ادعية القرآن الكريم والسنة النبوية مكتوبة

ما أروع الأمان الرباني الذي وعدنا الله به في كتابه الكريم في قوله تعالى [وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ … ] حيث إنّ الدعاء هو الصلة المتينة التي تربط العبد بخالقه سبحانه وتعالى والتي عبرها يستطيع الإنسان أن يبث شكواه وطلباته ويعترف بفقره وحاجته إلى الله عز وجل وقد أشار العلماء إلى أن الدعاء قد يكون سببًا في تغيير القدر مما يبرز أهميته في حياة المسلم سواء في أوقات الفرح أو الشدة لأنه يعبر عن اعتراف العبد بقدرة الله –تعالى– التي لا حدود لها وعظمته التي لا يُعجزها شيء.

  • ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
  • ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾ [الشعراء: 84، 85].
  • ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].
  • (اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيعُ وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البِطانة)؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود – للألباني – حديث 1368).
  • (اللهم رحمتَك أرجو؛ فلا تكِلْني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلِحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت)؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني حديث: 4246).

الأدعية المكتوبة من القرآن الكريم

يُعتبر الدعاء من العبادات العظيمة التي يعيش المسلم من خلالها روحانية خاصة، خاصةً عندما تكون الأدعية مستمدة من القرآن الكريم أو السنة النبوية، فهذا النوع من الأدعية يحمل أهمية كبيرة لأنه كلام الله عز وجل الذي هو أصدق وأعظم الكلمات وما أجمل أن يستحضر المسلم دعاءً دعا به الأنبياء في مختلف مواقف حياتهم وهي مواقف مليئة بالحكمة والعِبَر التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان في حياته اليومية أما الأدعية الواردة في السنة النبوية فهي جزء من الوحي الإلهي كما أوضح الله سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ﴿3﴾ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ﴾.

  • ﴿ رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ ﴾ [إبراهيم: 40]، هذا الدعاء يعكس صورة اهتمام العبد بعبادته ودعائه لنفسه ولذريته بأن يكونوا من المصلين المتمسكين بطاعة الله وفيه طلب لقبول الدعاء مما يمنح السائل طمأنينة بأن أعماله ودعواته في طريق الهداية والقبول.
  • ﴿ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 41]، في هذا الدعاء طلب العبد من الله أن يغفر له ولوالديه اللذين بذلا في سبيله الكثير ويوسع المغفرة لكل المؤمنين يوم تكون المغفرة ملجأ الجميع وهكذا يظهر الدعاء حرص المسلم على الخير لنفسه ولمن حوله وخاصةً والديه.
  • ﴿ رَبِّ أَدۡخِلۡنِي مُدۡخَلَ صِدۡقٖ وَأَخۡرِجۡنِي مُخۡرَجَ صِدۡقٖ وَٱجۡعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلۡطَٰنٗا نَّصِيرٗا ﴾ [الإسراء: 80]، هنا يعبر عن حاجة المسلم لأن يكون في كل شؤونه داخلًا وخارجًا على الحق والصدق ويطلب من الله أن يمنحه القوة والتأييد الإلهي الذي يجعله قادرًا على التمسك بالطريق المستقيم وتحقيق النصرة على المصاعب.
  • (اللهم بارِك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم)؛ (مسلم حديث: 2042)، في هذا الحديث يظهر دعاءً بالبركة في الأرزاق لكل المسلمين مع طلب المغفرة والرحمة لهم وفي هذا دعوة جماعية بالخير والمحبة بين الناس والسعي لأن تكون حياتهم مليئة بخيرات الله وبركاته.
  • (اللهم أطعم مَن أطعمني وأسقِ مَن أسقاني)؛ (مسلم حديث: 2055)، يعكس هذا الدعاء شعور المسلم بالشكر والامتنان لكل من أحسن إليه بالطعام أو الشراب حيث يرفع دعاءً لهم بأن يجازيهم الله خيرًا ويوسع لهم من رزقه وبركته جزاءً لما قدموه من أفعال طيبة.
  • (اللهم مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك)؛ (مسلم حديث: 2654)، يُبرز هذا الدعاء إدراك المسلم بأن الله هو المتحكم في القلوب ومشاعرها وفيه طلب صادق بأن يوجه قلبه دائمًا نحو الطاعة والالتزام بالهداية حتى يبقى قريبًا من الله ويسير في طريق الرضا طول حياته.

أجمل الأدعية المستمدة من آيات القرآن الكريم

الأدعية اللي نستطيع أن نستقيها من القرآن الكريم تحمل معاني سامية وأبعاد روحية تعكس احتياجات العبد وظروفه بمختلف الأوقات والمراحل واللي نرفع فيها أكفنا لمناجاة الخالق متذللين إليه سبحانه وهذه الآيات المباركة تحمل في طياتها معاني عميقة تخاطب قلوبنا بتأثير هائل وتمنحنا الطمأنينة والسكينة حتى ونحن في أشد الأزمات والابتلاءات.

