كوكب الشرق أم كلثوم تُعتبر من أبرز الأصوات التي عرفها عالم الغناء العربي وقدمت فنًا خالدًا ما زال يتردد صداه حتى اليوم حيث صنعت لنفسها مكانة متميزة في تاريخ الموسيقى العربية بأعمال تجاوزت حدود الزمن.
لم تكن أغانيها مجرد لون من ألوان الطرب بل وثقت محطات مهمة في تاريخ الشعوب العربية وعكست التغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها المنطقة وهنا نُسلط الضوء على أبرز المعلومات عن أم كلثوم.
حقائق قد لا تعرفها عن أم كلثوم
- اسمها الحقيقي فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجي وقد وُلدت في 4 مايو 1904.
- أُطلق عليها لقب كوكب الشرق للمرة الأولى عام 1922 عندما أدّت حفلاً كبيرًا في قصر عز الدين يكن باشا احتفاءً بليلة الإسراء والمعراج.
- كان والدها أول من اكتشف موهبتها وكان يأخذها معه لتغني في الحفلات الخاصة مرتدية العقال.
- كانت سنة 1924 محطة مفصلية في حياتها الموسيقية إذ أنها التقت بمحمد القصبجي وأحمد رامي اللذين شكّلا علامة فارقة في مسيرتها من خلال تعاونهما في تقديم أجمل الأغاني.
- لعبت أم كلثوم دورًا هامًا في خدمة القضايا الوطنية إذ أحيَت حفلات عديدة وتبرّعت بإيراداتها لدعم المشاريع القومية.
- كانت مسؤولة بنفسها عن اللجنة الفنية المكلفة باختيار النشيد الوطني الجديد لمصر.
- مرت بتجارب زواج متعددة حيث تزوجت أربع مرات وكان أول زواج لها في بداية مشوارها الفني وهو زواج صوري فقط لتتمكن من السفر إلى القدس لإحياء حفل هناك وفقًا للأعراف السائدة آنذاك.
- آخر زواج لها كان في عام 1954 من الدكتور حسن السيد الحفناوي.
معلومات مهمة عن أم كلثوم
- أم كلثوم قدمت حفلة تاريخية على مسرح الأولمبيا في فرنسا عام 1967 وهو واحد من أشهر المسارح العالمية وكانت هذه المرة الوحيدة التي غنت فيها خارج حدود الدول العربية.
- لم تكن النظارة السوداء التي اعتادت ارتداءها في حفلاتها ولقاءاتها الإعلامية مجرد مظهر أو لمسة جمالية بل كانت تخفي خلفها جحوظ عينيها الناتج عن مشكلة صحية في الغدة الدرقية.
- المنديل الذي كانت تحمله بيدها أثناء الغناء لم يكن مجرد إكسسوار بل كانت تستخدمه لمسح العرق المتصبب من يدها أثناء وقوفها الطويل على المسرح.
- رغم علاقتها الوطيدة بالرئيس جمال عبد الناصر إلا أن وفاته شكلت لها صدمة كبيرة دفعتها إلى اتخاذ قرار باعتزال الغناء لكن الرئيس السادات نجح في إقناعها بالعدول عن القرار والاستمرار في مسيرتها الفنية.
- لم تكن تتقبل النقد بسهولة ولم يكن بإمكان أي شخص التأثير على قراراتها الفنية ولكن الاستثناء الوحيد كان الشاعر أحمد رامي الذي كانت تستمع إلى آرائه وتأخذ بها.
أبرز أعمال أم كلثوم في مسيرتها الفنية
- قدمت أم كلثوم خلال مسيرتها الفنية نحو 300 أغنية شملت مختلف الألوان الغنائية ما بين الأغاني الدينية والوطنية والتاريخية والرومانسية وتميزت بأداء القصائد والموشحات بطريقة استثنائية.
- شاركت في ستة أفلام سينمائية كانت من أبرزها “وداد، عايدة، نشيد الأمل، دنانير، سلّامة، فاطمة” حيث جسدت أدوارًا متميزة تركت بصمة واضحة في السينما العربية.
- كانت تقيم حفلاتها الغنائية في أول خميس من كل شهر وكان جمهورها في مصر والوطن العربي بأكمله يترقب هذه الحفلات بشغف حيث كانت تبث مباشرة عبر الإذاعة المصرية ليتمكن الجميع من الاستماع إليها.
- عندما أصدرت أغنية “يا ليلة العيد” عام 1939 أصبحت من الأيقونات الغنائية التي ارتبطت بأجواء العيد وتحولت إلى جزء ثابت من التراث العربي الذي يعبر عن هذه المناسبة.
- في عام 1928 أطلقت أغنية “إن كنت أسامح وأنسى الآسية” التي حققت نجاحًا واسعًا في المبيعات واستطاعت أن تتصدر الأسواق لتكون واحدة من الأغاني الأكثر انتشارًا في ذلك الوقت.
مقال مختصر حول سيرة أم كلثوم
- حصلت أم كُـلْثُوم على العديد من الألقاب التي اشتهرت بها على مر السنين، وكان من أبرزها كوكب الشرق والهرم الرابع وسيدة الغناء العربي.
- امتلكت منذ صِغَرها موهبة استثنائية في تلاوة القرآن الكريم، وكان والدها حريصًا على تلقينها آياته وتعليمها أصول التلاوة منذ أن كانت طفلة.
- كانت أم كُـلْثُوم صاحبة الريادة كأول صوت يُبث عبر الإذاعة المصرية في يوم افتتاحها الرسمي عام 1934.
- لعبت دورًا أساسيًا في تأسيس أول نقابة للموسيقيين في مصر، حيث شغلت منصبها الأول كرئيسة للنقابة واستمرت بقيادة هذا المنصب لفترة بلغت 10 سنوات.
- منذ عام 1971 بدأت حالتها الصحية في التراجع، وكانت آخر أغنية قدمتها أمام جمهورها بعنوان “ليلة حب” حيث أدتها على خشبة مسرح سينما قصر النيل بتاريخ 4 يناير 1973.
