الهَواء يُعد من العناصر الأساسية التي لا يُمكن الاستغناء عنها في البيئة الطبيعية، فهو عنصر ضروري لاستمرار حياة الكائنات الحية ولكن للأسف أصبح الهواء يواجه تهديدًا متزايدًا بسبب التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية التي قد تكون غير مقصودة في بعض الأحيان ومتعمّدة في أحيان أخرى مما يؤدي إلى اضطراب كبير في التوازن البيئي.
معلومات قيمة حول الهواء
- يتكوّن الهواء من مجموعة من الغازات التي تُشكّل الغلاف الجوي للأرض حيث تحتوي مكوناته على نسب ثابتة لبعض الغازات بينما تتغير نسب البعض الآخر تبعًا للظروف المختلفة.
- تلعب التيارات الهوائية دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن الغازات داخل الهواء كما تُساهم عمليات الانتشار التي تحدث على ارتفاع يُقدَّر بحوالي 90 كيلومترًا في الحفاظ على هذا التجانس.
- يُعدّ الهواء عنصرًا أساسيًا لوجود الحياة على سطح الأرض إذ يوفّر طبقة تحمي الكائنات الحية من التأثيرات السلبية للحرارة والضوء.
- يعمل الهواء على الحدّ من آثار الأشعة فوق البنفسجية التي قد تلحق أضرارًا بالكائنات الحية كما يُقلّل من تأثير الأشعة القصيرة الموجة التي قد تُؤثّر على الحمض النووي.
- يُوفّر الهواء الأكسجين الذي تحتاجه جميع الكائنات الحية لعملية التنفس وهو عنصر ضروري لاستمرار الحياة.
- يُسهم الهواء في نقل بخار الماء والأمطار وتساقط الثلوج كما يُساعد على انتقال الغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الكائنات الحية.
- تتكوّن مكونات الهواء من عدة غازات رئيسية تشمل الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون إلى جانب الأبخرة المختلفة مثل الماء والأوزون.
- تظل نسب بعض الغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين ثابتة في تركيبة الهواء في حين تتغير نسب الأبخرة مثل الماء والأوزون وفقًا للظروف الجوية المحيطة.
حقائق مهمة عن الهواء
- يُساهم الهواء بشكل أساسي في دورة المياه حيث يلعب دورًا مهمًا في تبخر المياه من المسطحات المائية ليعود لاحقًا على هيئة أمطار تُغذي الأرض.
- يحتوي الهواء على جسيمات متناهية الصغر تُعرف بالهباء الجوي لكل منها دور محدد في الطبيعة ومن أبرز هذه الجسيمات الغبار وحبوب اللقاح.
- عند تنفس الإنسان فإنه يأخذ الأكسجين من الهواء ويطرح ثاني أكسيد الكربون مما يساعد في الحفاظ على توازن الغازات في الغلاف الجوي.
- تتم عملية التنفس عبر الهواء لتزويد الكائنات الحية بالطاقة التي تحتاجها لمواصلة النمو والبقاء.
- يُعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون من العوامل الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تُشكل تهديدًا على مختلف أشكال الحياة.
- يتركب الهواء من 78٪ نيتروجين و21٪ أكسجين وهو ما يجعله ضروريًا لاستمرار الحياة على سطح الأرض.
تأثير تلوث الهواء على البيئة
- انبعاثات السيارات تُعَد من أكبر العوامل المساهمة في تلوث الهواء نظرًا لما تطلقه من مركبات كيميائية قد تُلحق الضرر بالكائنات الحية.
- السلوكيات غير المسؤولة للبشر تُسهم بشكل كبير في زيادة معدلات تلوث الهواء مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة البيئية.
- الأنشطة الصناعية تُطلق كميات ضخمة من الأدخنة والغازات التي تؤثر سلبًا على نقاء الهواء وتزيد من تفشي الملوثات في الغلاف الجوي.
- المواد الكيميائية المستخدمة في رش المبيدات الزراعية لا تقتصر أضرارها على التربة فقط بل تمتد إلى الهواء عند تبخر هذه المركبات بفعل العوامل الجوية.
- التلوث الهوائي ينتج عن انتشار الجزيئات الضارة المنبعثة من المركبات والمنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة والتي يمكن أن تنتقل لمسافات بعيدة بفعل التيارات الهوائية.
- الحرائق التي تندلع في الغابات وإحراق المخلفات مثل القمامة وبقايا المحاصيل الزراعية تعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في رفع مستويات التلوث في الهواء نتيجة انبعاث كميات كبيرة من الغازات الضارة.
معلومات مختصرة عن الهواء
- العديد من الأبحاث العلمية أكدت أن تلوث الهواء يساهم في ارتفاع معدلات الوفيات نتيجة تأثيره السلبي على القلب والأوعية الدموية مما يؤدي إلى زيادة احتمالية التعرض لأزمات قلبية وتصلب في الشرايين بالإضافة إلى دوره البارز في تفاقم أعراض الربو الشعبي وتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي بوجه عام.
- يُعد تلوث الهواء من أكثر أنواع التلوث خطورة خاصة على الأطفال حيث يؤثر بشكل مباشر على نموهم وصحتهم كما أنه يزيد من احتمالية إصابتهم بمشكلات في الجهاز التنفسي قد تستمر معهم طوال حياتهم.
- العديد من المؤسسات البيئية تنصح دائمًا بالاعتماد على المركبات الكهربائية بدلًا من السيارات التقليدية نظرًا لأنها تصدر انبعاثات أقل ضررًا على صحة الإنسان وتساهم في تقليل ملوثات الهواء التي تسبب أضرارًا مباشرة للجهاز التنفسي.
- شهدت مدينة لندن عام 1952 واحدة من أكبر الكوارث البيئية عندما تسبب تلوث الهواء في وفاة حوالي 8000 شخص مما جعل هذه الحادثة دليلًا بارزًا على مدى خطورة تلوث الهواء وتأثيره القاتل على صحة البشر.
- التعرض المستمر للهواء الملوث يؤدي إلى تقليل متوسط العمر المتوقع للإنسان بما يقرب من عامين حيث يتسبب في اضطرابات كبيرة بوظائف الأعضاء الداخلية ويؤثر بصورة مباشرة على صحة القلب والرئتين.