في الأوقات التي يمر فيها الإنسان بظروف صعبة تضغط عليه ويشعر فيها باليأس والقلق بسبب تقلبات الحياة ومصاعبها قد تصيبه لحظات يشعر فيها بالضيق وعدم الراحة والخوف من القادم وهو إحساس طبيعي يعاني منه كثير من البشر لكن يجب أن تكون الثقة بالله هي السند الأساسي لنا والتذكر الدائم أن الله رحيم وقريب منا وأنه لا يترك عباده أبدًا مهما اشتد بهم البلاء وقد ذكرنا الله في كتابه العزيز: “ولا تيأسوا من روح الله” وهذه الآية تمنح القلب قوة وتجدد فيه الأمل وتؤكد أن الأمر كله بيد الله القادر على تغيير الحال.
ورغم أن القلق والإحساس بالهموم قد يكونا طبيعييْن إذا ظلا ضمن الحدود المقبولة إلا أنه إذا طغى هذا الشعور وأصبح يشكل ضغطًا كبيرًا على النفس لدرجة يصعب التعامل معها فقد يكون من الضروري التعامل معه كحالة تحتاج إلى علاج أو رعاية لأن ذلك قد يكون مؤشراً على مرض نفسي يتطلب المتابعة والاستشارة الطبية.
- يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلِح لي شأني كلّه ولا تتركني معتمداً على نفسي ولا حتى لحظة واحدة، يا من وسعت رحمته كل شيء كن سندي وتول أمري.
- اللهم طمئن قلبي وامحُ من صدري كل خوف وفرّج كربي وهمّي، وأبدله فرحاً وسروراً واجعل كل طريق مسدود يفتح برحمتك، يا كريم.
- اللهم إني أرفع يدي إليك وأناجيك من أعماق قلبي ومن أوجاعي وهمومي ومن كل لحظة ضعف وقلق تنتابني وأعلم أنك وحدك من يستطيع أن يزيلها يا مُجيب مناجاة عبادك.
- اللهم اجعل قلبي مطمئناً مُتحرراً من القلق والأحزان يا من لا يُعجزه شيء، اجعل لكل همٍ فرجاً ولكل ضيقٍ مخرجاً ولكل عسرٍ يُسراً واجعل لي نصيباً من السكينة والرضا وقربني إليك دائماً، يا رحيم.
- اللهم نور طريقي وأزل ما في قلبي من الخوف والقلق، واستبدل الضيق بالإتساع والحزن بالسعادة واجعل ضعفي قوة وعجزي يقيناً ومتّع قلبي بالسكينة والراحة حتى ألقاك وأنت راضٍ عني يا أكرم الأكرمين.
أدعية لتخفيف القلق والتوتر
قبل أن يلجأ المسلم إلى الأدعية الخاصة بتخفيف القلق والتوتر والاكتئاب من المهم أن يحاول مواجهة هذا الشعور الذي يرهق النفس ويتذكر دائمًا أن مجريات الأمور جميعها تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى الذي يدبر شؤون الكون بحكمة بالغة وهذا الإيمان العميق بأن كل ما يحدث إنما هو من عند الله يزرع السكينة في القلب ويريحه ومن الضروري أن يدرك الإنسان أن هذه المشاعر الصعبة جزء من طبيعة الحياة التي يمر بها الجميع فهي اختبار من الله عز وجل ليمنحنا فرصة لتقوية الإيمان وقد أرشدنا الله إلى طرق التعامل مع هذه الابتلاءات عبر العبادة التي تجعل القلب مطمئنًا وتزيل همومه ومن أروع أشكال العبادة الدعاء الذي يعمق الصلة بين العبد وربه ويمنحه طمأنينة تفوق الوصف.
ومن أبرز الأدعية التي تستطيع تهدئة النفس واستجلاب السكينة الاستعانة بآيات من القرآن الكريم التي تحمل في طياتها راحة وطمأنينة للنفس مثل قول الله عز وجل:
- (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). [النحل: 97].