خاصة في ظل التحديات الصعبة اللي تمر بها الأمة العربية خلال هذه المرحلة الدعاء كان على مدى الزمان هو السلاح الأقوى اللي يلجأ إليه المسلم ليُعينه على الصعاب ويُوجهه نحو الأمل ولذا اخترنا بعناية مجموعة من الأدعية المأثورة الواردة في كتاب الله تعالى لنُناجي بها رب العالمين سبحانه ونسأله من فضله ورحمته:

  • ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286]، هذا الدعاء يجسد معاني الرحمة الإلهية اللي تشمل زلات الإنسان وأخطائه فيه رجاء وتنبيه لرحمة الله اللي وسعت كل شيء، وهو طلب من المؤمن للمغفرة والقَبول وتجاوز عن الهفوات اللي تقع بحكم النقص البشري.
  • ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، يُبیّن ھذا الدعاء الشامل كيف یُمكنُ للعبد أن يسأل مولاه الخير في الحياة الدنيا والآخرة معًا دليل واضح على شفاعة الطلب الراسخ والمتوازن لما فيه صلاح الإنسان في الحياتين مع تسليم مطلق برضا الله وحمايته من عذاب النار.
  • ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 250]، دعاء يرسّخ فكرة الحاجة إلى الصبر كقوة داخلية تُمد المؤمن بالطاقة لمواصلة المواجهة بشجاعة ويدُّل كذلك على الدعاء بالنصر المكنون بقوة الإيمان المُزهرة والثبات الذي يُمنحه الله لعباده الصالحين.
  • ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴾ [الأعراف: 126]، يحمل هذا الدعاء مضمون الانقياد التام لإرادة الله مع طلب الإمداد بالصبر المستمر لمواجهة ملابسات الحياة وفيه رجاء خالص بأن تكون الخاتمة على الإسلام وفي أكمل درجات الطاعة والإيمان.
  • ﴿ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]، في هذا الدعاء التوسل لله بأن يُخفف عنا ثِقل الابتلاءات والأحمال التي نواجهها وبأن يجود علينا برحمته وعفوه وغفرانه فيه التجاء للمولى عز وجل بطلب القوة والثبات والقدرة على مواجهة التحديات بنصر من لدنه يعزز إيمان عباده به وبمقاصد دينه الحق.

الأدعية الصحيحة الواردة في السنة النبوية

ليس كل الأحاديث النبوية التي نقلت إلينا صحيحة وللتأكد من ذلك يجب الانتباه جيدًا إلى السند الذي يرافق كل حديث لأنه يكشف لنا درجة صحة الحديث سواء كان قويًا أو ضعيفًا أو حتى موضوعًا ولا يصح نسبته للنبي -صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا السياق ينبغي التفكر في الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي الكريم مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ مما يبرز أهمية التحقق الدقيق من النصوص والأحاديث المنسوبة للنبي ويؤكد ضرورة الالتزام بصحة ما ننقله من أقوال وأدعية ولهذا السبب قام موقع كبسولة بجمع أدعية نبوية مأخوذة مباشرة من السنة النبوية الصحيحة لضمان صحتها ونقلها بثقة وتوثيق.

  • (اللهم أصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادةً لي في كل خيرٍ واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر)؛ (مسلم حديث: 2720).
  • (اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمتُ نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدِني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرِف عني سيِّئَها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كلُّه في يديك، والشرُّ ليس إليك، أنا بكَ وإليك، تباركتَ وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك)؛ (مسلم حديث: 771).
  • (اللهم عافِني في بدني، اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت)؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني حديث 4245).

الأدعية الثابتة في الكتاب والسنة النبوية

الأدعية المأثورة التي وردت في الكتاب الكريم والسنة النبوية تحمل أهمية كبيرة للمؤمن حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حديثه الشريف: “ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه” وهذا الحديث يظهر فضل التوجه بالأدعية الواردة عن القرآن والسنة إذ إنها تعتبر مستحبة وقريبة من الإجابة أكثر من غيرها.

لذا يُفضل أن يحرص المسلم على انتقاء أدعيته بعناية كي يستشعر فضلها ويتقرب إلى الله بها ومن هنا نعرض مجموعة من الأدعية الصحيحة والثابتة التي وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة.

  • ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24].
  • ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾ [القصص: 16].
  • ﴿ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 21].
  • ﴿ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 109].
  • (اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدِني، وعافِني وارزقني)؛ (مسلم حديث: 2697).
  • (اللهم إني أعوذ بك من شرِّ ما عملتُ، ومن شر ما لم أعمل)؛ (مسلم حديث: 2716).
  • (اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى)؛ (مسلم حديث: 2721).
  • (اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكاها، أنت وليُّها ومولاها)؛ (مسلم حديث: 2722).

الأدعية القرآنية المكتوبة للشفاء

  • يا رَبّ أسألك أن ترفع عنه كل ضُر وتُخفف عنه كل وجع يا ربّ بيدك مُلك كل شيء وأنت الشافي الذي لا شفاء إلا شفاؤك يا من لا يعجزك شيء على الأرض ولا في السماء أمنحه شفاءً تامًا لا يغادر سقماً وأسبغ عليه من رحمتك الواسعة التي لا تُحصى يا ربّ العالمين.
  • يا غفور يا رحيم أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء وبفضلك العظيم الذي لا ينقطع وبجمالك الذي تُحيطه بعبادك أن تمنحه الصحة والعافية وتُخفف عنه ما يُعانيه من التعب والألم يا من تُجيب دعوة الداعي إذا دعاك أعنه بقدرتك التي لا يعجزها شيء واجعل له من لدنك شفاءً يشفي قلبه وجسده يا عظيم يا كريم يا ربّ العالمين.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x