فاروق الأول يُعتبر آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية التي تولت حكم البلاد حيث شهدت فترة حكمه اتخاذ قرارات سياسية كبيرة أثرت بشكل واضح على المشهد السياسي في مصر وكانت هذه التغيرات أحد العوامل التي دفعت تنظيم الضباط الأحرار إلى التحرك لإنهاء الحكم الملكي وإعلان النظام الجمهوري.
معلومات قد تجهلها عن الملك فاروق
- يُعد الملك فاروق آخر حُكّام الأسرة العلوية في مصر وُلد يوم 11 فبراير 1920 داخل قصر عابدين الكائن في وسط العاصمة المصرية القاهرة.
- الملك فاروق هو نجل الملك فؤاد الأول الذي يمتد نسبه إلى الخديوي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا بينما والدته هي الملكة نازلي.
- كان الملك فاروق الابن الذكر الوحيد للملك فؤاد الأول والملكة نازلي وكان له أربع شقيقات هنّ الملكة فوزية الملكة فايزة الملكة فائقة والملكة فتحية.
- اهتم الملك فؤاد الأول بتنشئة ابنه فاروق بشكل صارم إذ فرض قيودًا على تعامله مع الآخرين وضيّق نطاق صداقاته منذ صغره لهذا السبب قام بالاستعانة بمربية إنجليزية صارمة تُدعى ميس إينا تايلور لتكون مسؤولة عن تربيته وتعليمه.
- كان للمربية إينا تايلور دور جوهري في تكوين شخصية الملك فاروق إذ عُرفت بتعاملها الصارم معه بل وصل الأمر إلى اعتراضها أحيانًا على بعض قرارات الملكة نازلي فيما يخص تربيته.
- كان الملك فؤاد الأول يحرص دائمًا على أن يظهر الملك فاروق في المناسبات الرسمية أمام الشعب المصري وكان يلقِّبه بـ “أمير الصعيد” حتى أصبح وليًا للعهد بشكل رسمي في عام 1933.
- سعت بريطانيا إلى فرض رقابة مشدّدة على التعليم الذي يتلقاه الملك فاروق لمحاولة تقليل التأثير الإيطالي الذي بدا ظاهرًا في طريقة تعليمه وتوجهاته داخل القصر ولهذا السبب قامت بإرسال مجموعة من المدرسين الإنجليز ليشرفوا على تعليمه إلى جانب المعلمين المصريين.
استعراض لسياسات الملك فاروق
- هل كنت تعلم أن الملك فاروق أثناء دراسته في بريطانيا اضطر إلى العودة بشكل مفاجئ إلى مصر بسبب تدهور صحة والده الملك فؤاد الأول، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى تشكيل مجلس وصاية ضم الأمير محمد علي توفيق ومحمد توفيق نسيم باشا والإمام الأكبر الشيخ المراغي لإدارة شؤون الحكم خلال تلك الفترة.
- هل كنت تعلم أن الملك فاروق عاد إلى مصر في مايو 1936 وبعد وفاة والده تولّى العرش رسميًا ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ مصر شهدت تغيرات سياسية هامة.
- هل كنت تعلم أن الملك فاروق من اللحظات الأولى لتوليه الحكم تبنى سياسة تهدف إلى تقليل الهيمنة البريطانية داخل البلاد، واتخذ قرارًا بإبعاد جميع البريطانيين عن القصر باستثناء مربيات شقيقاته والطبيب الصيدلي.
- هل كنت تعلم أن الملك فاروق حاول الحد من النفوذ الذي كان يتمتع به السفير البريطاني داخل مصر، لكن هذا المسعى واجه تحديات كبيرة بسبب حرص حكومة الوفد على تجنب أي صدام مع البريطانيين.
- هل كنت تعلم أن الملك فاروق كان له دور رئيسي في تعزيز دور المصريين داخل الجيش، وأسهم في توقيع معاهدة مونترو التي ألغت الامتيازات الأجنبية داخل البلاد، ما عزز السيادة الوطنية المصرية.
حقائق مثيرة عن الملك فاروق
- عندما بلغ الملك فاروق الرابعة عشرة من عمره سافر إلى بريطانيا ليكمل دراسته في جامعة إيتون لكنه لم يتمكن من الالتحاق بها نظرًا لعدم بلوغه السن القانونية المطلوبة وهي 18 عامًا ولذلك تم تخصيص مجموعة من الأساتذة من الجامعة نفسها لتعليمه.
- أثناء إقامته في بريطانيا دخل الملك فاروق في حياة الترف واللهو حيث انخرط في السهر ولعب القمار ومرافقة النساء وهو ما أثار استياء عزيز المصري الذي كان يتمنى أن يسلك فاروق المسار العسكري.
- حينما علم الملك فاروق بمرض والده سارع بالعودة إلى مصر لرؤيته لكنه لم يتمكن من ذلك حيث توفي الملك فؤاد الأول قبل وصوله وذلك في 20 أبريل 1936.
- كان الملك فاروق معروفًا بحبه للأعمال الخيرية فقد دعم الجمعيات الخيرية وحرص على استقدام الطلاب العرب للدراسة في الأزهر الشريف.
- شهدت فترة حكمه تأسيس الكلية البحرية والجوية والتي تغير اسمها لاحقًا إلى كلية الطيران الملكية.
نبذة موجزة وَ مختصره عن الملك فاروق
- مصر انضمت إلى عصبة الأمم التي أصبحت فيما بعد تُعرف باسم “الأمم المتحدة”، وكان ذلك خلال فترة حكم الملك فاروق.
- الملك فاروق أشرف على إنشاء القناطر في أسيوط والدلتا وساهم في تطوير خزان جبل الأولياء في السودان.
- عمل على رفع مستوى معيشة المواطنين من خلال إطلاق مشروع يهدف إلى تحسين الأجور.
- استمر حكمه لمصر لمدة ستة عشر عامًا إلا أن ثورة يوليو عام 1952 التي قادها تنظيم الضباط الأحرار نجحت في عزله.
- رحل عن عالمنا في الثامن عشر من مارس عام 1965 بمدينة روما ودُفن في مقابر إبراهيم باشا بمنطقة الإمام الشافعي.