دعاء جبريل عليه السلام لقضاء الحوائج

يَعتبِرُ البعضُ دُعاءَ جبريلَ عليه السلام لِقضاءِ الحوائج من الأدعيةِ التي تَحظى بمكانةٍ خاصةٍ لديهم إلا أنه ليس من الأدعيةِ المُنتشرةِ بشكلٍ واسعٍ بين المُسلمين مِثل غيرِه من الأدعيةِ المعروفة ويَعودُ ذلك إلى تبايُن آراءِ العلماءِ ورجالِ الدين حول مدى صحّةِ هذا الدعاء ورغم هذا الاختلاف يبقى الدعاءُ من أعظمِ العباداتِ التي تَقرُبُ العبد من ربِّه حيثُ يُناجي في دعائه اللهَ سبحانه وتعالى مُتوسلًا إليه لقضاءِ ما يَتمناه من حاجات لكن الأَهم أن يلتزمَ الداعي ببعضِ الشروطِ والآدابِ عندَ الدعاء حتى يكونَ مُستجابًا ويُحققَ المُراد.

الدعاء الذي ورد عن جبريل عليه السلام لقضاء الحوائج مكتوب

يُعد دعاء جبريل عليه السلام لقضاء الحوائج من الأدعية التي يحرص العديد من المسلمين على معرفتها واللجوء بها إلى الله سبحانه وتعالى لما تحمله من أسماء الله الحسنى التي تُفتح بها أبواب الرحمة والمغفرة إذ يُناجي المسلم بها ربه متضرعًا طالبًا المغفرة والرحمة وتحقيق حاجته وهذا هو نص الدعاء:

  • صلى الله على محمد وآله الطاهرين سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المؤمن المهيمن سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المصور الرحيم سبحانك.
  • أنت الله لا إله إلا أنت السميع العليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت البصير الصادق.
  • سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الواسع اللطيف سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت العلي الكبير سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
  • سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المجيد الحميد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشكور الحليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الأول والآخر.
  • سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الغفار سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المبين المنير سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الكريم المنعم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الرب الحافظ.
  • سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت القريب المجيب سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشهيد المتعال سبحانك.

أهمية الدعاء المنقول عن جبريل عليه السلام

ورد في مصادر الشريعة الإسلامية أن لدعاء جبريل عليه السلام فضلاً عظيماً في تيسير الأمور واستجابة الدعوات لذلك كان من الضروري إدراك مدى أهميته قبل الالتزام به ويبرز هذا الفضل في النقاط التالية:

  • يحظى هذا الدعاء بمكانة متميزة لدى المسلمين فقد نقله جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء حديثه معه مما يدل على فضله وأهميته.
  • أوصى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبلِّغ أمته بأهمية هذا الدعاء في التقرب من الله عز وجل كما حث على صيام الأيام البيض من كل شهر والتي تشمل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
  • يُعين هذا الدعاء المسلم على تقوية صلته بالله سبحانه وتعالى كما يكون سبباً في تيسير أموره وتحقيق حاجاته وسداد نقصه.

الشروط الواجب توافرها لقبول الدعاء لقضاء الحوائج

الدعاء هو الوسيلة التي يتوجه بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى بطلب الرحمة والتوفيق وتحقيق ما يرجوه من خير ويمكن للإنسان أن يدعو الله في أي وقت وفي أي مكان سواء كان ذلك بتضرع وإلحاح أو بدعاء بسيط يناجي به ربه لكن هناك شروط تُزيد من فرصة استجابة الدعاء وتجعله أقرب إلى القبول:

  • يجب أن يكون الداعي مخلصًا في نيته، صادقًا في قلبه، ومتوجهًا إلى الله وحده دون رياء أو نفاق.
  • على المسلم أن يكون على يقين تام بأن الله يستجيب للدعاء، ولا يكون لديه أي شك في قدرة الله ورحمته الواسعة.
  • من الضروري أن يكون الداعي موحدًا بالله، لا يشرك به شيئًا، ولا يعتمد أو يتوكل إلا عليه سبحانه وتعالى.
  • إن تأخرت الإجابة، عليه أن يتحلى بالصبر ولا يصيبه الإحباط أو الملل، لأن الله يعلم ما هو خير له ومتى يكون الوقت المناسب للاستجابة.
  • يجب أن يكون مضمون الدعاء مشروعًا ومتوافقًا مع تعاليم الدين الإسلامي، فلا يجوز الدعاء بشيء محرم أو يخالف أوامر الله.
  • لا ينبغي على المسلم أن يدعو بالسوء أو الظلم على الآخرين، لأن الدعاء وسيلة للخير وليس لإلحاق الأذى بأحد.
  • على الداعي أن يكون راضيًا بقضاء الله وقدره، فلا يعترض أو يسخط إن جاءت الأمور على غير ما يتمنى.
  • ينبغي أن يكون القلب حاضرًا أثناء الدعاء، وأن يكون الداعي خاشعًا متضرعًا لله، مستشعرًا عظمته وقدرته.
  • يجب الابتعاد عن الذنوب والآثام، لأن المعاصي قد تكون سببًا في عدم إجابة الدعاء.
  • لا بد أن يكون المال الذي يأكله الإنسان وينفقه على نفسه وأهل بيته من مصدر حلال، فإن أكل الحرام يحجب استجابة الدعاء.
  • يتعين على المسلم أن يتحلى بأخلاق الإسلام، فلا يظلم أحدًا ولا يأخذ حق غيره، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم.
  • لا يقتصر على الدعاء فقط، بل يجب أن يؤدي العبادات المفروضة عليه في وقتها دون تأخير.
  • يوازن بين العبادة والسعي في الحياة، فلا يقتصر على الدعاء دون بذل جهد، لأن العمل والكسب جزء من العبودية لله.

