بِسمِ اللهِ خيرُ الأسماءِ بِسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ الْحَمْدُ للهِ الذي كرَّمَ الإنسانَ وفضَّلَهُ على كثيرٍ من مخلوقاتِهِ وسخَّرَ له ما في السمواتِ وما في الأرضِ لِيُعينَهُ على قضاءِ حاجاتِهِ كما أكرمَهُ بأن جعَلَ له مِن الأدعيةِ والآياتِ ما يكونُ له حِصنًا مِن الشرورِ ومِن كيدِ شياطينِ الإنسِ والجِنِّ.
فاللجوءُ إلى اللهِ بالدعاءِ من أعظمِ الأسبابِ التي تحفظُ الإنسانَ مِن الأذى وتَقِي قلبَهُ مِن الفتنِ ومِن أعظمِ الأمورِ التي تُعينُهُ على تحقيقِ الطمأنينةِ والسكينةِ أن يُردِّدَ أدعيةَ الحفظِ صباحًا ومساءً بيقينٍ تامٍّ في فضلِها وأثرِها فليسَ الأمرُ مقتصرًا على الوقايةِ مِن الأخطارِ الظاهرةِ فقط بل يمتدُّ ليحفظَهُ مِن الوقوعِ في المعاصي ويُبَعدَهُ عن كُلِّ ما يُفسِدُ قلبَهُ ويضعِفُ إيمانَهُ وقد جاءتْ في السُّنةِ النبويةِ أدعيةٌ كثيرةٌ مأثورةٌ تمنَحُ العبدَ هذا الحِصنَ العظيمَ وفي هذا المقالِ سوفَ نتناولُ ذِكرَ أحدِ أهمِّ أدعية الحفظِ المتوارَدةِ وبيانَ فضلِهِ ومدَى صحتِهِ في الأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ.
فضل الدعاء: “بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء”
- بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي باسمه لا يضر شيء في الأرض ولا في السماء، بسم الله الذي عليه توكلت مع بداية يومي، بسم الله الذي أحصّن به نفسي وقلبي بسم الله الذي أحفظ به ديني وعقلي، بسم الله الذي أستعين به على أهلي ومالي بسم الله الذي أستودع به كل نعمة أنعمها عليّ ربي، بسم الله الذي بحوله وقوته يكون الحفظ من كل سوء ومن كل مكروه وهو السميع العليم.
- الله ربي ولا أشرك به أحدًا، الله أكبر وأعظم وأجل من كل ما أخافه ومن كل أمر يثقل خاطري، يا رب عز جارك وعلا سلطانك وجلّ ثناؤك ولا إله غيرك اللهم إني أعتصم بجلالك من شر نفسي ومن شر أي سلطان جائر، ومن شر أي شخص متجبر، ومن أي قضاء ليس فيه خير، ومن شر كل مخلوق ناصيته بيدك إنك أنت الواحد القادر وأنت على كل شيء حفيظ.
- ربي هو نصيري وهو الذي أنزل الكتاب، وهو الذي يتولى عباده الصالحين، وإن أعرضوا أو تنكروا فحسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
أهمية دعاء الحفظ: “بسم الله خير الأسماء”
- ذكر الله والدعاء بالأذكار اليومية يُعد من أقوى الوسائل التي تقي الإنسان من الشرور وتكون له حصنًا من الأذى خاصةً إذا واظب عليها مع بداية اليوم ونهايته.
- حين تصبح الأدعية من العادات التي يلتزم بها الشخص يوميًا فإنها تكون سببًا في جلب الحسنات ونيل الأجر العظيم إضافةً إلى دورها في حماية الإنسان من الحسد والوساوس وكل ما قد يضره.
- الأذكار تساهم في تحصين النفس وتجعل الإنسان في معية الله سبحانه وتعالى ما يمنحه راحةً وطمأنينةً في كل أوقاته.
- تُحيط الملائكة بالعبد وتحفظه بأمر الله فيكون في أمانٍ تام من كل سوء قد يصيبه.
- يُعتبر دعاء الحفظ “بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء” من الأدعية التي لها فضلٌ عظيم حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الثناء عليه.
- فقد جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن فضل هذا الدعاء العظيم.
- من يقرأه صباحًا ومساءً يُوكل الله سبحانه وتعالى أربعة من الملائكة لحمايته ورعايته من كل ضرر.
- يبقى في أمان الله طوال يومه ولا يستطيع أي إنس أو جن أن يصيبه بمكروه.
