الشعور بالضيق والانزعاج يؤثر بشكل واضح على النفس والجسد وكثير من الأشخاص عندما يواجهون مثل هذه الأحاسيس يفضلون الانعزال والابتعاد عن الجميع والبقاء بمفردهم لكن الطريقة الأكثر فاعلية للتخلص من هذا الشعور هي اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع إليه فهو الملجأ الآمن الذي يبعث الطمأنينة في القلب ويزيل الهموم والدعاء المستمر بإخلاص هو أحد الأسباب التي تفتح أبواب الفرج بفضل الله لذلك فإن تكرار دعاء الضيق والكرب قد يكون سببًا في جلب الراحة والسكينة واستجابة الله للدعاء بكرمه ورحمته.
- اللهم لا تتركني إلى أحد، ولا تجعلني محتاجًا إلى أحد، واغنني بفضلك عن كل أحد، يا من بيده الأمر وعليه الاتكال، وهو الواحد الأحد الفرد الصمد، لا ولد له ولا شريك خذ بيدي إلى طريق الهداية والصلاح، وخلصني من كل هم وكرب.
دعاء يقال عند الإحساس بالضيق
- اللهم إنَّا ضاقت بنا السُّبل ولا كاشف للكرب إلا أنت ففرِّج عنا يا مُيسِّر الأمور، لا إله إلا أنت سبحانك إنِّي كنتُ من الظالمين.
- اللهم اكشف عني كلَّ ما يشغل فكري، اللهم يا من نجَّيت إبراهيم من الذبح ويا من رفعت قدر يوسف وجعلته فوق إخوته وأهله.
- اللهم إني عبدُك ابن عبدِك ابن أمتِك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكلِّ اسم لك سمَّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب لديك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همِّي وذهاب حزني.
قبل أن نذكر أدعية الضيق والحزن والأسباب التي تؤدي إليه فمن المهم التعرُّف على العوامل التي تجعل الإنسان يشعر بالضيق إذ أن هذا الشعور لا يحدث من دون أسباب بل هناك عوامل داخلية أو خارجية قد تؤثر عليه دون أن يلاحظ ذلك ومن بين العوامل التي قد تؤدي إلى الشعور بالضيق:
- الابتعاد عن طاعة الله وكثرة الذنوب من الأسباب الرئيسيَّة التي تجعل الإنسان يشعر بالحزن والاختناق فالفطرة التي خلق الله الإنسان عليها نقيَّة وسليمة وحين يسير في طريق المعاصي يشعر بثقل يُلقي بظلاله على قلبه ويُضيِّق صدره.
- أحيانًا قد يشعر الإنسان بضيق غير معلوم السبب والسبب في ذلك أن العقل الباطن يحتفظ بالمواقف والمشاعر المخزَّنة دون وعي منه ممَّا قد يؤدي إلى ظهور القلق أو الحزن فجأة فحين يكون هناك اضطراب نفسي وعاطفي فإن هذه المشاعر قد تتجلى على هيئة ضيق غير مفسَّر.
- يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا بَدِئ يا مُعيد يا فعَّال لما يريد أسألك بنور وجهك الذي أشرقت به السماوات والأرض وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني.
دعاء لتيسير الفرج عند الضيق الشديد
- يا رب، ألتجئ إليك في لحظات الضيق، ضعف مني الصبر وقلت حيلتي، ولا أجد مخرجا إلا منك أسألك يا الله بقلوب المنكسرين الذين لا ملجأ لهم إلا رحمتك اللهم فرّج عني كربي وأزل همي ولطف بي برحمتك، فأنت القادر الذي لا يعجزه شيء.
عند الشعور بالضيق، توجد العديد من الوسائل التي تساهم في تخفيف أثر الحزن والتوتر ومن أبرز هذه الوسائل:
- التقرب من الله من خلال الصلاة وذكره والصيام والزكاة وتلاوة القرآن فهذه الأعمال تزيد القلب يقينًا وسكينةً وتخفف من آثار الحزن وتفتح أبواب الفرج والراحة.
- المداومة على الدعاء وخاصة الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفريج الكروب وإزالة الهم فمن لزمها وجد فيها ثباتًا وسكينة.
