البيئة تُمثل الإطار الذي يحتوي على جميع العناصر المحيطة بنا والتي تشمل التربة التي نقف عليها والهواء الذي نتنفسه والمياه التي نعتمد عليها في مختلف جوانب حياتنا اليومية من شرب وري وغير ذلك من الاستخدامات المتعددة.
وتتميز البيئة بخصائص مختلفة وفقًا لنوع الكائنات الحية التي تعيش فيها لذلك نُسلط الضوء في الفقرات التالية على معلومات جوهرية عن البيئة.
معلومات مهمة عن البيئة
- الأنشطة اليومية التي يقوم بها الإنسان والتطور الصناعي المتسارع يُعدان من العوامل الرئيسية التي تُساهم بشكل كبير في تلوث البيئة وتُحدث خللًا في التوازن البيئي الطبيعي.
- في فرنسا يتم التخلص مما يقارب 400 ألف طن من الخبز سنويًا دون الاستفادة منه، مما يؤدي إلى زيادة النفايات الغذائية التي كان بالإمكان إعادة استخدامها أو تدويرها.
- تصنيف الهندسة البيئية ضمن فروع الهندسة المدنية منذ عام 1900م يُشير إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الهندسة في تطوير البنية التحتية والمحافظة على الموارد الطبيعية من التلوث والاستنزاف.
- يبلغ عدد آلات قص الحشائش في الولايات المتحدة حوالي 70 مليون آلة، وتُعد هذه الآلات من العوامل المساهمة في تلوث الهواء بسبب انبعاثاتها التي تؤثر على جودة الهواء وصحة الإنسان.
- قرابة نصف سكان العالم، الذين يُقدر عددهم بـ 3.5 مليار شخص، يقطنون على مساحة لا تتجاوز 1% من إجمالي مساحة الأرض، بينما تظل مساحات شاسعة غير مأهولة إما بسبب العوائق الطبيعية أو الظروف المناخية غير الملائمة للحياة.
- السيارات تُعد واحدة من أكبر مصادر التلوث البيئي، حيث تتسبب انبعاثاتها الضارة في تلويث ما يقارب 60% من البيئة، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الصحة العامة والهواء الذي نستنشقه يوميًا.
- التكييفات المنزلية والصناعية تُطلق غاز الكلور، وهو أحد الغازات المؤثرة في زيادة توسُّع ثقب الأوزون، مما يؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة تُلحق الضرر بالتوازن البيئي العالمي.
- المصانع حول العالم تُنتج سنويًا نحو 400 طن من النفايات الصناعية، ويتم تصريف جزء كبير منها في المحيطات والبحار، مما يؤثر سلبًا على الكائنات البحرية و يُخلّ بالتوازن البيئي في النظم المائية.
اكتشف خصائص البيئة
- قد تكون أشجار الصنوبر مألوفة لديك ولكن في الولايات المتحدة يوجد نوع فريد يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 100 متر وهو ارتفاع شاهق مقارنة بأنواع الأشجار الأخرى.
- قد لا يكون ذلك متوقعًا ولكن نسبة المياه العذبة على كوكب الأرض لا تتجاوز 2.8% من إجمالي المياه بينما تمثل المياه المالحة النسبة الأكبر مما يعكس مدى أهمية الحفاظ على الموارد المائية العذبة وحمايتها من التلوث.
- التغيرات البيئية التي حدثت خلال العقود الخمسة الماضية كانت هائلة حيث تم فقدان نصف الغطاء الغابي الذي كان يغطي مساحات شاسعة من الأرض مما أدى إلى اختلال التوازن البيئي وتأثيرات واسعة النطاق على الأنظمة الطبيعية.
- النفايات البلاستيكية تُعتبر من أخطر المشكلات البيئية حيث تحتاج أي قطعة بلاستيكية إلى أكثر من 200 عام لتتحلل بالكامل مما يؤدي إلى تكدس المخلفات وانتشار التلوث في المحيطات والتربة بشكل خطير.
- ليست جميع الأراضي التي نراها حولنا صالحة للزراعة إذ لا تتجاوز مساحة الأراضي القابلة للزراعة 10% من إجمالي مساحة اليابسة بينما تتكون البقية من صحارى وسلاسل جبلية وتضاريس غير ملائمة للزراعة.
