إذاعة عن حفظ القرآن الكريم كاملاً

حِفظ القرآن الكريم يُعتبر من الأعمال العظيمة التي تتطلب اجتهادًا مستمرًا وتركيزًا عميقًا، وهو من النعم التي يُكرم الله بها من يشاء من عباده إذ أن ذلك يُمثل تكريمًا لكلام الله وتعزيزًا للعلاقة الروحانية بين المسلم وربه كما يُعد الحفظ من الركائز الأساسية في الموروث الإسلامي حيث يكون حافظ القرآن نموذجًا يُحتذى به في مجتمعه فينقل تعاليم الدين بطريقة صحيحة ويُجسد القيم الإسلامية في سلوكه كما أن حفظه يجعل الفرد أكثر وعيًا بمقاصد الآيات وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مما يُمكنه من تطبيق تعاليم الإسلام بوعي أكبر في حياته اليومية.

بث إذاعي حول أهمية حفظ القرآن الكريم كاملاً

حفظ القرآن الكريم يُعد من أعظم الأعمال التي تُقرب الإنسان من الله سبحانه ويُعينه على فهم تعاليم الدين الإسلامي وأخلاقياته الواردة في كتابه العزيز.

  • القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دستورًا يُنير طريق البشرية ويهديهم لما فيه صلاح أمورهم.
  • يجب على كل مسلم أن يتعلم مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي لأن القرآن الكريم يحتوي على القيم والمفاهيم التي تزرع في القلب الرحمة واللين وتُوجه الفرد للتعامل بأفضل الأخلاق مع من حوله.
  • يُعتبر دور الوالدين أساسيًا في تربية الأبناء على حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وجعلهم يعتادون على ذكر الله دائمًا حتى يكبروا وهم مرتبطون بكتاب الله.
  • من كان القرآن حاضرًا في ذاكرته وقلبه فإنه يسير بعيدًا عن المعاصي والمُحرمات لأن كلام الله هو النور الذي يُرشد العبد نحو طريق الخير والاستقامة.

تلاوة عطرة من القرآن الكريم

قبل أن نبدأ حديثنا عن فضل حفظ القرآن الكريم من الجميل أن نستنير بآية كريمة من كلام الله عز وجل التي تبعث الطمأنينة في النفوس وتمنح بركة في اليوم.

بسم الله الرحمن الرحيم “ما أصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا. مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا. وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا. أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا”.

حديث نبوي شريف ضمن الفقرة الإذاعية

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ؛ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ”.

الإذاعة المدرسية تتناول موضوع القرآن الكريم

  • في مستهل الإذاعة يتوجب علينا الترحيب بأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات وبمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك اخترنا الحديث معكم عن أهمية حفظ القرآن الكريم وأثره العظيم في حياتنا.
  • القرآن الكريم أنزله الله على خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هداية للبشرية وينشر رسالة التوحيد والإيمان بالله الواحد القهار وقد انتشر في مختلف أرجاء العالم ليبلغ هذه الرسالة العظيمة.
  • يُعلِّمنا القرآن الكريم كيف نكون مترابطين ومتعاونين مع أسرنا وأصدقائنا وأقاربنا لترسخ بيننا المحبة والألفة مما يعزز التعاون ويقوي العلاقات الإنسانية.
  • أما عن حفظ القرآن منذ الصغر فهو ينير دربهم بحكمة كلام الله ويغرس في نفوسهم الإيمان والثقة بالله ويكون لهم عونًا في تحقيق التميز والتفوق ويمنحهم قوة الإرادة والقدرة على تخطي صعوبات الحياة.

كلمة صباحية حول فضل حفظ القرآن الكريم

  • يمثل القرآن الكريم حجر الأساس في تعزيز اللغة العربية إذ اعتمد عليه علماء كبار مثل سيبويه والفراهيدي وأبو الأسود الدؤلي في ضبط قواعد اللغة وتقوية بنيتها واستخلصوا منه أساليب بلاغية ما زالت تُستخدم حتى يومنا هذا.
  • استند العديد من العلماء إلى المفردات والتعبيرات القرآنية لنقل أفكارهم ومشاعرهم وكان القرآن هو المصدر الأول لتعريف البشرية بحقيقة الإيمان ودعوة الناس إلى الصلاة وتوحيد الله عز وجل والابتعاد عن عبادة الأصنام والأوثان.
  • من هذا المنطلق ندعوكم إلى حفظ القرآن الكريم فهو وسيلة للتقرب إلى الله عز وجل ويمنح النفس طمأنينة وسكينة تضيء القلب بالإيمان.