ولا يغيب عن بالنا أن الدعاء الذي ينبع من القلب بصدق ويعكس يقين العبد بقدرة الله ورحمته يحمل أثرًا كبيرًا في تيسير الأمور وتفريج الكروب ومن أعظم ما يمكن للمسلم قوله من أدعية هي:
- يا عزيز أعزني ويا كافي اكفني يا قوي قوني ويا لطيف ألطف بي في أموري كلها وألطف بي فيما نزل اللهم إني أسألك سلاما ما بعده كدر ورضا ما بعده سخط وفرحا ما بعده حزن اللهم املأ قلبي بكل ما فيه الخير لي اللهم اجعل طريقي ميسرًا وأيامي المقبلة أفضل وأجمل من سابقتها.
كما أن الدعاء يمتلك قدرة رائعة على تبديل الحال مهما شعر الإنسان بوطأة الهموم التي تثقل صدره ومن الأدعية التي تفتح أبوابًا من الأمل والرجاء قول:
- اللهم إن همومنا قد كثرت وليس لها إلا أنت فاكشفها يا مفرج الكروب يا كاشف الهموم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين اللهم اكفني ما أهمني اللهم إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني وإني فقير فارزقني اللهم أسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه.
وعندما تُردد هذه الأدعية يكون الغرض منها الهروب من أعباء الحياة الدنيا إلى رحمة الله سبحانه وكرمه فالأهم أن تُقال هذه الأدعية بقلب مليء بالإخلاص واليقين بأن الله دائمًا قريب من عباده ويستجيب لهم إذا دعوه بإلحاح وثقة والله جل وعلا كريم لا يخذل من يلجأ إليه بصدق.
أدعية للطمأنينة ومواجهة القلق والخوف الشديد
إن كنت تعيش حالة من القلق والخوف الشديد فإن أحد أهم الوسائل للتغلب على هذه المشاعر هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فمن المعروف أن الشيطان له دور كبير في إثارة الوساوس وزيادة الأفكار السلبية التي تؤثر على استقرار الإنسان النفسي وقد أشار القرآن الكريم بوضوح إلى منهجية الشيطان في تخويفنا وإيهامنا بأمور تؤدي إلى القلق وعدم الراحة النفسية وذلك من خلال قول الله عز وجل:
- (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). [البقرة: 268]
ولهذا فإن الاستعاذة بالله تعد حصناً منيعاً يحمي النفس من وساوس الشيطان ويعزز شعور الطمأنينة في القلب. ومن الصيغ المأثورة في هذا الشأن:
- أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
- أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي.
- أستعيذ بالله أو نستعيذ بالله، من الشيطان الرجيم.
- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
- أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ ونَفْخِهِ ونَفْثِهِ.
- أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.
- أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين.
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم واستفتح الله وهو خير الفاتحين.
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم.
- أعوذ بالله السميع الرحمن الرحيم من الشيطان الرجيم وأعوذ بك رب أن يحضرون أو يدخلوا بيتي الذي يأويني.
- أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون.
- رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم.
إن هذه الأدعية تسهم بشكل كبير في التصدي لمشاعر الخوف والقلق وتعمل على تهدئة النفس ومنحها السكينة كما تذكر الإنسان دائماً بعظمة وقدرة الله عز وجل فهو الملجأ الوحيد والحقيقي لنا في جميع الظروف والأوقات.
أدعية للتغلب على القلق والخوف والوساوس
ينبغي على المسلم ألا يقتصر فقط على ترديد الأدعية التي تساعد في إزالة القلق والخوف والوساوس بل يجب أن يحرص على إدراك حقيقة أن كل ما يحدث له في حياته هو من تقدير الله سبحانه وتعالى وأن الخير قد يكمن في أمور لا يدركها أو يراها بوضوح يجب أن يتفكر في حكمة الله وقدرته ويتأمل في كيفية أن يأتي الخير من حيث لا يحتسب لذلك يظل المسلم بحاجة دائمًا لأن يلجأ إلى الله بالدعاء مع التوكل التام عليه في كل أموره وأن يستحضر كلمات حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يزرع الأمل والسكينة في النفس ويحث على الصبر والرضا هذا الحديث الشريف يذكرنا بأن المؤمن يظل في حالة رضا مهما كانت الظروف التي يمر بها حيث قال النبي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له».
