عُدَّت الدولة العثمانية من أبرز الخلافات الإسلامية التي بسطت نفوذها على العديد من المناطق وحملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الإسلام في مواجهة الهجمات البيزنطية واستمرت في الحكم لعصور شهدت خلالها فترات من القوة والضعف إلى أن حان الوقت الذي انتهى فيه عهدها وسقطت الخلافة العثمانية تمامًا.
معلومات تاريخية عن الدولة العثمانية
- يُعَدُّ عثمان بن أرطغرل المؤسس الأول للدولة العثمانية، وينتمي أصله إلى عشائر الغُز التي كانت تستوطن المناطق الواقعة وراء نهر جيحون، والتي تُعرف في يومنا هذا بتركستان.
- عقب اجتياح المغول لتركستان، اضطر عثمان بن أرطغرل إلى الهجرة مع عشيرته باتجاه أذربيجان، وهناك اتخذ قراره بتأسيس كيان مستقل يُمهِّد لنشأة دولته.
- الدولة العثمانية تُصنَّف ضمن الخلافات الإسلامية، إذ كان عثمان بن أرطغرل أول فرد من قومه يعتنق الإسلام، وسعى حكامها على مر العصور لمواجهة البيزنطيين وحماية الدعوة الإسلامية.
- الخلافة العثمانية تُعد الأطول امتدادًا ضمن تاريخ الخلافات الإسلامية، إذ استمرت قرابة ستمائة عام، من 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م.
- محمد الفاتح، الذي يُعد السابع بين سلاطين الدولة العثمانية، اكتسب لقبه “الفاتح” عقب نجاحه في فتح القسطنطينية، المدينة التي ظل المسلمون يسعون للاستيلاء عليها منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
- عند تأسيس الدولة العثمانية على يد عثمان بن أرطغرل، أصبحت مقصدًا للمسلمين الذين فرّوا من بطش التتار، باحثين عن الأمان والدعم لحمايتهم.
- السلطان سليم الأول، حفيد محمد الفاتح، استطاع السيطرة على الأقاليم العربية بعد مواجهته للجيوش الصليبية التي قادها البرتغاليون بدعم من الدولة الصفوية.
نبذة عن تاريخ الدولة العثمانية
- يُذكر أن عثمان بن أرطغرل اختار مدينة أفيون قره حصار لتكون مركز إمارته حيث أصبحت نقطة انطلاق لتوسعاته التي أدت إلى تأسيس الدولة العثمانية.
- يُعد السلطان محمد الفاتح من أبرز قادة التاريخ الإسلامي فقد نجح في فتح القسطنطينية عام 1453 ميلاديًا وجعلها عاصمة للخلافة الإسلامية وأطلق عليها اسم “إسلام بول” والتي تُعرف اليوم بمدينة إسطنبول.
- بدأت الدولة العثمانية كإمارة صغيرة ضمن سلطنات سلاجقة الروم ولكن بعد انهيار السلطنة أصبحت كيانًا مستقلًا استطاع بناء قوته العسكرية والإدارية.
- بعد استقلالها تمكنت الإمارة العثمانية من فرض سيطرتها على الإمارات المجاورة مستمرة في التوسع حتى تمكنت من فتح أراضي البلقان وسقوط الدولة البيزنطية بعد فتح القسطنطينية.
- لم تتوقف الدولة العثمانية عند هذا الحد بل واصلت توسعها لتشمل مناطق واسعة من آسيا الصغرى وجنوب شرق أوروبا وغربي آسيا وشمالي أفريقيا.
- يُعرف السلطان سليمان القانوني بأنه أحد أعظم حكام الدولة العثمانية حيث اهتم بإقامة نظام قانوني قوي وأصدر ما يقارب 252 قانون لتنظيم شؤون الإدارة والقضاء الأمر الذي أسهم في ترسيخ قوة الدولة.
حقائق بارزة عن الدولة العثمانية
- هل تعلم أن عدد الولايات التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية وصل إلى 29 ولاية بحلول القرن السابع عشر مما يعكس مدى اتساع نفوذها وتوسع رقعة سيطرتها في تلك الفترة.
- هل تعلم أن الدولة العثمانية بلغت ذروتها من حيث القوة والنفوذ خلال عهد السلطان سليم الأول حيث أصبحت القوة العظمى المسيطرة على المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري مما جعلها واحدة من أقوى الإمبراطوريات في ذلك العصر.
- هل تعلم أن القائد البحري خير الدين بربروسا باشا كان وراء إخضاع الجزائر لسلطة الدولة العثمانية وقد حدث ذلك خلال فترة حكم السلطان سليمان القانوني الذي شهدت الدولة العثمانية في عهده توسعات كبيرة ساهمت في تعزيز مكانتها.
- هل تعلم أن السلطان سليمان القانوني أصدر قانونًا يقضي بوجوب التزام من يتولى منصب الصدارة العظمى بالحفاظ على أداء الصلاة وكان ذلك جزءًا من حرص الدولة العثمانية على الالتزام بالقيم الدينية في إدارة شؤون الدولة.
- هل تعلم أن العثمانيين عندما فتحوا القسطنطينية لم يفرضوا أي قيود على الأرمن المسيحيين لممارسة شعائرهم الدينية بل منحوا لهم الحق في بناء الكنائس وإقامة طقوسهم بحرية تامة مما يعكس التعايش الديني الذي كان سائدًا في ظل الدولة العثمانية.
ملخص موجز عن الدولة العثمانية
- يُقال إن الدولة العثمانية كانت آخر خلافة إسلامية تمتد جذورها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حَكمت الدولة العثمانية مناطق واسعة امتدت عبر ثلاث قارات، وهي أفريقيا وآسيا وأوروبا.
- ورد في كتب التاريخ أن الولايات المتحدة الأمريكية في إحدى الفترات كانت تدفع الجزية للدولة العثمانية مقابل توفير الحماية لأسطولها البحري وحدودها.
- تتابع حكم الدولة العثمانية 36 سلطانًا من أسرة آل عثمان، وكان لهم تأثير كبير على مجريات الأحداث في العالم الإسلامي.
- مرت الدولة العثمانية بعدة تسميات تاريخية، حيث أُطلق عليها الدولة العلية، كما كانت تُعرف في مصر والشام باسم الدولة العثمانية.