دعاء أنس بن مالك: “بسم الله خير الأسماء”
ورد دعاء أنس بن مالك رضي الله عنه في عدد من كتب الحديث وكان من بين الكتب التي تضمنت هذا الدعاء كتاب مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب حيث اعتمد هذا الكتاب على الرواية المشهورة التي حدثت بين أنس بن مالك رضي الله عنه والحجاج بن يوسف وكان لهذا الدعاء دور أساسي في تلك الرواية وجاء نص الدعاء كما يلي:
النص الكامل للرواية
رُوِيَ عن عمر بن أبان أن الحَجَّاج بن يوسف بعثه في طلب أنس بن مالك بعد أن بلغه أنه كان يَذُمُّه ويدعو عليه في المجالس فانطلق ومعه مجموعة من الفرسان حتى وصلوا إلى بيت أنس فوجدوه جالسًا عند بابه وقد مَدَّ رجليه.
قال له عمر: الأمير يطلبك فرفع أنس رأسه وقال: مَن الأمير؟ أجابه: الحجاج بن يوسف فقال أنس بحزم: أذله الله ثم أردف قائلاً: صاحبك قد طغى وجار وخالف كتاب الله وسنة نبيه والله سينتقم منه.
قال عمر محاولاً إسكاته: دع عنك هذا الحديث وانهض معي إلى الأمير فقام أنس واتجه معهم إلى مجلس الحجاج وحين دخل بادَره الحجاج بالسؤال: أنت أنس بن مالك؟ فرد قائلاً: نعم قال الحجاج: بلغني أنك تسبّنا وتدعو علينا.
فقال أنس بثقة: نعم وهذا واجب على كل مسلم يغار على دينه فقد صرتَ خصمًا لأولياء الله وتنصر من يعاديه.
نظر إليه الحجاج مليًا ثم قال: أتدري لماذا استدعيتك؟ قال أنس: لا فقال الحجاج: عزمتُ على قتلك بأشد أنواع القتل فابتسم أنس وقال: لو كنتُ أشك لحظة أنك تملك القدرة على إيذائي لَعبَدتُك من دون الله لكن ثقتي بكلام النبي صلى الله عليه وسلم راسخة.
المسألة أن رسول الله علَّمَني دعاءً أحرص على قراءته كل صباح ومن قاله حُفظ من كل سوء وقد قلته اليوم.
اهتم الحجاج بما سمع وقال: علِّمني هذا الدعاء ردّ أنس بإصرار: معاذ الله أن أُعلِمَ به أحدًا وأنا حي.
ساد المجلس صمت للحظات ثم أمر الحجاج جنوده قائلاً: أطلقوا سراحه.
وبينما كان أنس يهمّ بالمغادرة التفت عمر بن أبان إلى الحجاج متعجبًا وسأله: أيها الأمير لقد سعيت طويلًا للقبض عليه فلما صار بين يديك تركته؟
فأجابه الحجاج وهو لا يزال متأثراً مما رآه: رأيتُ على كتفيه أسدين كلما خاطبته شعرت أنهما سيفترسانني فكيف إن حاولت أن أؤذيه؟
ويُذكر أن أنس بن مالك حين اقتربت وفاته لقّن هذا الدعاء لابنه وكان هو نفسه الدعاء الذي استعصى على الحجاج معرفته.
مدى صحة دعاء أنس بن مالك
تباينت آراء العلماء والمحدثين حول صحة حديث أنس بن مالك حيث انقسموا بين من يرى ثبوته ومن يشكك في صحة روايته فهناك من أشار إلى أن رواية عمر بن إبان لم تُثبت صحة هذا الدعاء مما يجعل بعضهم يتوقف عن الاعتماد عليه بينما يرى آخرون صحة الحديث نظرًا لمكانة أنس بن مالك بين الصحابة.
فقد عاش مع النبي صلى الله عليه وسلم ورافقه في كثير من الغزوات والفتوحات وعُرف عنه الصدق والأمانة ولم يُعرف عنه الكذب فهو من الصحابة الذين لازموا النبي مدة طويلة وكان خادمًا له منذ صغره فقد جاءت به والدته أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه فقبِله النبي وربّاه في بيته وأسلم وهو طفل صغير.
ثم عاش في البصرة وأقام فيها حتى وفاته سنة 91 هـ. يرى بعض العلماء أن هذا الدعاء الوارد في الحديث لم يشتمل على أي شيء يُخالف ما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بل هو من الأدعية التي تحمل معاني جامعة ومأخوذة من الأدعية الثابتة عنه مما جعله ضمن أذكار الصباح والمساء التي وردت لحفظ الإنسان بإذن الله وقد أشار إلى ذلك عدد من العلماء كابن السني والطبراني حيث ذكروا أن أغلب الأسانيد الواردة لهذا الدعاء ضعيفة لكنها مقبولة من حيث المعنى نظرًا لاشتمالها على أدعية مشروعة وصحيحة متوافقة مع ما جاء في السنة النبوية.
