ذكر الله يُنير القلوب ويجلب الخير ويبعث الطمأنينة ويبعد الضيق والكروب وحينما يلهج اللسان بذكر الله تتبدل الأحوال وتُستجاب الدعوات وتطمئن النفوس لهذا نُقدم اليوم إذاعة مدرسية متكاملة حول فضل الذكر ومكانته الرفيعة ويمكن الاستفادة منها لجميع المراحل التعليمية سواء الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية.
افتتاحية إذاعة مدرسية حول فضل ذكر الله
ذكرُ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالى يُعَدُّ رُكنًا أساسيًّا في حياةِ كُلِّ مُؤمِن وعِندَمَا يَلهَجُ اللسَانُ بِاسْمِ اللهِ تَملَأُ الطُّمَأنينَةُ القَلبَ وتُحيطُ بهِ السَّكينَةُ فذِكرُ اللهِ يُزِيلُ الضِّيقَ ويُفَرِّجُ الهُمُومَ فَكَثِيرًا مَا يجدُ الإنسانُ نَفسَهُ في مواجَهَةِ مُشكلاتٍ تَبدو بلا مَخرَج لَا يَجِدُ لها مَلجَأً إلَّا اللهُ سُبحانَهُ وتَعالى الوَاحِدُ الأَحَدُ القَادِرُ على تَبدِيلِ الأَحوَالِ وإِزَالَةِ الكُرُبَاتِ.
ولا يَقتَصِرُ الذِّكرُ على تِردَادِ الآيَاتِ أو الأَدعِيَةِ أو النُّصُوصِ الدِّينيَّةِ فالمُؤمِنُ الحَقُّ لا يَذكُرُ اللهَ بلسَانِهِ فَقط بَل يُجَسِّدُ ذِكرَهُ فِي أَفعَالِهِ فيَجِبُ أن يَكونَ اليَومُ مَملُوءًَا بِاستِحضَارِ رَقَابَةِ اللهِ فِي كُلِّ تَصرُّفٍ فَلَا يَقُومُ بشَيءٍ إِلَّا إِذَا كَانَ فِي طَاعَةِ اللهِ وسِلَاكِ طَرِيقِهِ المُستَقِيمِ فاللهُ مَعَنَا فِي كُلِّ وَقتٍ وفِي أيِّ مَكَانٍ.
ومَع قُربِ شَهرِ رَمَضانَ الكَرِيمِ الذِي يُعَدُّ فُرصَةً عَظِيمَةً لِلتَّقرُّبِ مِنَ اللهِ وعَملِ الطَّاعَاتِ يَجِبُ أن يَكونَ اللسَانُ مُعوَّدًا عَلَى ذِكرِ اللهِ وأن نُكثِرَ مِن الأَذكَارِ فِي الصَّبَاحِ والمَسَاءِ لَا فِي الوَقتِ الذِي نَشتَكِي فِيهِ ضِيقًا فَقط بَل فِي كُلِّ أَوقَاتِنَا فَالقُربُ مِنَ اللهِ فِي الفَرَحِ كَمَا فِي الحُزنِ مِن أَعظَمِ النِّعَمِ.
تلاوة عطرة من القرآن الكريم
خيرُ ما نستهلُّ به إذاعتَنا لهذا اليوم هو تِلاوةٌ مباركةٌ من كتاب الله عزَّ وجل، فلا يوجد أروع ولا أعذب من كلامه سبحانه وتعالى نستفتحُ به يومَنا.
حديث نبوي شريف عن فضل ذكر الله
مقتطفات قصيرة عن ذكر الله
- التأمل في ذِكر الله عز وجل يُعد من المواضيع الجليلة التي تتطلب التوقف عندها، فهو من العبادات العظيمة التي تُقرب العبد إلى ربّه وتُعزز صلته به.
- الله سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي لم يكن له كفواً أحد.
- وجودنا في هذه الحياة هو بقدر الله وحكمته، فكل ما نمرّ به من أحداث وأقدار هو بتدبيره سبحانه.
- غاية خلقنا في هذه الدنيا هي عبادة الله عز وجل، وكل فعل نقوم به يجب أن يكون وفق ما أمرنا به في كتابه الكريم لذلك يتوجب علينا المواظبة على ذِكره في كل حين ووقت.
- عندما نُكثر من ذِكر الله نشعر بالسكينة والراحة فالعبد الذي يكون قريبًا من الله يستشعر معيته في كل لحظة مما يُعينه على تصحيح أفعاله وتعديل سلوكياته.
- المواظبة على ذِكر الله تُرشد الإنسان إلى الصراط المستقيم وتُثبته على طريق الحق والهداية.
كلمة الصباح ضمن الإذاعة المدرسية عن فضل الذكر
نَحمد الله ونَشكره على نعمه الكثيرة التي أغدَقها علينا فهو الذي يَسَّر لنا سُبل العلم وفتح أمامنا أبواب المعرفة وأتاح لنا فرص التعلم وعلينا دائمًا أن نَسأله أن يحفظ أوطاننا من الأوبئة والأمراض وأن يَجعل بلادنا في أمنٍ وأمانٍ واطمئنان.
من الأمور التي يَجب أن نُدركها أن الحياة لا تُعطي الإنسان كُل ما يَرغب فيه وإنما تَسير وفق تقديرٍ إلهيٍ دقيقٍ من الله سبحانه وتعالى فكل ما يَحدث له حكمةٌ يعلمها الله وحده.
الأهم أن نَحرص على ذِكر الله في جميع الأوقات وألا نَتردد في اللجوء إليه في لحظات الضيق فالله سبحانه وحده هو العالم بخفايا القلوب والمُدبر لشؤون عباده.