وفي لحظات القلق أو الاضطراب قد ينطلق القلب بالدعاء ليتوجه إلى الله بكلمات عميقة تحمل الرجاء والأمل والتفاؤل بما هو قادم ومن أجمل هذه الدعوات التي تغمر النفس بالسكينة وتصلح الحال وتفتح أبواب الطمأنينة:
- ربي لا يوجد من يفهم قلبي كما تفهمه أنت، ولا من يسمع أنينه ويدرك تعب روحي سواك، أنا أعلم أنك قريب متوكل عليك بثقة وعارف أنك أهلٌ لأن تكون عند حسن الظن، أدعوك أن تخفف عني كل هم وتزيل خوفي وتجعل لي بعد كل ضيق فرجًا وبعد كل حزن فرحًا.
- يا الله أسألك أن تبشرني ببشائر تغمرني بالسكينة والفرح وتجبر كل تعب مضى علي، أن تمنحني خبرًا يريح بالي ويملأ قلبي بالرضا حتى أقف بين يديك ساجدًا شاكرًا، أذرف دموع الامتنان لحكمتك وتقديرك الذي لا يأتي إلا بكل خير.
- اللهم اجعل نورك يضيء لي كل طريق أخشى السير فيه، وأحطني بأمانك واطمئنانك الذي يهدئ قلبي ويزيل الخوف الذي يسكن داخلي، أحتاج لعونك يا رب ولرعايتك التي تحصنني من صدمات الحياة واجعل قلبي غنيًا بك يا الله مستغنيًا عن كل شيء سواك يا أكرم الأكرمين.
أدعية للتقليل من القلق والخوف الناتج عن التعامل مع شخص
الدعاء يُعَد وسيلة فعّالة لتخفيف مشاعر القلق والخوف خاصة عند مواجهة مواقف معينة أو التعامل مع أشخاص مجهولي النية فالكثير من البشر قد يشعرون أحيانًا بالخوف من ظروف خارجة عن سيطرتهم ولكن ما يخفف ذلك هو التذكير بقدرة الله سبحانه وتعالى وأنه وحده المتصرف في الأمور كلها وتكرار الآية الكريمة: **(…وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ …)** يُضفي على النفس طمأنينة بإدراك أن الله هو الحافظ وهو الذي يملك دفع البلاء والخوف ويمنع الشرور التي قد تَحول حول الإنسان، وإلى جانب ترديد هذه الآية المباركة ينبغي للمرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء واليقين فيطلب منه الأمن والسكينة ورفع المخاوف عنه مع الحرص على الثقة بأجوبة الله الحسنة لكل دعاء وهنالك أدعية يمكن أن تمنح الدعاء عمقًا وتسهم في مَد النفس براحة داخلية وقوة متجددة ومن هذه الأدعية:
- اللهم انصرني على من ظلمني، وامنحني يا رب العدل بقضائك وأظهر الحق بما تراه مناسبًا يا من لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
- اللهم إنك الآمن لكل خائف وكل شيء يُطمئن برحمتك، فأرزقني يا الهي الأمن الذي لا يزول وسلّمني مما أواجهه من خوف وكرب واملأ قلبي بسكينة من عندك يا رب العالمين.
- اللهم اردد كيدهم في نحورهم، وحل بيني وبين شرورهم ونجني من مكرهم واحمِني بعزتك التي لا تُضام وزيل عني مخططاتهم دون أن يمسسني سوء.
- حسبي الله عند كل هم حسبي الله في وجه المعتدي حسبي الله على من حسدني، واجعلني أقوى بذكرك يا الله على مواجهة من يحاول إلحاق الأذى بي فأنت النصير الغني.