أدعية لحفظ الإنسان من الشرور والمخاطر
الأدعية والأذكار التي يُداوم عليها الإنسان تُعَد بمثابة حصن يقيه من الشرور مثل الحسد والكيد والوساوس والهموم كما أنها تُبعده عن أي تصرفات غير محمودة وتعينه على تجنب وساوس الشيطان لذلك يجب عليه الحرص على ترديدها كل صباح بعد صلاة الفجر وفي المساء قبل غروب الشمس فهي من أسباب الحفظ والرعاية بفضل الله ومن أهم الأدعية التي ينبغي للإنسان تعلمها والمداومة عليها:
- اللهم إني أسألك بعلمك الذي لا يحد وبرحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي وتعفو عني ولا تَكِلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم احفظنا من أعين الناظرين وكفنا شر الحساد واشفِ أجسادنا من كل داء فأنت الشافي والمعافي الذي لا يُعجزه شيء.
- اللهم ارزقنا الغنى بحلالك عن حرامك وأبدِل حاجتنا بفضلك واغننا بكرمك عن حاجة الخلق وثبِّتنا على دينك حتى نلقاك.
- أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكفينا شر عباده ويصرف عنا كل سوء وأن يكون لنا المُعين والكافي في جميع أمورنا.
- اللهم أزل عني كل ضر واصرف عني كل سوء ويسر لي أمري ولا تجعل لي حاجة عند أحد من خلقك.
- يا رب أسألك من فضلك كل خير عاجلًا كان أو آجلًا وأرجوك أن ترزقني رزقًا واسعًا وعلمًا نافعًا وعملًا متقبلًا لديك.
- اللهم إني أعوذ بك من الفقر ومن الكفر ومن فتن الدنيا التي تُضل وتُبعد عنك وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وفتنة الحياة والممات لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- اللهم ارزقني العافية في جسدي وقوِّ سمعي وبصري فأنت القادر على كل شيء ولا حول ولا قوة إلا بك.
العوامل التي تؤدي إلى حفظ الله للعبد
قبل ذِكر دعاءِ الحفظِ منَ المصائبِ المستجابِ، إنَّ هناكَ عَواملاً تَجعلُ العبدَ في حفظِ اللهِ سبحانهُ، فاللهُ يُحيطُ عِبادَهُ بِعنايتِهِ وحِفظِهِ إذا التزموا بِما يُرضيهِ واجتنبوا ما يُسخطُهُ، ويُوجدُ أسبابٌ عديدةٌ تُساهمُ في حِفظِ اللهِ لعبدهِ المُسلمِ، ومِن أهمِّها:
- يَجبُ أنْ يَحرصَ العبدُ على الامتثالِ لِأوامرِ اللهِ في كُلِّ أقوالِهِ وأفعالِهِ وتعاملاتِهِ مَع الآخرينَ فَمَنِ التزمَ بِشريعةِ اللهِ واتبعَ أوامرَهُ وأحكامَهُ كانَ في عِنايتِهِ وحفظِهِ وقدْ وضّحَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم لعبدِ اللهِ بنِ عباسٍ هذا المَعنى حينَ قالَ لهُ: (يا غلامُ احفَظِ اللهَ يحفَظْك).
- التقوى مِنْ أهمِّ الأسبابِ التي تُحققُ للعبدِ حِفظَ اللهِ ورعايتَهُ فَمَنِ التزمَ بتقوى اللهِ حرصَ على الابتعادِ عنِ المحرَّماتِ وتمسَّكَ بِالحلالِ وسارَ على الطريقِ الذي يُرضي اللهَ ومَن استشعرَ مُراقبةَ اللهِ في كُلِّ أوقاتِهِ وأحوالِهِ كانَ في ذِمَّةِ اللهِ وحمايتِهِ فلا يَطلُبُ العونَ إلَّا مِنَ اللهِ سبحانهُ لأنَّهُ وحدَهُ القادرُ على كُلِّ شيءٍ.
- القُربُ مِنَ اللهِ بِالعباداتِ والطاعاتِ مِنْ أسبابِ رعايتهِ للعبدِ فَمَن حافظَ على أداءِ الصلواتِ وأدى الفرائضَ وزادَ مِنَ الأعمالِ الصالحةِ والنوافلِ نالَ مِنَ اللهِ حفظًا خاصًّا فَكُلَّما ازدادَ العبدُ تَقرُّبًا مِنْ ربهِ زادَ في حمايتهِ وحِفظهِ.
