يحرص المُسلِم على ترديد دعاء اليوم الرابع من ذي الحجة خلال ساعات السحر لما لهذا الوقت من مكانة عظيمة وفضل كبير وفرصة للاستجابة إذ تُعَد الدقائق التي تسبق طلوع الفجر من أفضل الأوقات التي يكون فيها العبد أقرب ما يكون إلى الله سبحانه وتعالى فهو جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا ليستجيب لدعوات عباده الذين يُكثِرون من الاستغفار والتسبيح والدعاء خلال هذا الوقت المبارك الذي يُعَد من أثمن اللحظات التي يُمكن استغلالها لتعزيز الصِّلة بالله عزَّ وجلَّ وبلوغ رحمته ورضوانه فكلما اجتهد المسلم في الطاعات زاد حظه في نيل القرب من الله والفوز برضاه مما يجعله حريصًا على اغتنام هذه الأوقات المباركة وعدم التفريط فيها.
الدعاء المأثور ليوم الرابع من شهر ذي الحجة لعام 1446
يحرص المسلمون على انتهاز فرصة العشر الأوائل من ذي الحجة لما فيها من فضل عظيم وخير كثير حيث تعد من الأيام المباركة التي رفع الله شأنها وجعل فيها الأجر مضاعفًا فيجتهدون فيها بالدعاء والعبادة والتقرب إلى الله بالصوم والعمل الصالح فقد خص الله الصائمين بباب في الجنة يُدعى الريان يدخلون منه يوم القيامة ومن الأدعية المستحب ترديدها في اليوم الرابع من ذي الحجة ما يلي:
- اللهم في هذا اليوم المبارك نسألك العافية والصحة ونسألك الستر والسكينة اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وابعدنا عن السوء وسوء العاقبة.
- اللهم لا تدع هذا اليوم ينقضي إلا وقد سترت عيوبنا وفرجت همومنا وكتبت لنا من الخير والرزق ما يملأ قلوبنا رضا وسعادة.
- اللهم في هذه الساعات المباركة يسر لنا الأمور العسيرة وارزقنا الطمأنينة والفرج اللهم جبرًا يتجاوز كل ما أصابنا ويعوضنا خيرًا عن كل ما فقدنا.
- اللهم طهر قلوبنا من كل دنس ونقِّ أرواحنا من الغل والحسد وابعد عنا الذنوب والخطايا اللهم ارزقنا النصر على من ظلمنا واملأ قلوبنا بالسكينة والرضا.
- يا الله في هذا اليوم المبارك اجعل لنا نصيبًا من الخير والبركة كما كتبته لعبادك الصالحين وابعد عنا الشر والمحن وكل ما يؤذي نفوسنا.
نص الدعاء المأثور لليوم الرابع من ذي الحجة مكتوبًا
الأيام المباركة التي تحمل في طياتها نفحات إيمانية لا تُعوَّض، ومن أعظم هذه الأيام أيام ذي الحجة التي يُستحب فيها الإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله بالعبادات الصالحة، إذ إنها أيام تُفتح فيها أبواب الرحمة ويُستجاب فيها الدعاء، لذا يُستحب ترديد الدعاء المأثور لليوم الرابع من ذي الحجة، وهو:
- اللهم في اليوم الرابع من ذي الحجة ارحم من كانوا ينتظرون هذه الأيام الفضيلة معنا وسبقونا إلى دار القرار، اللهم أنر قبورهم واجعلها روضة من رياض الجنة واغفر لهم بلا حساب ولا عذاب.
- يا رب، اغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن خطايانا واختم لنا بالحسنى، اللهم اجعل لنا نصيبًا في الفردوس الأعلى في جوار النبيين والصديقين والصالحين.
- اللهم في هذا اليوم المبارك اقضِ حوائجنا وحوائج من وكلونا بالدعاء، اللهم يسر لنا أمورنا وبارك لنا في أيامنا وأعنا على قضاء حوائجنا بما يرضيك عنا.
- أسألك يا الله المغفرة والرحمة، اللهم اغسل قلبي من الذنوب والمعاصي وطهرني ببركة هذه الأيام العظيمة، واكتب لي التوفيق والخير في أموري كلها.
- يا الله افتح لي أبواب رحمتك، واجعل السعادة نصيبي، اللهم لا تدع اليوم الرابع من ذي الحجة ينقضي إلا وقد رضيت عني وتقبلت مني أعمالي وتجاوزت عن ذنوبي.
دعاء موجز لليوم الرابع من شهر ذي الحجة
صلاةُ الفجرِ من العباداتِ العظيمةِ التي ينبغي على كلِّ مسلمٍ أن يحرصَ على أدائها في وقتها فهي ميزانٌ لقرب العبدِ من ربِّه ويُعرف بها الصادقونَ في إيمانهم بينما يجدُ المنافقونَ مشقةً في الاستيقاظِ لها وذلك لعدم تعلقِ قلوبِهم بطاعةِ الله لذا فإن من أراد المحافظةَ عليها وجب عليه إخلاصُ النيةِ لله والاجتهادُ في النومِ مبكرًا والابتعادُ عن كل ما يُلهيه عن ذلك بلا فائدة وهناكَ أدعيةٌ يمكن الدعاء بها خلال اليومِ الرابعِ من ذي الحجة.