- اللهم أشهد أنك الإله الحق وكل ما يُعبد من دونك فهو باطل، وأنت المطلع على آلام نفسي وهمومي ففرّجها عني واكفني شر أعدائي واصرف عني كل أذى يُدبرونه لي خفية أو علانية.
- يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد، اصرف عني كيد كل من راودته نفسه بالإساءة إلي واحمني من الجبابرة الذين ظلموا وتجبروا من دون إحساس بحق المظلوم واجعلني دائمًا في رعايتك حيث لا يمسسني خوف.
- اللهم اجعل دائرة الشر تحيط بمن كاد لي شراً، وسيّر مكائدهم نحو أنفسهم واخزهم في الدنيا والآخرة كما خاب رجاؤهم وظلمهم لعبادك.
- اللهم من أراد أن يؤذيني أو ظلم حقوقي اضرب كيده في خاصرته وأره نتائج أفعاله القبيحة، وفرّق عنه نعيمه واجعله يتجرع مرارة فعله فلا يعاود إيذاء الآخرين.
- اللهم أبعد عني كل من يدفعني إلى السوء ويهوّن علي رذائل الأمور، وأدم عليّ محبتك وزكّي نفسي من كل سوء يغضبك واغمرني بمغفرتك ورحمتك يا أكرم الأكرمين.
أدعية مكتوبة لإزالة القلق والتوتر
رُوي عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: «إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه» ويشير هذا الحديث إلى أن الإنسان عندما يجد نفسه محاطًا بالذنوب ولا يملك من الأعمال ما يكفر بها ذنوبه فإن الله سبحانه وتعالى يبتليه بالحزن ليكفّر عنه هذه الذنوب ويرفعه في الدنيا والآخرة
ويرتبط هذا الابتلاء برحمة الله بعباده وليس غضبًا كما يظن بعض الناس إذ يُريد الله من خلال هذه الابتلاءات أن يعود عبده إليه ويتوب عن ذنوبه ليصحح مساره ويحضّر نفسه للقاء ربه ولذلك يُعد التمسك بـ صيغ الاستغفار من الأمور الهامة التي تُشعر الإنسان بالطمأنينة وتخفف عنه قلقه وتوتره وقت الأزمات.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب»، يبرز هذا الحديث الراحة العميقة التي يحصل عليها المسلم بتكرار الاستغفار حيث يفتح الله له أبواب الفرج ويزيل عنه ضيق الحزن والمشاكل ويرزقه بكرمٍ من عنده بغير حساب.
- رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور، حيث يُعتبر هذا الدعاء أحد الدعوات المؤثرة التي يمكن للمؤمن تكرارها في كل وقتٍ وحال ليطلب من الله التوبة والمغفرة بصدق وخشوع.
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، هذا الدعاء الذي قاله سيدنا يونس في بطن الحوت يُعد من أعظم الأدعية التي تحمل في كلماتها توحيد الله والاعتراف بالذنب والتذلل بين يديه.
- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، يحمل هذا الدعاء أسمى معاني التسليم بقدرة الله عز وجل ورحمته ويُمثل استغفارًا عظيمًا يمكن تكراره في معظم الأوقات للحصول على عفو الله.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم يعكس هذا الدعاء توجه العبد إلى خالقه وطلبه المخلص المغفرة عن ذنوبه والنقص في حق نفسه وهو طلب مفعم بالخشوع والأمل في رحمة الله.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يحتوي هذا الدعاء على كلمات توحيد خاشعة واعتراف تام بفضل الله ونعمه مقرونًا بطلب المغفرة عن التقصير والذنوب.
- اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يرد عنك دعائي ويقطع منك رجائي، ويطيل في سخطك عنائي حيث يُظهر هذا الدعاء الاستغفار لله بنبرة تحمل التضرع العميق والخشوع من أجل إزالة كافة الحواجز التي تعيق الاتصال بالله وطلب رحمته وإجابته للدعاء.