- يُفضل أن يواجه الإنسان مخاوفه بدلاً من السماح لها بالتحكم في مشاعره وإن شعر بالحيرة أو القلق فليستعن بمن يثق بهم من أهله وأصدقائه ليساعدوه في التفكير وإيجاد الحلول.
- من المهم أن يدرك الشخص أن الظروف الصعبة لا تدوم وأن كل ضيق يمر به يرافقه فرج قريب فكما تتبدل الأيام بين حزن وسعادة تأتي لحظات الراحة بعد الشدة.
- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية لها تأثير فعال في تحسين الحالة النفسية فالرياضة تمنح الجسم شعورًا بالطاقة الإيجابية وتقلل من التوتر.
دعاء لتخفيف الشعور بالضيق والتعب النفسي
حين يشعر الإنسان بالضيق أو الكرب فإن السبيل الأصدق للراحة والسكون يكون في اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى فالمحافظة على الوضوء والقيام للصلاة تملأ القلب بالسكينة وتمنح النفس الطمأنينة والدعاء يبعث في القلب راحة لا توصف ومن أصدق الأدعية التي يمكن أن يرددها المسلم:
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.
- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
- يا فارج الهم ويا كاشف الغم أزل عني همي ويسر أمري وفرج كربتي فأنت أعلم بحالي من أي أحد.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
- اللهم اجعل لنا من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا دبر أمرنا وأحسن تدبيرنا فإننا لا نحسن التدبير.
- يارب ارزقني الفرج والطمأنينة من حيث لا أحتسب وأكرمني بكرمك واجعلني من عبادك الصالحين.
- اللهم إنك ترى ضعفي وقلة حيلتي أنت حسبي ونعم الوكيل فارزقني السعادة وفرحة لا يتبعها هم.
- يا رب كل مهموم اشرح لي صدري ويسر لي أمري وفرج عني كربي برحمتك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم أنت أعلم بما في صدري وما يثقل قلبي فبرحمتك وقدرتك أزل عني الهم وفرجها علي يا الله.
دعاء لتيسير الفرج وزوال الهم والضيق
الدعاء وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، خاصة في لحظات الضيق والكرب فحين يثقل الهم قلب الإنسان ويحيط به الضيق من كل جانب يجد في التوجه إلى الله ملاذًا آمنًا وسكينة تملأ روحه فالدعاء بتذلل وإلحاح يفتح أبواب الرحمة ويزيل الهم وهناك أدعية يمكن ترديدها طلبًا للفرج وزوال الهم:
- يا الله أنت ملجئي وسندي، أتضرع إليك وأنت أكرم من سُئل وأجود من أعطى يا من لا ترد يدًا رفعت إليك، يا من تكشف الضر وتفرج الكرب برحمتك أستغيث فلا تكلني إلى نفسي لحظة، أزل عني ما أهمني وأبدل ضيقي بفرج قريب يا أرحم الراحمين.
- اللهم ارزقني رزقًا واسعًا مباركًا، وأعنِّي به على قضاء حاجتي وسد ديني وأبدل ضيقي بسعة وفرح، فإنك القادر الذي لا يعجزه شيء يا كريم.
- يا الله يا عالم الغيب والشهادة، يا خالق السماوات والأرض، امنحني الصبر على ما أصابني، وقوني على حملي واصرف عني الهم والحزن، فأنت وحدك العالم بحالي رحمتك أرجو فلا تتركني وحدي.
- يا رب أنت المطلع على ما في قلبي، لا يخفى عليك شيء، اغفر لي ذنوبي وافرغ عليَّ صبرًا، وأزل عني ما أشعر به من كرب وأدبر لي أمري فأنت الكريم الذي لا يرد سائله.
- يا ودود يا صاحب العرش العظيم، يا من تقول للشيء كن فيكون، أزل عن قلبي الضيق واملأه طمأنينة وسكينة، فإنك أنت القادر الذي لا يعجزه شيء.
