النِّعَم التي أنعَم الله بها على الإنسان تَستوجِب الحمد والشكر فالمُسلِم يُمكنه شُكر الله على نِعَمه بالحِفاظ عليها واستغلالها في الخير ولا يوجد أَجمل من أن يُدرك الإنسان قيمة النِّعمة التي مَنَحها الله له وألَّا يُسخِّرها في أمر يُغضِب الله بل يَحرِص على استخدامها فيما يُقرِّبه إلى الله.
اللهم اجعل نعمك دائمة واحفظها من التغير
لقد أنعم الله على الإنسان بنعمٍ عظيمة لا يمكن إحصاؤها ومن أعظمها نعمتا السمع والبصر فالشخص الذي يُولد فاقدًا للبصر لا يتمكن من رؤية ما حوله ويحرم من إدراك جمال الحياة كما أن من يُحرم من نعمة السمع يجد صعوبة كبيرة في التواصل مع الآخرين ولذلك يجب على العبد أن يشكر الله على هذه النعم العظيمة ويسأله أن يحفظها ويبارك فيها بالدعاء بهذه الكلمات:
- ألـلـَّهہُمہَّ يّــَّأ مہَألـِﮏَ ألـْمُلـْﮏُ أَدِمهْ جٌَميع ألـنِّعًَمہِ عًَلـَيّــّْنہَأ ألـلـَّهہُمہَّ بِِرَحْـمہَِِتًِك ألـَّتًِيّــّ وَُسِعًَتْ ﮏُلـَّ شَيّــْءٍ أرْزُقّْنہَأ ألـْعًَافِـيَّةَ وَُألـسَِّلـَامـہَةَ وَُأَدِمهْ عًَلـَيّــّْنہَأ نہِعًْمہَةَ ألـِِتَّوُْفِـيّــّقِّ ألـلـَّهہُمہَّ أرْزُقّْنہَأ صَـلـَاحَ ألـْـحَألـِ وَُهہُدُوءَ ألـنَفّْسُِ وَُرَاحَـةَ ألـْبَِالـِ.
- ألـلـَّهہُمہَّ أصْرِفّْ عًَنہَّأ ﮏُلـَّ شَرٍّ يّــُّؤْذِينَا ألـلـَّهہُمہَّ أرْزُقّْنہَأ رِزْقًّا حَـلـَالاً طَيّــِّبًـًا مِـنْ حَيثُ لا نَحْـتَسِبُ وَُأَدِمهْ عًَلـَيّــّْنہَأ ﮏُلـَّ ألـنًّعَـمِ وَُأبعِد عًَنہَّأ الشَّـرَّ وَُالفِـتَنَ ألـلـَّهہُمہَّ اجٌْعًَلـْنہَأ مِـنَ الْمُهْـتَدِينَ.
- ألـلـَّهہُمہَّ رِزْقًـا مُـبَاركًا وَوَاسِعًا وَُأمنًـا يَملأُ قُلُوبَـنَا وَطُمَأنِينَةً لا تَفَارقُنَا ألـلـَّهہُہمھَّ السَِّلـَامـةُ مِنْ كُلِّ سوءٌ وَالغِنَى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ وَالفَوْزُ بِالجًَنَّـةِ وَالنًَّجَاةِ مِنَ النَّارِ ألـلـَّهہُہمھَّ أَدِمهْ عًَلـَيّــّْنہَأ ألـنًّعَـمِ وَلا تَـجْـعَلْنَا مِنَ المُفْـتُـونِينَ.
- ألـلـَّهہُہمھَّ يّــَّأ مہَألـِﮏَ ألـْمُلـْﮏُ يّــَّأ مہَنہْ بِيَـدِهہِ تَحْـوِيل الأحْوَالْ غَيِّـرْ حَـألـِنَا إِلـَى أَفْضَـلِ حَالٍ ألـلـَّهہُہمھَّ أَدِمهْ عًَلـَيّــّْنہَأ ألـنًّعَـمِ مَا ظَـهَرَ مِنْهَـا وَمَا بَطَنَ وَاجْعَـلْنَا مِنَ الْـمُتقِينَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ عِـقَابَـك.
