داليدا تُعَدُّ واحدة من أبرز الفنانات اللواتي تركن أثرًا عميقًا في الساحة الموسيقية حيث حظيت بمكانة مميزة لدى المصريين والعرب نظرًا لكونها وُلِدَت في مصر بجذور إيطالية مما جعلها تُشكِّل جسرًا ثقافيًا بين الشرق والغرب واستطاعت أن تخلِّد اسمها من خلال إرث فني غني بالأعمال التي لا تزال تحظى بإعجاب الأجيال المتعاقبة.
حقائق ومعلومات عن داليدا
- وُلدت داليدا في 17 يناير 1933 في حي شبرا بالقاهرة وتُعد واحدة من أبرز الأسماء الفنية التي تركت بصمة في تاريخ مصر والعالم.
- أصلها يعود إلى إيطاليا حيث إن والديها من المهاجرين القادمين من جزيرة كالابريا الواقعة جنوب إيطاليا.
- علاقتها بالموسيقى بدأت منذ طفولتها وكان والدها بياترو الذي عُرف بكونه موسيقيًا موهوبًا وعازف كمان مشهور هو الداعم الأول لها.
- بعد وفاة أفراد أسرتها اضطرت إلى تحمّل مسؤولياتها في سن مبكرة وهذا جعلها تعمل سكرتيرة في إحدى شركات الأدوية لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
- مع بداية مشوارها الفني قررت الانتقال إلى فرنسا سعيًا وراء الشهرة والمجد وهناك بدأت بالغناء في النوادي الليلية والكباريهات.
- عقب انتقالها لفرنسا بفترة وجيزة كرست جهدها لصقل موهبتها الغنائية وخضعت لتدريبات مكثفة مكّنتها لاحقًا من تقديم عروض على مسرح الشانزيليزيه.
- انطلاقتها الحقيقية جاءت من خلال مشاركتها في الحدث الفني The Number Ones of Tomorrow.
- الذي أُقيم على مسرح الأولمبيا وقدمت خلاله أغنية Stranger in Paradise التي كانت من أبرز المحطات الفنية في حياتها.
أبرز المحطات في مسيرة داليدا الفنية
- داليدا لم تكن مجرد مغنية بل خاضت أيضاً تجربة التمثيل، حيث شاركت في 12 فيلماً غنائياً من بينها الفيلم المصري “اليوم السادس” الذي أخرجه يوسف شاهين.
- عانت داليدا في طفولتها من مشكلات صحية بسبب إصابتها بالحول مما أثر على نفسيتها بشكل كبير وتسبب لها في اضطرابات أثرت على حياتها.
- واجهت داليدا أزمة نفسية حادة بعد اتخاذها قرار إجهاض جنينها الذي حملت به من طالب إيطالي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وهو ما أدى إلى إصابتها بالعقم.
- الأشخاص الذين دخلوا حياتها سواء كأصدقاء مقربين أو شركاء عاطفيين أو حتى زملاء في العمل انتهى المطاف بأغلبهم بالانتحار ومن بين هؤلاء “لوسيان موريس”، “ريتشارد شانفري”، و”مايك برانت”.
- اختارت داليدا أن تضع نهاية لحياتها بنفسها في 3 مايو 1987 بعدما تناولت جرعة زائدة من الحبوب المخدرة تاركة رسالة وداعية مؤثرة كتبت فيها: “الحياة لم تعد جميلة”.
- حياة داليدا كانت دائماً مادة خصبة للأعمال الفنية حيث تم تناول قصتها في عدة أعمال جسدت مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية.
أعمال داليدا وأهم إنجازاتها
- كانت أغنية Bambino النقطة الفاصلة في مسيرتها حيث انطلقت بها نحو الشهرة الواسعة وأصبحت حديث الجماهير بفضل أدائها المميز وصوتها الاستثنائي.
- حققت داليدا إنجازًا فريدًا عندما حصلت على جائزة الأوسكار من الإذاعة الإيطالية Monte-Carlo لثماني مرات متعاقبة بين عامي 1958 و1966 مما يعكس مدى تأثيرها الواسع وانتشار أغانيها على نطاق عالمي.
- أطلقت أغنية Petit Gonzalez خلال صيف عام 1962 وحققت نجاحًا كبيرًا حيث أصبحت من أبرز الأغاني المحبوبة لجمهورها ورسخت مكانتها كنجمة من الطراز الرفيع.
- شهد عام 1965 تقديمها لأغنية Zorba’s Dance التي رافقتها بإطلالة غير مسبوقة جعلتها محط الأنظار وأظهرت من خلالها قدرتها على التجديد والإبداع الفني.
- مع بداية عام 1973 احتلت أغنية Paroles Paroles التي غنتها إلى جانب ألان ديلون مكانة بارزة في قائمة الأغاني الأكثر استماعًا داخل أوروبا واليابان مما زاد من رصيد نجاحاتها.
- لم تقتصر موهبتها على الغناء بلغة واحدة بل امتدت لتشمل تسع لغات متنوعة مثل الإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية إلى جانب الأغاني العربية التي حققت رواجًا واسعًا، أبرزها حلوة يا بلدي وسالمة يا سلامة والتي لا تزال تحتفظ بجاذبيتها حتى وقتنا الحالي.
مقتطفات مختصرة عن حياة داليدا
- قد تكون سمعت عن داليدا، تلك الفنانة التي امتلكت صوتًا مليئًا بالإحساس وأسلوبًا استثنائيًا على المسرح جعل الجمهور يتفاعل معها بكل مشاعره.
- لم يكن اسمها الحقيقي داليدا، فقد وُلدت باسم يولاندا كريستينا جيجليوتي.
- منذ طفولتها كانت شغوفة بعالم الفن والأضواء، وهذا ما دفعها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1954.
- لم تكن بداياتها المهنية مقتصرة على الغناء، بل خاضت تجربة التمثيل وشاركت في عدة أفلام قبل أن تكرس موهبتها بالكامل للغناء.
- لاحظ الكثيرون الشبه الكبير الذي جمع بينها وبين النجمة الأمريكية هيدي لامار، وهو من العوامل التي ساهمت في لفت الأنظار إليها سريعًا.