أدعية تساهم في إزالة الخوف والقلق
- عن النبي ﷺ أنه قال: «لو توكلتم على الله حقَّ توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصًا وتروح بطانًا» يُظهر الحديث أهمية التوكل الكامل على الله في كل شؤون الحياة والثقة برحمته ورزقه ويُبرز كيف أن الطير تتحرك في الصباح خاوية البطن ثم تعود وهي ممتلئة مما يدل على أن الاعتماد الحقيقي على الله كفيل بأن يبعث الأمان والاطمئنان في قلب المؤمن.
- اللهم إني أستعين بك وأتوكل عليك يا من تملك الأرض والسماء سهل لي أموري كلها وأبعد عني كل ما يتعب نفسي ويعقد دربي وأكرمني بالخير الكثير من فضلك يا الله وأزل عني الشر وقربني من رحمتك يا رب العالمين يا رب اشرح لي صدري ووسع لي طريقي واجعلني من عبادك الميسرة أمورهم يا أكرم من يُسأل.
- يا رب حينما يغمر الخوف قلبي فأنت حسبي في كل لحظة وموقف حسبي الله عند الموت وعند وقوفي على الصراط حسبي الله لنفسي وقلبي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب كل شيء ومدبر الأمور يا رب العرش العظيم الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم.
- حسبي الله حين تضيق الأفكار وحين لا أرى مخرجًا من همي حسبي الله لمن أراد بي شرّا أو ضرّا حسبي الله عند لحظات الضعف والانكسار حسبي الله في يوم الانتقال إلى دار البقاء حسبي الله عند المرور فوق الصراط حسبي الله لا إله إلا هو عليه أتوكل وبه أستعين في كل أمر لأنك يا رب العالمين وحدك صاحب العرش العظيم والمستحق للعبادة.
- اللهم إني سلمت لك أمري كله يا من لا ملجأ لي غيرك أسألك أن تجعل كل ما أحاط بي رحمة من عندك وخيرًا يتبعني دائماً يا رحيم اجعلني من الذين تستجيب لدعواتهم وتكتب لهم الفرح وتخفف عنهم البلاء يا رب لا تجعل ألمي في أهلي أو في مالي ولا في روحي وازح عني الهم الذي يرهق نفسي ويثقل خطاي.
- اللهم اجعل كل أموري مُيَسَّرة وزدني من رضاك وتوفيقك واصرف عني كل عائق يقف في طريقي واجبر كسر قلبي يا صاحب العظمة والقدرة أسألك أن تُلهمني الصبر وتقويني على ضعفي ولا تجعلني أعاني من فقدان الأمل أو خيبات الرجاء يا الله أدعوك بأسمائك العظيمة بأن تُسَهِّل لي حاجاتي وتفتح لي أبواب الخير وتخرجني من كل ضيق وألم بجُودك وكرمك.
أدعية مكتوبة لتخفيف القلق والتوتر
أدعية لإزالة القلق والتوتر تُعتبر من أفضل الوسائل للتقرب إلى الله والثقة به سبحانه وتعالى فهي لا تزيل القلق والتوتر بذاتها وإنما تُعبّر عن صدق التوكل والإيمان بقدرة الله عز وجل مما يساعد النفوس على الشعور بالسكينة والطمأنينة حين يعلم المسلم أن كل شيء بيد الله وحده وأن البشر مهما بلغت قوتهم لا يستطيعون تغيير قدر الله فإن ذلك يعزز الثقة في الله ويزيل الشكوك والتردد ولهذا فإن ذكر الله المستمر وامتلاء القلب بالإيمان هو الوسيلة الفعالة للتغلب على الضيق والخوف ويُزيل مشاعر القلق تدريجيًا.
- الدعاء بـ: ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭﻧﻲ ﻓﺮﺩﺍً ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ يعبر عن التوكل على الله وطلب كل خير منه بوثوق ومحبة.
- تكرار: ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻛﺸﻒ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺇﻧﺎ ﻣﺆﻣﻨﻮﻥ هو إظهار الإيمان والدعاء لرفع الكرب والمؤازرة في لحظات الصعوبة.
