عندما يتغلغل الحزن في القلب ويُثقل الروح يشعر الإنسان وكأنه محاط بسحابة من الهموم التي لا تنقشع ولا يرى مخرجًا منها وتتراكم عليه الضغوط التي تجعله يبحث عن بارقة أمل تضيء طريقه في خِضم هذه الحياة ولا شيء أعظم ولا أصدق من اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتمسك به بتضرع ويقين فالأيام الجميلة تزداد بذكره والخير يتكاثر مع الإخلاص في الدعاء والإلحاح فيه هو السبيل لفتح الأبواب المغلقة وهنا مجموعة من الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله بثقة وانتظار الفرج منه وحده:
- اللهم يا مالك الملك ويا من بيدك كل شيء أسألك أن تمنّ عليّ بتحقيق حلم طال انتظاره وتعلّق به قلبي فأنت وحدك القادر على أن تجعله واقعًا وتكتب لي التوفيق فيه وتيسر لي سُبُله فإنك على كل شيء قدير.
- اللهم إني أسألك أن تيسر لي رزقي حيث كان إن كان في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقربه وإن كان قريبًا فسهّله وإن كان قليلًا فبارك لي فيه وإن كان كثيرًا فزِدني من فضلك وارزقني من حيث لا أحتسب يا الله.
دعاء للتضرع إلى الله أثناء انتظار خبر سعيد يبعث السرور في القلب
يلجأ الكثير منا إلى الله في لحظات الانتظار راجين سماع أخبار تُبهج القلب وتُزيل الهموم فنرفع أكف الدعاء متضرعين إلى المولى عز وجل أن يرزقنا البشائر التي تُسعد النفوس وتملأ الحياة بالنور ومن الأدعية التي يمكن ترديدها في مثل هذه الأوقات:
- اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من حيث لا أحتسب واجعل لي من فضلك سببًا لكل خير ورحمتك سببًا لكل فرج اللهم يسر لي أموري وحقق لي ما أتمنى وبارك لي فيما رزقتني.
- يا الله أنت منبع السعادة ومصدر الطمأنينة أسألك أن تملأ قلبي فرحًا وأن تُبشرني بما يسر خاطري اللهم أنر دروبي وأكرمني بسماع الأخبار التي تشرح الصدر وترسم البسمة على الوجوه.
- اللهم بحق “قل هو الله أحد” اجعلني غنيًا بك عن خلقك ووسع لي في رزقي وبارك لي في مالي وأهلي وأكرمني بفيض فضلك حيثما كنت.
- يا من تقضي الحاجات وتُجيب الدعوات أنت القادر على كل شيء أسألك أن تُحقق لي ما أتمنى وتُسعد أيامي برضاك اللهم اجعل الفرح نصيبي والنجاح دربي وافتح لي أبواب الخير من حيث لا أدري.
- يا رب أنت وحدك تعلم ما في قلبي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سُئلت به أجبت أن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا وتبشرني بكل ما يسر خاطري اللهم ارزقني الفرج بعد العسر والراحة بعد التعب.
- يا الله إن كان هذا الأمر يحمل لي الخير فقرّبه مني وبارك لي فيه وإن كان فيه شر فاصرفه عني بحكمتك كما تُبعد بين المشرق والمغرب واختر لي الخير حيث كان ثم رضّني به.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأستعيذ برحمتك من الضيق والكدر وأسألك أن تجعل أيامي مليئة بالرضا والعافية والسكينة وأن تحفظني ومن أحب من كل سوء.
دعاء مستحب قبل النوم عند انتظار خبر سار
الثقة برحمة الله وقدرته على تغيير الأحوال تمنح القلب سكينة وتعين على انتظار الأخبار السعيدة فمن كان يرجو خبرًا يسرّه ويبحث عن الطمأنينة فليتوجه إلى الله بالدعاء:
- اللهم ارزقني من واسع فضلك أخبارًا تُسعد القلب وتشرح الصدر أنت الغني الكريم وأنا عبدك الفقير إليك فاجعل أيامي القادمة مليئة بالخير والبركة.
- يا الله، بك أستعين وبك أتوكل أسألك بعزتك وجلالك أن تزيل عني ما أهمّني وتجعل بشائر الخير تملأ أيامي فأنت الكريم الذي لا يُخيّب من توكل عليه.
- ربي، أنت تعلم ما في نفسي ولا يخفى عليك شيء من أمري فاللهم أبدل همي فرحًا وحُزني سرورًا واجعل لي من فضلك نصيبًا يطمئن به قلبي.
- يا رحمن الدنيا والآخرة، أكتب لي الفرج القريب وارزقني راحةً تسكن بها روحي فأنا أنتظر منك ما يسرّ خاطري ويزيل ضيقي فبيدك الخير وأنت على كل شيء قدير.
- اللهم إنك أنت المجيب الكريم، فلا تتركني حائرًا في أمري اغمرني بفيض رحمتك وافتح لي أبواب السعادة والرضا فإنك وحدك القادر على تبديل الأقدار.
- ربي، أنت حسبي وكفى أسألك أن تكتب لي الخير حيث كان وتيسّر لي أمري وأن تفرح قلبي بما أنتظره منك بكرمك العظيم.