أروع العبارات عن الله عز وجل
- كما يمرض الجسد ويحتاج إلى دواء يشفيه فإنّ القلب يمرض ويداويه التوبة وكما يصدأ الحديد مع مرور الزمن فإنّ القلوب يعلوها الصدأ ولا يزيله إلا الذكر وكما يستر الإنسان جسده بالملابس ليحفظه فإنّ القلب يحتاج إلى التقوى ليثبت على الصراط المستقيم.
- هناك سبعة أصناف من الناس يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله من بينهم الإمام العادل الذي يحكم بالحق والشاب الذي نشأ وهو متمسك بطاعة الله والرجل الذي تعلّق قلبه بالمساجد واثنان تحابا في الله فكان اجتماعهم لأجله وفراقهم له والرجل الذي راودته امرأة ذات جمال ومكانة فامتنع قائلاً “إني أخاف الله” والشخص الذي تصدّق في الخفاء حتى أن شماله لا تعرف ما تقدّمه يمينه والإنسان الذي جلس في خلوته يذكر الله فامتلأ قلبه بالخشوع حتى انهمرت دموعه.
- حين يواجه الإنسان مواقف مفاجئة أو يجد في طريقه أموراً تبعث القلق في نفسه قد يشعر بالتردد ولا يعرف كيف يتصرف لكن ما يثبّته وسط تلك التقلبات هو ذكر الله فليس الذكر مجرد كلمات تُقال بل هو عودة الإنسان إلى ربه بعد غفلة واستيقاظه بعد نسيان.
- بحكمته ورحمته قد يمنع الله عن العبد أمورًا يظن أنه بحاجة إليها وذلك ليعيده إليه ويجعله يلجأ إلى الدعاء بإلحاح وحين يمنحه ما يسأله يمتلئ قلبه بالشكر ويزداد إيمانه وهذا من عظيم لطف الله بعباده.
- توجد أسباب عديدة لجلب الرزق بإذن الله من بينها قيام الليل الذي يشهد تنزل البركات.
- الإكثار من الاستغفار خاصة في أوقات السحر.
- المحافظة على الصدقة وابتغاء وجه الله بها.
- الإكثار من ذكر الله في بداية اليوم ونهايته.
- الرجال والنساء الذين يكثرون من ذكر الله يعيشون في طمأنينة وسكينة فلا سعادة حقيقية يجدها الإنسان في حياته إلا بالقرب من الله ولا راحة حقيقية للقلب إلا مع تلاوة كتاب الله.
- الذكر ليس مجرد عبادة بل هو درع واقٍ وسلاحٌ فعال يجعل صاحبه خاشعًا في الليل ينير قلبه بالطاعات وفي النهار ثابتًا قويًا في مواجهة الصعوبات.
- عندما يكون الإنسان مستمرًا في ذكر الله فإنه يبعد عنه وساوس الشيطان ويكسب رضا الرحمن ويزول عن قلبه الهمّ ويملأ الله حياته بالفرح والسكينة ويبارك له في رزقه وعمره.
تعريف ذكر الله عز وجل وأهميته
يَشمَل ذِكر الله العديد من العبادات مثل تلاوة القرآن الكريم وإقامة الصلاة والصيام والتسبيح بل إن الذكر يمتد ليشمل ترديد الكلمات التي تُعظّم الله عز وجل وهي ذاتها التي وردت في القرآن الكريم وعلى لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الأمر لا يقتصر على مجرد التلفظ بالكلمات بل الأهم هو أن يكون الذكر نابعًا من قلب ممتلئ بالخوف من الله والسعي الدائم لطاعته فذِكر الله ليس مجرد كلمات تُقال بل هو صِلة روحية بين العبد وربّه تُجسّد حقيقة الإيمان والتقوى.
دور الذكر في تعزيز الإيمان
- عندما يَحرص الإنسان على مُلازمة ذكر الله في كل أوقاته يَنعكس ذلك على قلبه فيَشعر بالطمأنينة ويَزداد يقينه برحمة الله وقدرته على أن يكون عونه وسنده في كل الظروف.
- الذكر يُبعد الهموم ويُزيل الضيق فيَشعر المرء براحة وأمان داخلي مما يُمكّنه من مواجهة الحياة بثبات لأنه يَعلم أن الله لن يَتخلى عنه.
- عندما يَكون الذكر حاضرًا في حياة المسلم يَقوى إيمانه ويتحسن سلوكه وتَنعكس هذه القوة الروحية على أخلاقه وتعامله مع الآخرين فتصبح أكثر رقياً ورحمة.
- الإكثار من الذكر سبب في نَيل رضا الله ومضاعفة الأجور فكل تسبيحة أو استغفار تُزيد العبد قُربًا من الله وتُزيد من حسناته بفضل الله.
- من يَداوم على الذكر يَجد بركة في أعماله وحياته اليومية ويَشعر بأن الله يُيسّر له أموره ويُبارك له في كل قرار يَتخذه فيحيا حياة مُطمئنة.
- عندما يكون لسان المرء دائم الذكر فإن الله يُعينه على اجتياز الأزمات ويُقرب له الحلول فيجد أن المشاكل التي كانت تبدو صعبة قد أصبحت ميسرة بفضل الله ولُطفه.
- ذكر الله يُساعد على تبديد الأفكار السلبية وإبعاد الوساوس فيَصبح الإنسان أكثر تركيزًا وقدرة على التفكير بطريقة متزنة وسليمة تمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة في حياته.