يُعَدّ ليوناردو دا فينشي واحدًا من أعظم المبدعين في عصر النهضة إذ تميّز بموهبة فريدة جعلت من إبداعاته الفنية أعمالًا خالدة تعكس براعته الاستثنائية وقدرته المذهلة على التعبير بأسلوب فني متفرد.
معلومات قد تهمك عن ليوناردو دا فينشي
- وُلد ليوناردو دا فينشي، الفنان والمُخترع البارز، في الخامس عشر من أبريل عام 1452 في قرية أنشيانو الواقعة بالقرب من بلدة فينشي بإيطاليا.
- والده، ميسير سر بييرو دا فينشي، كان يعمل كاتب عدل ويمتلك العديد من الأراضي بينما والدته، كاترينا، كانت تنتمي إلى طبقة الفلاحين وكان ثمرة علاقة غير شرعية.
- قضى ليوناردو سنواته الأولى مع والدته حتى بلغ سن الخامسة ثم انتقل للعيش مع والده الذي تزوج امرأة أخرى.
- نشأته في قرية فينشي أثرت عليه بشكل كبير حيث تلقى تعليمه الأساسي هناك فتعلم القراءة والكتابة وأصول الرياضيات.
- ظهرت موهبته في الرسم منذ صغره مما دفع والده لإلحاقه بورشة الفنان الكبير أندريا ديل فيروشيو عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
- لم يقتصر تعليمه على الرسم فقط فقد تعلم أيضًا مهارات النجارة والعمل على المعادن والأعمال الجلدية وفنون النحت.
- كان للطبيعة من حوله تأثير كبير عليه فقد كان يراقب حركة المياه ويتتبع هجرة الطيور ويوثق كل مشاهداته في دفاتره.
اكتشف أبرز أعمال ليوناردو دا فينشي
- أقدم عمل فني معروف للفنان ليوناردو دا فينشي يعود لعام 1473 حيث قام برسم مشهد طبيعي لوادي أرنو باستخدام القلم الحبر مع إظهار تفاصيل الطبيعة بدقة متناهية.
- في عام 1478 حصل على أول تكليف رسمي لتزيين المسبح الخاص بالكنيسة داخل قصر فيكيو بمدينة فلورنسا وكان هذا المشروع من بين أول مسؤولياته الفنية.
- لم تقتصر مهاراته على الرسم فقط بل جذب انتباه حاكم فلورنسا بفضل براعته في الهندسة حيث وضع تصاميم لمعدات حربية ودبابات متقدمة مما أهّله ليصبح مستشارًا عسكريًا.
- كان من بين أوائل الفنانين الذين حرصوا على توثيق تفاصيل جسم الإنسان من الداخل بدقة حيث رسم تصورًا للجنين داخل رحم أمه كما قام بتشريح القلب ورسم الأوعية الدموية إلى جانب تصوير الهيكل العظمي بتفاصيل مذهلة.
- واحدة من أشهر أعماله وأعظمها هي لوحة الموناليزا التي استطاعت أن تذهل العالم بفضل تعابيرها الغامضة وتقنية الرسم التي تُشعِر المشاهد بأن عينيها تتابعانه أينما تحرّك.
- في لوحته *Virgin of the Rocks* استعان دافينشي بتقنية توزيع الظل والضوء ليبرز العمق والأبعاد بطريقة تعكس براعته الفائقة في التحكم بدرجات الإضاءة والظلال.
حقائق مدهشة حول ليوناردو دا فينشي
- كان ليوناردو دا فينشي عندما بلغ العشرين عامًا قد أصبح عضوًا في نقابة القديس لوك بمدينة فلورنسا مما منحه الفرصة لإنشاء ورشته الفنية الخاصة والعمل باستقلالية.
- يُعزى جزء كبير من انطلاقته الفنية إلى أستاذه ديل فيروشيو الذي أتاح له المشاركة في تنفيذ لوحته المعروفة باسم “معمودية المسيح” مما أظهر براعته المبكرة.
- في عام 1476 مثل دا فينشي أمام محكمة فلورنسا لمواجهة اتهام يتعلق بالمثلية مع أربعة أشخاص آخرين وهي تهمة شاعت آنذاك في تلك الفترة.
- كان يرى أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الفن والعلم وكان يعتبر حاسة البصر الأداة الأكثر أهمية لفهم التفاصيل الدقيقة للعالم من حوله وتوثيقها.
- كان يشتهر بأنه يستغرق وقتًا طويلًا في تنفيذ لوحاته مما جعله يترك بعض أعماله غير مكتملة مثل لوحته “The Adoration of the Magi” التي لم ينته من رسمها.
نبذة قصيرة عن ليوناردو دا فينشي
- هل كُنتَ تَعرِف أن ليوناردو دا فينشي يُعَدّ من أبرَز الأسماء في تاريخ الفنون والعلوم؟.
- من المعروف أن لوحة الموناليزا التي أنجزها دا فينشي تُعد اليوم من أبرز المقتنيات الفنية عالميًا واستقرت داخل قاعة مخصصة بمتحف اللوفر في باريس حيث وُضعت خلف زُجاج مُحصّن ضد الرصاص نتيجة لقيمتها الفنية والتاريخية وأيضًا للعدد الهائل من الزوار الذين يتوافدون يوميًا لرؤيتها مما جعلها محط أنظار العالم.
- بجانب ذلك تُعتَبر لوحة “العشاء الأخير” من التحف التي أدهشت النقاد والفنانين فقد أبدع دا فينشي في رسمها على جدار قاعة الطعام التابعة لدير سانتا ماريا ديل غرازي في مدينة ميلانو والتي جسّد فيها السيد المسيح وسط تلاميذه الإثني عشر بدرجات تعبيرية دقيقة في حركاتهم وتفاصيل وجوههم التي لامست حد الكمال.
- أمّا عن الجانب المهني فقد تولى دا فينشي مهام هندسية عسكرية خلال الفترة ما بين 1502 و1503 حيث كان يُكلّف بتصميم أنظمة دفاعية وجسور متحركة وأجهزة تقنية حربية لصالح سيزار بورجيا وهو أحد القادة البارزين في ذلك الزمن وابن البابا ألكسندر السادس غير الشرعي.
- ولعل من أعجب صفاته أن طريقته في الكتابة كانت معكوسة بحيث يخط من اليمين باتجاه اليسار وهو ما شكّل له وسيلة لحماية أفكاره من النسخ أو الفهم السريع بجانب كونه أسلوبًا يُميز كتاباته بطابعه الشخصي الذي يصعب فك رموزه على غيره.
- وقد وُثّق تاريخ وفاة ليوناردو دا فينشي في الثاني من مايو لعام 1519 تاركًا وراءه أثرًا خالدًا في مجالات الرسم والهندسة والتشريح مازال يُلهِم الأجيال حتى اليوم.