اللهم إني أعوذ بك من زوال فضلك ونعمتك
يَشعُر الإنسان بالحُزن والضيق إذا تلاشت النعمة التي أنعم الله بها عليه فالنعم إذا شُكِر الله عليها زادت وبورك فيها ويتمكن العبد من الإنفاق منها في سبيل الخير وإعانة غيره فالصدقة اليومية بابٌ واسعٌ للرزق وتُنمّي الخير وتُبارك في النعم وحتى تدوم النعم ويُحفظ الفضل لا بُد من التوجه إلى الله بالدعاء وطلب استدامتها بالكلمات التالية:
- اللهم ارزُقنا الخير والهداية وثبّتنا على طاعتك واحفظ لنا ما أنعمت به علينا يا رب وسّع علينا من واسع فضلك وأكرمنا بالعافية التامة وأغنِنا عن الحاجة إلى أحد اللهم اجعل أيامنا مُباركة واحفظنا من كل ضررٍ وسوء كما تشاء وبما شئت.
- يا رب ابعِد عني الشر وأكرمني بسترٍ دائم اللهم ارزُقني راحة القلب وسكينة النفس وطمأنينة الروح اللهم قوّم ديني ووفقني لما تُحب وترضى اللهم اجعل روحي هادئة وخاطري مسرورًا وقلبِي مطمئنًا.
- يا رب اصرف عني الأذى وأبعدني عمن يُبطن لي السوء وهو يُظهر المودة اللهم أكرمني بنعمةٍ تُجمّل حياتي وحقق لي الأمنيات التي طال انتظارها بفضلك وكرمك.
- اللهم ارزُقني رزقًا واسعًا يغنيني عن الناس اللهم أعطنا حتى نرضى واشفَع لنا بنبيّك محمد ﷺ اللهم يا مالك الملك لا تجعل حاجتنا عند من ضاقت قلوبهم وارزُقنا الطمأنينة والسلام.
أساليب التعبير عن شكر النعم وطرق الحفاظ عليها
يُعَدُّ الدعاء من أعظم الوسائل التي يعبِّر بها العبد عن امتنانه لنعم الله سبحانه وتعالى ومن أجمل الأدعية التي يمكن ترديدها: “اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال” فهذا الدعاء يحمل بين طياته تضرعًا إلى الله لحفظ النعم وزيادتها ولكن الشكر لا يقتصر على الدعاء وحده فهناك العديد من الطرق الأخرى التي يستطيع المسلم بها التعبير عن شكره لله على ما أنعم به عليه ومن أبرزها:
حمد الله
- الإكثار من الحمد والثناء على الله يُعَدُّ من أنقى صور الشكر فلا ينبغي أن يكون مجرد كلمات تُقال بل لا بد أن ينبع من القلب ويصحبه ذكر وتسبيح دائم لله الذي منح عباده العديد من النعم وسخّر لهم سُبل الراحة والرزق.
العمل الصالح
- لا يقتصر شكر النعم على الكلام بل لا بد أن يكون مقرونًا بالأفعال وأهمها استخدام النعم في طاعة الله والابتعاد عن المعاصي لأن النعم هي أمانة وإن لم تُستَغل في الخير فقد تكون سببًا في زوالها لذا فإن الامتناع عن استخدامها فيما يغضب الله هو أصدق تعبير عن الامتنان.
استعمالها في الخير
- يتعين على الإنسان أن يوجه النعم التي أنعم الله بها عليه إلى ما يعود عليه وعلى الآخرين بالنفع والحرص الدائم على الابتعاد عن استخدامها في المحرمات لأن تَسخير النعمة في غير محلها قد يؤدي إلى انقلبها نقمة والمستحق الحقيقي للنعم هو من يسخرها فيما يرضي الله.
تقدير النعم
- الوعي بقيمة النعم والتأمل فيها من أسمى صور الشكر فالتفكر الدائم في ما حباه الله للإنسان يجعله أكثر إدراكًا لأهمية المحافظة عليها والاستشعار بأن أي نعمة قد تزول في أي لحظة يُعزِّز لدى العبد الحاجة إلى دوام شكر الله عليها مما يدفعه إلى الانحناء لله اعترافًا بفضله.