- الأذكارُ والأدعيةُ الواردةُ فِي القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النَّبويِّة مِنْ أهمِّ الأسبابِ التي يَكونُ بها الإنسانُ في ذِمَّةِ اللهِ فهي تُعينُ على الحِفظِ مِن الشرورِ والمصائبِ مثلَ أذكارِ الصباحِ والمساءِ والأدعيةِ التي تُقالُ عِندَ الخروجِ مِنَ المنزلِ أو السَّفرِ وكذلِكَ الأدعيةُ التي تُقالُ عِندَ الخوفِ أو الحاجةِ إلى العَونِ مِنَ اللهِ سبحانه، فَمَنْ واظَبَ على هذهِ الأدعيةِ والأذكارِ كانَ في مَعِيَّةِ اللهِ وعنايتِهِ.
- اليَقينُ باللهِ والتوكُّلُ عليهِ مِنْ أعظمِ ما يُؤدِّي إلى حِفظِ اللهِ للعبدِ، فَمَنْ كانَ عندَهُ إيمانٌ قويٌّ وثقةٌ تامَّةٌ بِربِّه كانَ يَشعُرُ بِعنايةِ اللهِ في كُلِّ أمورِهِ واطمأنتْ نَفسُهُ بما قَسمَ اللهُ لهُ وأمَّا مَنْ كانَ ضعيفَ العقيدةِ فإنهُ لا يَفهمُ مَعنى الحِفظِ ولا يَستشعرُ أثرَهُ فِي حياتِهِ.
- شُكرُ اللهِ عَلى نِعَمِهِ مِنَ الأسبابِ التي تُبارِكُ فِيها وتَدعَمُ استمراريَّتَها، فَالحِفظُ مِنَ اللهِ مِن أجلِّ النِّعَمِ التي يَمنُّ بها على عبادِهِ فَمَنْ كانَ دائمَ الشُّكرِ للهِ زادهُ اللهُ مِن خَيرِهِ وحفظَهُ مِنَ الشُّرورِ فشُكرُ اللهِ مِن الأسبابِ العظيمةِ التي تَجعلُ النِّعَمَ دائمةً ولا تزولُ.
أدعية لحفظ الإنسان من المصائب والابتلاءات
يُستحب أن يحرص الإنسان على ذكر بعض الأدعية التي تقيه من الشرور والمصائب وتحفظه بإذن الله، ومن هذه الأدعية:
- اللهم أنتَ ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلتُ وأنتَ رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاطَ بكل شيء علماً، اللهم إني أعوذُ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذٌ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
- تحصنتُ بالله الذي لا إله إلا هو، إلهي وإله كل شيء واعتصمتُ بربي ورب كل شيء، وتوكلتُ على الحي الذي لا يموت، واستدفعتُ الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله الذي هو حسبي، حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الله الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يجيرُ ولا يُجار عليه، حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم.
- أعوذُ بكلماتِ الله التاماتِ التي لا يُجاوزُهُن برٌ ولا فاجر، من شر ما خلقَ وبرأ وذرأ، ومن شرِّ ما ينزلُ من السماء، ومن شرِّ ما يعرُج فيها ومن شرِّ ما ذرأَ في الأرض، ومن شر ما يخرجُ منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شرِّ كل طارقٍ إلا طارقًا يطرُقُ بخير يا رحمن.
أدعية الحفظ والتحصين التي يُستجاب لها
أدعية الحفظ والتحصين تُعد من الأمور الضرورية التي يحتاجها الإنسان في يومه ليحمي نفسه بذكر الله والدعاء من الشرور والمكاره وقد وردت في السنة النبوية أدعية لها تأثير عظيم في التحصين.
- بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يُعد هذا الدعاء حصنًا للإنسان من أي ضرر قد يُصيبه سواء كان في الأرض أو في السماء وهو من الأذكار التي تحقق للمؤمن الوقاية بحفظ الله عز وجل.
- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق يُعد هذا الدعاء من الأذكار التي تعصم الإنسان من الشر بمختلف أنواعه سواء كان خفيًا أو ظاهرًا لأن كلمات الله تامة كاملة لا يلحقها نقص.
- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ يساهم هذا الدعاء في تحصين الإنسان من شر الشياطين ومن كل ضرر قد يُصيبه سواء كان من المخلوقات المؤذية أو حتى من تأثير العين والحسد على الصحة والحياة.
- حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ يُعد من الأدعية التي تمنح العبد قوة التوكل على الله سبحانه وتعالى وهو ذكرٌ يُفرّج الكرب ويقي الإنسان من كل سوء لأنه أسند أمره كله لله وحده.