- يا الله نجني من كل ما يحزنني، وخلصني من كل ما يقلقني، يا كاشف السوء ويا مفرج الهم اجعل لي من ضيقي فرجًا ومن همي مخرجًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الحليم الكريم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
- يا الله برحمتك أستعين فارحم ضعفي ولا تتركني وحدي، ألطف بحالي وأغثني وافتح لي أبواب رحمتك وفرج عني ما ضاق به صدري، اللهم اجعل لي من كل ضيق مخرجًا، وارزقني رزقًا من حيث لا أحتسب واغفر لي زلّاتي، وثبت يقيني بك، واصرف عني التعلق بما لا ينفع، أنت حسبي ونعم الوكيل.
دعاء قصير لتهدئة النفس والتخفيف من الضيق
لا تجعل الحزن والضيق يسيطران على قلبك، إذا شعرت بالهم أو الكآبة فتوجه إلى الله بصدق وتضرع إليه بالدعاء فهو القادر على تفريج كربك وإزالة همك، يمكنك أن تقول:
- اللهم يا واسع الجود والعطاء، يا كاشف الضر والبأساء يا من تجيب دعوة المضطر إذا دعاك، يسر لي أموري وبارك لي فيما قسمت لي وامنحني الفرج من حيث لا أحتسب وأبدل همي طمأنينة وسكينة.
- اللهم أنت ملجئي حين تضيق بي السبل، أسألك يا الله أن تبعد عني الهم والغم والحزن وأن تفرّج كربي وتريح قلبي وتيسر لي أمري، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
- يا رب أنت الأعلم بما في نفسي، اكشف عني الضيق وأزل عني الهم، واكتب لي من لدنك فرجًا وهداية، أنت حسبي ونعم الوكيل.
- اللهم أسألك العفو والعافية، اللهم إني أستعيذ بك من ضيق الصدر وحيرة القلب وثقل الأحزان ومن كل أمر يعجزني فلا قوة لي إلا بك، كن معي يا الله بلطفك ورحمتك.
- يا الله بقدرتك التي وسعت كل شيء، اجعل لي من ضيقي مخرجًا ومن همي فرجًا، واكفني بحولك وقوتك، فأنت على كل شيء قدير.
- اللهم باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، اجعل القرآن نورًا في صدري وجلاءً لهمي وشفاءً لقلبي، اللهم ارزقني اليقين والرضا واغمرني برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين.
- يا رب ثبّت قلبي على طاعتك، وأبدل خوفي طمأنينة وحزني فرحًا وضيق صدري بسعة من رحمتك، واملأ أيامي ببركاتك يا كريم.
أهمية الدعاء في تخفيف الشعور بضيق التنفس
للدعاء أهمية عظيمة في حياة الإنسان، فهو وسيلة يتقرب بها العبد من ربه طالبًا الراحة والسكينة مما ينعكس أثره على النفس فيخفف من التوتر ويمنحه شعورًا بالطمأنينة، حيث يظهر ذلك في عدة جوانب:
- يُعزز الصلة بين العبد وخالقه ويملأ قلبه بالهدوء واليقين، مما يجعله يتجاوز الصعوبات بروح مطمئنة وتوكل حقيقي على الله.
- حينما تحيط بالإنسان الهموم وتثقله الأعباء يجد في الدعاء ملجأً يخفف عنه ويقوي عزيمته، لأنه يدرك أن كل الأمور بيد الله والتسليم لحكمه يمنح القلب راحة تامة.
- الابتلاءات رغم شدتها تقرّب العبد من ربه وتزيد من صبره، ومع كل دعاء يزداد يقينه بأن الله معه وأن الفرج آتٍ مهما تأخرت الإجابة.
- حينما يتوجّه الإنسان إلى ربه بالدعاء بنية صادقة وثقة مطلقة بقدرته على تيسير الأمور يكون ذلك تعبيرًا عن إحسانه الظن بالله وإيمانه بأن التغيير للأفضل لا يكون إلا بأمره.
- للدعاء فضل عظيم، فهو يجعل العبد متعلقًا بالله في كل شؤونه ويزيد من حسناته، فمع كل لحظة يرفع فيها يديه بالدعاء تتعزز صلته بربه ويشعر بتحسن نفسي يبعث في داخله الراحة والاطمئنان.