- التوجه إلى الله بـ: ﺭﺏ ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻣﻨﺰﻻً ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﻦ فيه استعانة بالله للحصول على السكينة والخير في الأماكن والمواقع المناسبة.
- قول: ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا يساعد في طلب الثبات والقوة عند مواجهة الأزمات.
- الدعاء بـ: ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺭﺣﻤﺔ وﻫﻴﺀ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺷﺪﺍ يعبر عن طلب الإرشاد والتوفيق والرحمة.
- قول: رب ﺃﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ يجسد مدى الاعتماد على رحمة الله لتخفيف شدائد الحياة.
- الدعاء بـ: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب فيه ثقة تامّة بالله للمحافظة على نعمة الهداية وطلب الرحمة المستدامة.
- تكرار: ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ هو دعاء للمغفرة وتأكيد القوة والثبات في مواجهة التحديات.
- الدعاء بـ: رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي يُطلب فيه التيسير والفهم العميق لتجاوز التحديات.
- التوجه لله بـ: ﺭﺑﻨﺎ ﻇﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺗﺮﺣﻤﻨﺎ ﻟﻨﻜﻮﻧﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ يعكس ندم العبد على تقصيره وطلبه رحمة الله الواسعة.
- الطلب بـ: ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻓﺮﻍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺻﺒﺮﺍً ﻭﺗﻮﻓﻨﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻴﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻐﺎﻓﺮﻳﻦ يولد إحساساً بالرضى واليقين برحمة الله.
- الدعاء بـ: ﺭﺏ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺻﺪﻕ ﻭﺃﺧﺮﺟﻨﻲ ﻣﺨﺮﺝ ﺻﺪﻕ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻧﺼﻴﺮﺍ فيه توكل على الله لتيسير الأمور بالصدق والنجاح.
- قول: ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻧﺨﻔﻲ ﻭﻣﺎ ﻧﻌﻠﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﺨفى ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ تذكير بعظمة علم الله الشاملة لكل شيء ظاهر أو خفي.
- التقرب لله بـ: ﺭﺏ ﺃﻭﺯﻋﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻥ ﺍﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﺗﺮﺿﺎﻩ ﻭﺍﺩﺧﻠﻨﻰ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ فيه طلب لشكر النعم والعمل الذي ينال رضا الله.
- قول: لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم يُثبت القلب ويرسخ الطمأنينة في النفوس بتأكيد تسليم الأمر لله عز وجل.
أدعية مكتوبة لتجاوز القلق والتوتر وحالات الجزع
القلق والخوف هما جزء من الطبيعة البشرية كما أشار الله عز وجل في كتابه الكريم حيث قال تعالى:
- (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا* وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا* إِلَّا الْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ). [المعارج: 19-23]
توضح هذه الآية الحكيمة أن الإنسان بفطرته يصاب بالجزع عند مواجهة الشر والصعوبات وقد يمسك عن العطاء عندما يُمنح الخير ومع ذلك تشير الآية إلى الحل الصحيح للتوازن النفسي وهو الالتزام بالصلاة والمداومة عليها لأنها تُصلح النفس وتُقوي الراحة الروحية.
والصلاة تجعل العبد يتمتع بقرب شديد من ربه ولا سيما في لحظات السجود التي تُعد من أكثر الأوقات تأثيرًا في تهدئة القلوب وبث الطمأنينة في النفوس لذلك يُنصح بالدعاء فيها حيث يكون العبد في حالة من الانكسار والخشوع ومن الأدعية التي يُستحب أن يرددها الإنسان في لحظات التوتر والقلق هي:
- اللهم علق قلوبنا بالصلاة وبالقرآن وبالذكر وأبعدنا عن دروب الخيبات وارزقنا الثبات حتى نلقاك سبحان الذي إذا ذكرته ذكرك وإن شكرته زادك وإن توكلت عليه كفاك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
- اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يبرمه إلحاح الملحين اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
- اللهم اكشف عني وعن جميع المسلمين كل شدة وضيق وكرب اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا وكف عني ما أطيق وما لا أطيق اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن.
- ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين وأفوض أمري إليك يا الله إنك بصير بالعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء في دنياي أو آخرتي فرجًا ومخرجًا وارزقني من حيث لا أحتسب واغفر لي ذنوبي وثبت رجاك في قلبي واقطعني عمن سواك حتى لا أرجو إلا أنت.
أدعية للسكينة عند الخوف من وقوع مصيبة
تمر الحياة بابتلاءات واختبارات صعبة وكل شخص قد يواجه مواقف مليئة بالتحديات والمحن لكن هذا لا يعني أن يعيش الإنسان في حالة دائمة من القلق والخوف من المصائب فالأفضل دائمًا أن يلجأ العبد إلى الله عز وجل بالدعاء ليمنحه السكينة والطمأنينة ويصرف عنه الشرور والمصائب التي قد تقع به من بين الأدعية التي يُستحب ترديدها عند الشعور بالخوف أو توقع حدوث مصيبة هو قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وهو ذكر قرآني ورد في كتاب الله الكريم ويمكن للشخص أن يُتبع هذا الذكر بأي دعاء يتناسب مع ما يجول في خاطره كما ينبغي على الإنسان أن يتحلى بالصبر والرضا بما قسمه الله لأن رب العزة قد أمرنا بالصبر بشرنا بفضله حيث قال في القرآن بأن الصابرين أجرهم عظيم وهذا يزيد من قوة الإنسان وإيمانه مما يجعله قادرًا على مواجهة الابتلاء مهما كانت شدته.
- (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). [البقرة: 155، 156]، هذه الآية العظيمة تذكر المؤمنين أن الابتلاءات تأتي من الله اختبارًا للصبر والرضا بقضاء الله وتحثنا على قول هذا الذكر لنؤكد تسليمنا الكامل لله الذي بيده كل شيء.
- اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي فإن هذا الدعاء العظيم يوقظ في القلب الأمل والسكينة ويُذكر الإنسان بعدل الله وحكمته في كل ما يقدره على عباده.
- أدعية إزالة القلق: اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية، يشير هذا الدعاء يبعث الطمأنينة في النفس ويعزز الاتكال على الله في كل لحظة فهو دعاء عن تسليم كامل لخالق النفس ومدبر شؤون الحياة والموت وطلب للعفو والعافية منه.
- اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضى إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين، فإن هذا الدعاء الشامل يعلمنا كيف نطلب كل ما نحتاج إليه من الله مهما تنوعت حاجاتنا فهو يجمع الاستغفار والنصر وتيسير الأمور في نص واحد مفعم بالمعاني العظيمة.
- توكلت على الحي الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن ولي من الذل وكبره تكبيراً، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير، حيث يُعزز هذا الدعاء في قلب المؤمن شعورًا متجددًا بالتوكل على الله والثقة بأن الله عالم بجوانب النفس قبل النطق بها وهو القادر على كل ما يعجز عنه البشر.
أدعية لتيسير الحال وإزالة القلق
تُوجَد الكثير من الأدعية التي يُمكن أن تُطمئن القلب وتُزيل مشاعر القلق والتوتر ولكن لا شيء أعظم من تلك الأدعية التي كان النبي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- يُعلمها للناس ويدعو بها فهي تُعتبر مصدرًا حقيقيًا للسكينة وأفضل وسيلة للتقرب من الله سبحانه وتعالى:
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك يا رب اجعل حاجتي دوماً فيك وحدك وابعدني عن الحرام مهما كانت الأحوال ضيقة وأنت الكريم واسع الرحمة يا الله.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل، والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال يا رب أعني على نفسي واغمر قلبي بالقوة والخير وادفع عني أنواع البلاء كلها ما ظهر منها وما خفي.
- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت يا رب أصلح حالي واقضِ عني ما أهمني وفرج كربي يا أرحم الراحمين.
- اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك اللهم من فضلك العظيم ورحمتك الواسعة ما لا يخطر على البال ولا تعجز عنه الأحلام يا رب.
- اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا من تعطي من تشاء وتمنع من تشاء، ارحمني برحمة تغنيني بها عن كل ما سواك واجعلني دائماً تحت رحمتك وعنايتك يا كريم.
- اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت يا رب اجعلني من عبادك المؤمنين الذين ملأت قلوبهم بالإيمان وضيّأت دروبهم باليقين.
أدعية للراحة النفسية والخلاص من القلق والخوف من المجهول
الشيخ الشعراوي -رحمه الله- كان كلامه عميق المعنى ومليء بالحكمة التي تخاطب القلوب وتدفع الإنسان للتأمل والتفكر في حياته ومن أروع كلماته التي عبّر خلالها عن عظمة الله سبحانه وجعلها كأنها خطاب مباشر لعباده يقول فيه:
- يا ابن آدم، إن كنت تخشى من سلطان فإن سلطاني لا يزول وإنه باقٍ إلى الأبد وإن كنت تخاف من نقصٍ في الرِّزق فإن خزائني لا تنفد ومليئة بكل خير، لقد خلقت هذا الكون بكل تفاصيله لأجلك ووهبتك نعمة الوجود لأجل أن تقوم بطاعتي فإن سرت في طاعتي سخَّرت لك كل شيء في هذا العالم وقد منحتك واجبًا واحدًا وهو عبادتي، وجعلت عليَّ رزقك مضمونًا لا ينقطع وإن قصرت في القيام بفريضتي لن أقصر في رزقك لأنني الكريم الذي يرزق برحمته، وإن رضيت بما قسمته لك وجدت راحتك وسكينتك أما إن لم تقنع فعزتي وجلالي لتشغلنك بالدنيا تركض وراء السراب كركض الوحوش في البراري ولن تنال إلا ما كتبتُه لك وستظل بعيدًا عن رضاي.
ومع أن هذا الكلام ليس حديثًا قدسيًا ولم يُثبت في كتب السنة، إلا أنه يحمل معانٍ راقية تلهم المسلم الثقة بالله تعالى والتسليم لحكمه وقضائه وخاصة في ظل العبادات التي تعزز إيمان المسلم مثل الدعاء الذي يمثل السلاح الأقوى للمؤمن في مواجهة الخوف من المستقبل وتهدئة القلق الذي يعصف به.
- اللهم أزل عن قلبي كل شعور بالخوف الذي يقيدني، وكل ضعف يحطمني، وكل ألم يجعلني أبكي وافتح لي ممرات الخير التي ظلت مسدودة ويسر لي طريقي بما ترضاه.
- يا رب، خلصني من مشاعر القلق والخوف التي تثقل عليّ، اللهم اكفني من كل شيء أهمني وأمور لا أهتم بها ولكنها تؤثر عليّ يا رب اجعل قلبي ممتلئًا بالتقوى واغفر لي زلاتي وذنوبي وارشدني دائمًا إلى طرق الخير والهداية أينما كنت.
- يا كافي خلقك أجمعين أنت الذي لا يكفيك أحد من خلقك لكفاية نفس، يا رحيم يا كريم أخرجني من دوامات الحزن والخوف واغمرني براحة وسكينة لا تنتهي وطمئن فؤادي بحبك ورحمتك.
- يا الله أصلح كل ما انكسر في نفسي بجبرٍ يفيض بالسعادة والاطمئنان، اجبرني جبرًا يعجز عن تصوره عقل ويحضر عظمته أهل السماء والأرض برحمتك الواسعة التي لا تضاهى.
- يا من يفرّج الكروب ويزيل الغموم يا من تسمع أنين المكروبين وصوت المضطرين، أرجوك رحمتك التي وسعت كل شيء رحمةٍ تعينني على كل ما أحمله من أعباء وتغنيني عن مدد البشر يا واسع الرحمة والعطاء.