الأوقات المفضلة لرفع الدعاء واستجابة الرجاء

يحرص المسلمون دائمًا على معرفة الأوقات المُباركة التي يُستجاب فيها الدعاء ليغتنموها ويبتهلوا إلى الله بسؤال حوائجهم وقد ورد في السنة النبوية الشريفة عدة أوقات ثبت فيها أن الدعاء يكون أقرب إلى الإجابة:

  • الدعاء بين الأذان والإقامة: ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء في هذا الوقت لا يُرد مما يُشير إلى أن هذه الفترة من أفضل الأوقات التي ينبغي للمسلم أن يغتنمها لرفع دعواته والتضرع إلى الله.
  • الدعاء في الثلث الأخير من الليل: يُعتبر الثلث الأخير من الليل من الأوقات الفاضلة التي ينزل فيها رب العزة سبحانه إلى السماء الدنيا ويقول: “من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” وهو وقت تُستجاب فيه الدعوات لذلك يُحرص على استغلاله لا سيما في المسائل العظيمة والحاجات المُلحّة.
  • الدعاء أثناء السجود: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء في هذه الحالة إذ أن السجود من أكثر المواضع التي يكون فيها العبد متصلاً بربه فيُستحب أن يرفع حاجة قلبه إلى الله وهو في هذه الحالة من التذلُّل والخضوع.
  • الدعاء بين جلوس الإمام على المنبر إلى انتهاء الصلاة: يُعد وقت خطبة الجمعة من الأوقات التي تنزل فيها الرحمة ويُستحب فيها الإقبال على الله بالدعاء حيث يكون المسلم في حالة من الإصغاء والتدبُّر فينبغي له استثمار هذا الوقت المبارك بالدعاء والذكر.
  • الدعاء قبل التسليم في الصلاة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلّم الصحابة أن يدعوا بعد التشهد الأخير وقبل التسليم بما شاءوا من الأدعية مما يجعله من الأوقات المستحبة لطلب المغفرة والرحمة وقضاء الحوائج.
  • الساعة الأخيرة من يوم الجمعة: آخر لحظات من نهار يوم الجمعة تحديدًا قُبيل غروب الشمس تُعدّ من أهم الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء فقد وردت أحاديث تُبيّن أن هذه الساعة لا يُرد فيها الداعي لذلك يُحرص على اغتنامها والابتهال فيها لله بما يحمله القلب من رجاء وأمل.

الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء لقضاء الحوائج

الدعاء من أعظم العبادات التي تُقرّب العبد إلى ربه وله آداب ينبغي للمسلم الحرص عليها حتى يكون دعاؤه أقرب للإجابة فقد جاءت توجيهات الشريعة الإسلامية لتبين لنا كيفية التوجه إلى الله بالدعاء بأدب وخشوع ومن أهم هذه الآداب:

  • يُفضل أن يكون الداعي على طهارة تامة في بدنه وثيابه كأنّه يستعدّ للصلاة لأن الطهارة تُعدّ من مكملات الأدب بين العبد وربه.
  • يُستحب استقبال القبلة وقت الدعاء فهي من العادات التي كان النبي ﷺ يحرص عليها لما فيها من تعظيم واستحضار لروحانية الموقف.
  • رفع اليدين إلى السماء أثناء الدعاء دلالة على التذلل والافتقار إلى الله فقد ورد عن النبي ﷺ أنه كان يرفع يديه عند الدعاء إظهارًا للتوسل والرجاء.
  • يبدأ الدعاء بالصلاة على النبي ﷺ لأن ذلك من أسباب استجابة الدعاء كما ورد في الأحاديث النبوية.
  • الثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى قبل الدخول في الطلب فهذا الأمر يُضفي على الدعاء روحانية خاصة ويُعين الداعي على استحضار عظمة الله.
  • الإلحاح في الدعاء والتكرار دون ملل مع اليقين بالإجابة فإن الله يحب العبد الذي يُظهر حاجته وإصراره في الطلب كما يلح الطفل على والديه دون يأس.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x