تفقد الفقراء
- من أعظم صور شكر النعمة أن يمد الإنسان يد العون للمحتاجين فالذي أنعم الله عليه إنما اختُبِر في مدى عطائه وإحساسه بالآخرين لذا فإن تقديم الصدقات وإخراج الزكاة والإسهام في مساعدة من هم أقل حظًا كلها أفعال تبارك النعم وتزيدها فالشكر الحقيقي يكون عندما يكون الإنسان سببًا في إدخال السرور على غيره.
اللهم احفظ لي ما أنعمت به علي وزدني من فضلك
يُهمل بعض الناس النعم التي وهبها الله لهم فلا يُؤدّون حق شكرها ولا يستعملونها فيما يُرضيه سبحانه، بينما المُؤمن الذي يُقدّر فضل الله عليه يُداوِم على الحمد والشكر في كل حين لأنّه يُدرك أنّ الشكر سببٌ في بقاء النعم وزيادتها وكمال الأدب مع الله أن يُحبّ العبد الخير لغيره مثلما يُحبّه لنفسه ومن تمام الشكر أن يمدّ يده بالعطاء لِمن حوله مما وهبه الله ومن أعظم الأدعية التي تحفظ النعمة وتجلِب البركة:
- اللهم ارزُقنا الخير حيث كان واملأ طَريقَنَا بالرضا واليقين، اللهم انظر إلينا بعين رحمتِك ولُطفِك، اللهم احفظ نعمك علينا وأدمها وزِدْنا من واسع جُودِك، اللهم أعطِنا الصبر على البلاء وعوّضنا مِن واسع فضلك خيرًا.
- اللهم احفظ علينا ما أنعمت به علينا ولا تجعلنا من الغافلين عن ذكرك، اللهم يا أكرم الأكرمين سهّل لنا طريق الطاعة ووفّقنا لكل خير، اللهم إنّا نسألُك مِن رحمتك ما تستقيم به أحوالنا وتُطمئن به قلوبنا.
- اللهم ارزُقنَا النعم وبارك لنا فيها وأعنّا على حسن شكرها، اللهم بصّرنَا بنِعَمِك علينا ولا تجعلنا ممّن كفر بها فزالت،اللهم بعظيم رحمتك اصرف عنا السوء وأبعِد عنّا الحزن والضيق.
- اللهم أكرِمْنا بفضلك ولا تسلب منا نعمة رزقتنا إيّاها، اللهم يسّر لنا قضاء حوائجنا وأعنّا على كل أمر يُرضيك اللهم اجعلنا من الذاكرين الشّاكرين المُنيبين إليك وأبعِد عنّا كل شر ومكروه.
اللهم أنزل علينا من بركاتك وأدم لنا نعمك
المؤمن الصادق يرى النعم بعين الامتنان دائمًا فيشكر الله على عطاياه ولا يغفل عن مساعدة المحتاجين ويسعى في دروب الخير كلما أتيحت له الفرصة ويجاهد نفسه للابتعاد عن الذنوب التي تحجب نور قلبه ولا شيء أجمل من التعبير عن الشكر لله بالدعاء والذكر ومن ذلك:
- اللهم امنحنا عافية لا يغادرها سقم وأمانًا لا يقطعه خوف واجعلنا من عبادك الحامدين الشاكرين وابعثنا يوم نلقاك في زمرة الصالحين اللهم احفظ نعمك علينا واجعلنا من الصابرين عند البلاء والثابتين عند الشدائد.
- اللهم ارزق قلوبنا الخشوع وطهر أرواحنا من كل قلق اللهم زدنا يقينًا وثباتًا واحفظ نعمك علينا واغفر لنا خطايانا وتقبل توبتنا اللهم اصرف عنا السوء وقنا شر كل فتنة ظاهرة وباطنة.
- اللهم ارزقنا من الخير أفضله ومن الرزق أوفره اللهم احفظ علينا نعمك وزدنا من فضلك وارزقنا البركة في كل أمر اللهم كفر عنا سيئاتنا واغفر زلاتنا وعوضنا خيرًا في كل ما فقدناه.
- اللهم أدم علينا نعمة الستر وأحطنا برحمتك وبارك لنا في أرزاقنا اللهم يسّر لنا ما استصعبناه وابعد عنا أعين الحاقدين وألسنة الحاسدين واملأ قلوبنا بنور الرضا والطمأنينة.