- تأثرت الحياة البيئية البحرية بشكل ملحوظ نتيجة السلوكيات البشرية غير المسؤولة حيث تم القضاء على 25% من الكائنات البحرية بفعل تدمير 27% من الشعاب المرجانية التي كانت توفر مأوى طبيعيًا لهذه الأنواع.
حقائق بيئية مثيرة للاهتمام
- قد يبدو الأمر مفاجئًا، لكن المجهود الذي أصبح الإنسان يبذله اليوم يفوق بـ70 ضعفًا ما كان يبذله قبل قرنين من الزمن، مما يعكس الارتفاع الهائل في احتياجات الطاقة ومتطلبات الحياة الحديثة.
- تشير الدراسات الحديثة إلى أن العالم قد يواجه نضوبًا محتملاً لموارد النفط خلال الأربعين عامًا القادمة، وهو ما يعزز أهمية التحول نحو مصادر الطاقة البديلة لضمان الاستدامة البيئية.
- ربما لا يدرك البعض أن البطارية الصغيرة التي نستخدمها يوميًا تحتوي على حوالي غرام واحد من الزئبق، وهي كمية قادرة على تلويث قرابة 400 لتر من المياه، مما يجعل التخلص غير السليم منها خطرًا بيئيًا لا يُستهان به.
- هناك ما يقارب 700 مليون شخص في العالم يفتقرون إلى مياه شرب نظيفة، وهو رقم يعكس حجم الأزمة المائية العالمية وضرورة الحفاظ على الموارد المائية وتطوير البنية التحتية في المناطق المتضررة.
- الإحصائيات الحديثة تكشف أن الاستهلاك العالمي للأكياس البلاستيكية يصل إلى 160 ألف كيس كل ثانية، وهو ما يشير إلى تحدٍّ بيئي خطير بفعل تراكم النفايات البلاستيكية وتأثيرها السلبي على النظم البيئية.
- بعض الدول التي تعاني من انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر تعتمد على حلول غير تقليدية لمنع تجمد الطرق، مثل استخدام عصير البنجر ومحلول الملح، حيث تسهم هذه الوسائل في تقليل تراكم الثلوج وتحسين مستوى الأمان على الطرق في فصل الشتاء.
نبذة مختصرة عن البيئة
البيئة تُعبر عن كل العوامل والكائنات التي تحيط بالإنسان وتشمل النُظم الحية والطبيعية التي تتفاعل معه بصورة مستمرة لكنها تتأثر بشكل كبير بالسلوك البشري حيث أن الأنشطة الصناعية والتكنولوجية الحديثة كان لها أثر ملحوظ على التوازن البيئي مما أسفر عن أضرار واضحة انعكست بشكل مباشر وغير مباشر على جميع الكائنات الحية ومن الأدلة التي تُبين مدى تأثير الإنسان على البيئة:
- هل كنت على علم بأن ما يقارب خمسة ملايين طن من النفط المُنتَج سنويًا ينتهي به المطاف في المحيطات كنتيجة للتسربات النفطية مما يُشكل تهديدًا خطيرًا على الحياة البحرية ويؤدي إلى اختلال النظم البيئية البحرية؟
- هل كنت تدرك أن هناك ما يقارب 100 فدان من الغابات المطيرة يتم إزالتها كل دقيقة مما يؤدي إلى فقدان مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات التي تلعب دورًا أساسيًا في إنتاج الأكسجين والحفاظ على توازن المناخ؟
- هل تعلم أن حوالي 50000 نوع من الكائنات الحية التي تعيش في الغابات الاستوائية معرضة لخطر الانقراض سنويًا حيث تُفقد هذه الكائنات مواطنها الطبيعية نتيجة لعمليات إزالة الأشجار المستمرة مما يُهدد التنوع البيولوجي؟
- تتكون البيئة من عنصرين رئيسيين الأول هو البيئة البيولوجية التي تشمل الإنسان والحيوانات والنباتات بينما الثاني فهو البيئة المادية التي تتضمن الماء والهواء والتربة حيث أن جميع هذه العناصر مترابطة مع بعضها البعض مما يجعل أي خلل في أحدها يؤثر على الحياة بشكل مباشر.
- خلق الله البيئة بتوازن دقيق يُناسب حياة الكائنات الحية والإنسان لكن التدخل البشري سواء بقصد أو دون قصد أدى إلى إحداث اختلال في هذا التوازن مما تسبب في مشكلات بيئية متعددة أبرزها التلوث البيئي والتغير المناخي.