- الدعاءُ الأولُ: اللهمَّ ارزقني السترَ والتيسيرَ وخيرةَ الأقدارِ، اللهمَّ في هذا اليومِ المباركِ من أيامِ ذي الحجة أسألك برحمتِك أن تحققَ لي أمنياتي وتستجيبَ دعائي.
- الدعاءُ الثانيُ: اللهمَّ برحمتِك التي تُغدقُ بها على عبادِك، اقضِ حاجتي وابعدني عن الشرور اللهمَّ ارزقني التوفيقَ في جميعِ أموري القادمة، واجعل لي فيها الخيرَ أينما كان.
- الدعاءُ الثالثُ: يا واسعَ اللطفِ، يا مَن تعلمُ خفايا القلوب، يا من تعطي بلا حدود، ارزقني من نعمِ الدنيا خيرَها واجعل لي نصيبًا من جنتِك ورضوانِك في الآخرة.
الدعاء المخصص لليوم الرابع من ذي الحجة لعام 1446
السِّتر نِعمةٌ عظيمةٌ يمنُّ الله بها على عباده فهو يحفظهم من الزّلل ويقيهم من الفضيحة ويكون لهم درعًا في أوقات الأزمات لذلك فمن أراد أن ينعم بالسَّتر عليه أن يلجأ إلى الله متضرِّعًا داعيًا له بأن يغمره برحمته ويكرمه بالعافية الدَّائمة ومن الأدعية التي يُستحب أن يدعو بها المسلم في هذا اليوم:
- اللهم إنِّي أسألك الفَرح والطُّمأنينة، اللهم في هذه الأيام المُباركة اجعل لي في قلبي سكينةً وفي روحي راحةً وبالًا مستقرًّا.
- يا الله، يا مَنْ بيدك الأمر كُلُّه، يسِّر لي كل عسير، اللهم لا تدع هذا اليوم يمضي إلَّا وقد غفرتَ لي ذُنُوبي وسترتني بسترك الجميل.
- يا ربِّ ارزقني الإيمان الصَّادق والتَّقوى التي تُنير طريقي، اللهم اجعلني من عبادك الشَّاكرين الذين يدركون قيمة نِعَمِك، وأبعِد عنِّي كلَّ سوءٍ وشرٍّ.
- اللهم في هذا اليوم المبارك احفظ بلاد المسلمين وردَّ الغائبين إلى أهلهم سالمين، اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام وأدم علينا نعمة الأمن والإيمان.
- اللهم ارزقني توبةً نصوحًا قبل أن ألقاك، واسعِدني برزقٍ طيبٍ واسع، اللهم في هذا اليوم أنعم ببركاتك على أحبَّتي وبارك لهم في أعمارهم وأعمالهم.
دور الدعاء في حياة المسلم وأثره
للدعاء مكانة عظيمة في حياة المسلم فهو وسيلته للتقرب إلى الله ونيل رضاه كما أنه يرفع منزلة العبد ويمنحه الطمأنينة والسكينة لذا فإن قول دعاء اليوم الرابع من ذي الحجة يعد من الأعمال المستحبة التي تزيد من بركة هذه الأيام المباركة فالأدعية تربط العبد بخالقه وتفتح له أبواب الرحمة والفرج وللدعاء أثر واضح في حياة المسلم يظهر في عدة أمور:
التخلص من الشدائد
- يسهم الدعاء في التخفيف من الأزمات التي قد يواجهها المسلم، كما أنه وسيلة لرفع البلاء وتجاوز المحن التي قد تشكل عائقًا في طريقه.
تحقيق النصر
- الدعاء كان سلاح المسلمين في معاركهم فقد كانوا يلجؤون إلى الله بإخلاص ويتضرعون إليه طلبًا للنصر وكان لهذا أثر كبير في تحقيق الانتصارات.
تيسير الأمور
- من يدعو الله بإخلاص تتيسر له سبل الخير ويفتح له باب التوفيق في أموره بينما قد يجد من يهمل الدعاء صعوبة في تحقيق ما يسعى إليه.
محو الذنوب
- الدعاء باب من أبواب المغفرة فمن لجأ إلى الله بالدعاء والتوبة نال عفوه ورحمته فالله يغفر لمن يدعوه بإخلاص ويطلب مغفرته بصدق.
الحصول على الأجر
- من يسأل الله ويدعوه بثقة ويقين يجزى خيرًا عظيمًا فالدعاء من أعظم الأعمال التي تزيد من الصلة بين العبد وربه وتجعله أكثر قربًا من رحمته.
يمكن للمسلم ترديد دعاء اليوم الرابع من ذي الحجة منذ صباح هذا اليوم مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة التي تقربه من الله وتزيد من حسناته.
فالذكر والصوم من أفضل العبادات التي يضاعف الله بها الأجر ويزيد بها القرب من رحمته ويُستحب في هذه الأيام الإكثار من التكبير والتهليل أسوة بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
