأصبحت تُتلى في مختلف المناسبات الدينية ومن أشهر أعماله لأجل النبي، نور النبي وغيرها من الأناشيد التي تركت بصمة واضحة في عالم الإنشاد الإسلامي.
حصل على لقب مداح النبي نظرًا للعدد الكبير من القصائد التي خصصها لمدحه ﷺ وكان يُؤمن بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن عمق محبته وعشقه الصادق لرسول الله ﷺ حيث انعكست تجربته الصوفية في كلماته وأدائه ولم يقتصر عطاؤه على الإنشاد فقط بل قام ببناء مسجد يحمل اسمه ليكون شاهدًا على إخلاصه وقضى سنواته الأخيرة متفرغًا للعبادة وتقديم الابتهالات في بيوت الله ومن أكثر أعماله التي لا تزال تُردد قصيدة لأجل النبي التي توارثتها الأجيال وفيما يلي كلماتها مكتوبة:
- لأجل النبي لأجل النبي لأجل النبي القعدة حلوة والنبي عند النبي، لأجل النبي لأجل النبي تقبل صلاتي على النبي، يا إله الكل كون لي انت عالم بي كلي يظلموني انت شايف يتهموني انت عارف من عبادك ايه حصلي أنا في جاه النبي تكرم عبيدك والنبي أنا حبيب النبي يوعدكوا يا رب بالنبي لأجل النبي لأجل النبي انصر بلادنا والنبي لأجل النبي لأجل النبي تقبل صلاتي على النبي، لأجل النبي يا إله الكل عني من العباد ما حد عني، يا لطيف يا إلهي يا مجير انت جاهي غير بابك لم يكون لي، أنا في جاه النبي تكرم عبيدك والنبي، أنا حبيبي حبيبي النبي تقبل صلاتي على النبي.
ابتهالات الشيخ النقشبندي في محبة الرسول
يُعتبر النقشبندي واحدًا من أعظم المنشدين والمبتهلين الذين تميزوا بصوت فريد يحمل بين نغماته روحانية عميقة وقد لُقّب بـأستاذ المداحين بفضل أداءه الذي نافس به كبار المبتهلين والمنشدين حيث قدم مجموعة كبيرة من القصائد التي عبّر فيها عن حبه العميق للرسول صلى الله عليه وسلم وأبرزها قصيدة “لغة الكلام على فمي خجلي” التي ظلت محفورة في قلوب المحبين لرسول الله.
- لغة الكلام كما رأيت على فمي خجلي ولولا الحب لم أتكلم يا مظهر التوحيد حسبي أنني أحد الشداة الهائمين الحُوّم ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم رهبًا لدى هذا الجمال الأعظم كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت وتحيّرت في كُنهك المتلثم يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي وامشي وراء محمد وكفى به نورًا يضيء هدىً لكل ميمِم صلى عليه الله نورًا هاديًا متعبدًا في غاره لم يسأم.
قصيدة “وُلِدَ الهُدى” للشاعر أحمد شوقي
قصيدة “وُلِدَ الهُدى” تُعد واحدة من روائع أمير الشعراء أحمد شوقي والتي سطَّر فيها أسمى معاني الحب والولاء لرسول الله ﷺ بكلمات تنبض نورًا ومدحًا وثناءً، حيث أبرزت كيف أن مولده ﷺ كان حدثًا عظيمًا أضاء العالم وأشرقت به القلوب إيمانًا وسرورًا.
تحمل هذه الأبيات بين سطورها مشاعر مفعمة بالإخلاص وتصور فرحة الكون كله بميلاد النبي ﷺ، فهو النور الذي قاد البشرية إلى الهداية وغيّر مجرى التاريخ، وكل بيت من أبيات القصيدة يعكس مدى عظمة هذه المناسبة المباركة.
- وُلِـدَ الـهُـدى فازدانت الأكوان بهاءً * وأضحت الأيام تزهو بسناه.
- الملائكة والروح ازدهى محياهم * يبشرون البشرى بالحق والرضا.
- يا أعظم المرسلين قد أتيت هدىً * وكل من سبقوك أشاروا لمَجِدِك.
- سُبُل المعالي كافةً جاءت إليك * فلم يكن للخير إلا أن يحذو خطاك.
- بميلادك يا نبي الله أزهرت السماء * وفاح العطر في الأرجاء يعلن مجدك.
- بنظرة منك تنكشف الظلمات نورًا * وبصوتك تهتدي أرواح من ضلّ وسلك.
- أخلاقك الرفيعة زادتك نورًا وجلالًا * وسيرتك العطرة فاضت مكرماتك للبشر.
- لك في الملامح إشراقة الشمس وسطوعها * والصدق والحكمة أضاءت قسماتك بالفخر.
- الجمال لا يُقاس بالمظهر وحده * لكن بالقلوب الطاهرة والنفوس الممتلئة صفاءً.
- كرمك بلا حدود يمتد فيضه * حتى يصل الخير لكل من رجى عطاءك بلا تردد.
- وإن تسامحت، فأنت أهل الرحمة والغفران * وحلمك ليس ضعفًا بل هو القوة في أبهى صورها.
ومهما اجتهد الشعراء في وصف عظمة رسول الله ﷺ وفضله، تبقى الكلمات عاجزة عن إيفائه حقه، فقد جاء بالرحمة وكان قدوةً في الأخلاق كما شهد له ربه عز وجل في قوله تعالى: **”وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”**.