مقتطفات قصيرة عن حفظ القرآن الكريم

  • القرآن الكريم جمع العرب على كلمة واحدة وعلمهم المبادئ التي تعزز وحدتهم وتقوي ترابطهم فيما بينهم.
  • تعاليم القرآن الكريم تزرع في نفوسنا الرحمة والمودة وتنمي إحساسنا تجاه الآخرين لأنها تدعو إلى اللين والتآخي.
  • القرآن الكريم يضم 114 سورة منها سور مكية نزلت في مكة وسور مدنية نزلت في المدينة.
  • عثمان بن عفان أمر بجمع القرآن الكريم ونسخه وتوزيعه بين المسلمين لتوحيد قراءتهم وضمان انتشار الدين الإسلامي بصورته الصحيحة.
  • حين نتأمل تفاصيل حياتنا نجد أن مبادئ القرآن الكريم هي التي توجه تصرفاتنا وترشدنا إلى الطريق المستقيم.

الدور المحوري للقرآن الكريم في حياة المسلمين

  • تُرشد آيات القرآن الكريم الإنسان إلى كيفية التصرف بحكمة وتبصر في شتى المواقف مما يعينه على اتخاذ القرارات الصحيحة.
  • يمنح القرآن المسلم إدراكًا أشمل للحياة ويعلمه كيفية التعامل مع المخلوقات الحية بروح الرحمة والاعتدال.
  • يوضح القرآن للمسلم القوانين الإلهية الثابتة التي ينبغي عليه الالتزام بها ليظل دائمًا على الطريق المستقيم.
  • تبين آيات القرآن الفرق بين سبيل الهداية وسبيل الانحراف ليكون الإنسان قادرًا على اختيار طريقه بوعي وإدراك.
  • يفهم المسلم من القرآن أن رسالته في هذه الدنيا هي إعمار الأرض وفق أمر الله وعبادته بما يرضيه.
  • يرشده منهج القرآن الكريم إلى طريق الحق في علاقته مع الله ومع ذاته وحتى في تواصله مع الآخرين.
  • يغرس القرآن في نفس المسلم حب الخير ويدفعه لنشر القيم الفاضلة في المجتمع.
  • تساهم آيات الذكر الحكيم في تنظيم حياة المسلمين وتعزز علاقتهم بالله من خلال العبادة والتأمل والتقوى.

أقوال وحكم إذاعية عن فضل حفظ القرآن الكريم كاملاً

  1. تلاوة القرآن خلال قيام الليل تُعزز الإيمان وترسّخ التوحيد في القلوب مما يجعله منيرًا ومطمئنًا ومتصلًا بالله سبحانه وتعالى.
  2. القرآن يشفع لأهله يوم القيامة فاجعلوا تلاوته وتدبره عادة يومية تضيء لكم الطريق وترفع درجاتكم.
  3. حين يقرأ الإنسان القرآن بقلب حاضر وعقل متأمل فإنه يُبصر بجلاء سُبل الهداية والاستقامة فيما ييسر له فهم الحق والسير عليه.
  4. صدى صوت القارئ وهو يتغنى بالآيات في سكون الليل يضفي على القلوب سكينة وخشوعًا يزيدها قربًا وتعلقًا بكتاب الله.
  5. حين يعمّ هدوء الليل ويُسمع دوي القرآن يملأ الأرجاء فإن الأجواء تتحول إلى فضاء مغمور بالطمأنينة والسلام.
  6. من يجعل علاقته بالقرآن مقصورة على شهر رمضان فقط فهو يحرم نفسه من الهداية والنور والرحمة والشفاعة التي يمنحها القرآن لكل من تعلق به طوال العام.
  7. القرآن هو النور الذي يملأ القلب بالإيمان ويجعله متعلقًا بالله سبحانه وتعالى في كل شؤون حياته.
  8. هناك فرق شاسع بين من يهتدي بالقرآن في سلوكياته وتصرفاته وبين من ينقاد وراء أهوائه دون بصيرة.
  9. القرآن يوضح أن الحكم في الإسلام مسؤولية يُناط بها البشر تستوجب المراجعة والمحاسبة والاجتهاد فهي ليست حكمًا دينيًا معصومًا من الخطأ.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x