- اللهم إني أتوكل عليك وأفوّض أمري إليك فإن كان لي خير في هذا الأمر فبشّرني به وإن كان فيه شر فاجعل لي طريقًا أوسع وأفضل مما أتمنى.
- يا الله، أنت الواحد الأحد أعلم بحالي وضعفي فاجعل لي من لدنك فرجًا يملأ قلبي بالطمأنينة وأعنّي على الصبر حتى تأتي أقدارك بما تسرّ نفسي.
- اللهم اجعل السعادة نصيبي والفرح رفيقي وأرزقني من واسع رزقك وأغدق عليّ ببركاتك التي لا تعد ولا تحصى فأنت الرزّاق الكريم.
أدعية مستحبة عند ترقب الأخبار السعيدة وطلب التيسير
ينبغي على المسلم أن يكون دائم الصلة بربه في جميع الأوقات مستعينًا بالدعاء متوجهًا إلى الله بما يختلج في قلبه فإن ذكر الله وطاعته سبب لطمأنينة القلوب وسكينة النفوس ويمكنه أن يتضرع إلى الله قائلًا:
- اللهم يا واسع الفضل، فرّج عنّا الهموم وكشف عنّا الكروب، وارزقنا من حيث لا نحتسب، اجعل القرآن العظيم نورًا لقلوبنا وسكينة لأرواحنا وشفاءً لأمراضنا وأحزاننا.
- يا رحمن الدنيا والآخرة، اغفر لنا زلاتنا وتجاوز عن سيئاتنا، يسّر أمورنا وأصلح أحوالنا واستجب لدعواتنا، وألبسنا ثوب العافية واهدنا إلى صراطك المستقيم.
- يا من لا تخفى عليه خافية، نسألك بعلمك الذي لا يحد، وقدرتك التي لا يعجزها شيء، أن تيسر لنا أمورنا وتصلح لنا شأننا، وتقضي حوائجنا يا أرحم الراحمين.
- يا ذا الجلال والإكرام، نسألك عزًا لا يشوبه ذل وسترًا لا يكشفه عدو، وسعادةً لا تفارق قلوبنا، وأملًا يبدد يأسنا، وأعمارًا تُبارك لنا فيها فتكون حافلة بالخيرات عامرة بالطاعات.
- اللهم لا تجعل لأعدائنا سبيلاً علينا، ولا تجعل في قلوبنا حزنًا إلا فرّجته، ولا مرضًا إلا شفيته، ارزقنا يقينًا لا يتزعزع، ورزقًا طيبًا يكفينا، وابعد عنّا كل سوء يحول بيننا وبين الخير.
- اللهم قد فوضت لك كل أمري، فلا تكلني إلى نفسي، دبر لي شؤوني فأنت خير المدبرين، استودعتك مستقبلي وحاضري وأسألك أن تنير دروبي وتستجيب لدعواتي برحمتك.
- يا كريم اجبر كسر قلوبنا جبرًا يليق بعظمتك، واغمر أرواحنا بفيض رحمتك، واجعل لنا من كل ضيق فرجًا ومن كل هم مخرجًا، ومن كل دعاء قُبولًا واستجابة.
الطرق المشروعة لاستجابة الدعاء
حتَّى يستجيب اللهُ لدعاء العبد، من الضَّروري أن يتحقَّق الالتزام ببعض الآداب الَّتي جاءت في السُّنَّة النَّبويَّة، فقد ورد عن فضالة بن عُبيد -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:
- إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ”. [ref]الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3477 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (1481)، وأحمد (23937) باختلاف يسير، والترمذي (3477) واللفظ له، والنسائي (1284) بنحوه [/ref]
- تحرِّي أوقات الإجابة الَّتي ورد فضلُها في السُّنَّة مثل الثُّلث الأخير من الليل، حيثُ ينزل الله -سبحانه وتعالى- إلى السَّماء الدُّنيا فيدعو عباده إلى الاستغفار والدُّعاء.
- استغلال الأوقات المباركة كَيوم الجُمعة أو أثناء السُّجود، لأنَّ العبد في حال السُّجود يكون أقرب ما يكون من ربِّه، ومن المُستحبِّ الإكثار من الدُّعاء في هذه الأوقات.
- الابتعاد عن الدُّعاء بإثم أو قطيعة رحم، لأنَّ مثل هذه الأمور تُعدُّ من موانع استجابة الدُّعاء.
- البدء بتمجيد الله -عزَّ وجلَّ- والثَّناء عليه قبل الطَّلب، لأنَّ ذلك ممَّا يُعين على قبول الدُّعاء ويُعدُّ من آداب الدُّعاء الواردة في السُّنَّة النَّبويَّة.
- الصَّلاة على النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في أوَّل الدُّعاء، فقد ورد أنَّها من أسباب استجابة الدُّعاء.
- الختم بالإلحاح والتَّضرُّع في الطَّلب، لأنَّ الله -سبحانه وتعالى- يُحبُّ العبد الَّذي يُكثر من الدُّعاء ويُناجيه بإخلاص وخشوع.