اذكار بعد الصلاة مستجابة وشروط وجوب الصلاة

كُلَّما تقرَّبَ العبدُ مِنْ رَبِّهِ ازدادَ شعورهُ بالسلامِ الداخليِّ والراحةِ النفسيةِ وسكنت الطمأنينةُ في قلبهِ فلمْ يعُدْ للخوفِ مَكَانٌ داخله ولمْ يعُدِ القلقُ والتوترُ يسيطرانِ على فِكْرِهِ فيما هو قادمٌ فالمستقبلُ لا يَعلَمُهُ إلا اللهُ سبحانهُ وتعالى وكلُّ ما يجري في هذهِ الدُّنيا إنَّما يَجري بقَدَرِهِ وَحُكْمِهِ فالأمورُ كُلُّها بيدِهِ وحدَهُ وإذا وثَقَ الإنسانُ باللهِ واعتمدَ عليهِ في كُلِّ شأنهِ وعاشَ حياتَهُ متوكلاً عليهِ فلنْ يُشغَلَ بِهُمُومِ الدنيا وما يُثقِلُ عليهِ مِنْ أمرِهَا.

أذكار ما بعد الصلاة المستجابة مكتوبة

  • أستغفر الله ثلاث مرات، ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
  • قراءة سورة الإخلاص مرة واحدة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ…) وسورة الفلق مرة واحدة: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ…) وسورة الناس مرة واحدة: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ…) بالإضافة إلى تلاوة آية الكرسي بعد كل صلاة.
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
  • اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من أن أُرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر.
  • التسبيح ثلاثًا وثلاثين والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير ثلاثًا وثلاثين، ثم يتم إكمال المئة بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
  • اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهم أنعشني واجبرني واهدني لأحسن الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، ولا يصرف سيئها إلا أنت.
  • اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

الدعاء المكتوب بعد الصلاة

  • اللهم اغفر لي ذنوبي جميعها ما ظهر منها وما بطن وما علمتُ منها وما لم أعلم، اللهم تجاوز عن كل ما اقترفته يداي مما تخفيه نفسي أو يظهره سلوكي، فأنت وحدك الذي تمحو الذنوب وترفع الخطايا، لا إله إلا أنت.
  • يا رب إني قد ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا أحد يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي بكرمك ورحمتك، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم ارزقني نعيم الجنة وأجرني من عذاب النار.
  • اللهم اغفر لي خطاياي وزلاتي، اللهم اجعلني من عبادك الصالحين واهدني لما تحب وترضى، فأنت القادر على أن تهدي إلى أحسن الأخلاق وأنت الذي تصرف عني سيئها.
  • اللهم اختم لي بالأعمال الصالحة واجعل آخر أيامي أحسنها وأجمل لحظاتي يوم ألقاك وأنت راضٍ عني.
  • اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر وعذاب القبر، احفظني يا الله بحفظك وارعني بعين رحمتك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
  • اللهم قوِّني على ذكرك وشكرك، وأعنّي على أداء عبادتك على الوجه الذي ترضاه مني.
  • اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار ومن فتنة القبر، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من فتنة الدجّال.
  • اللهم لا تجعلني من الغافلين عن ذكرك ولا من المعرضين عن طاعتك.
  • أشهد أن لا إله إلا الله، اللهم أنت أرحم الراحمين، اصرف عني كل همٍّ وغمٍّ وحزن واجعل قلبي مطمئنًا بذكرك.

فضل أداء الصلاة للفرد

أداء الصَّلاة يُمثِّل أقرب لحظة يَكون فيها العَبد مُناجياً لِرَبِّه فَهِي العَمود الثَّاني مِن أركان الإسلام وفَريضة واجِبة عَلى كُلِّ مُسلم بَالغٍ عَاقل تُعدُّ الصَّلاة الرَّابِط الرُّوحي الذي يَصل بين العَبد وخَالِقه وفيها يَلجأ المسلِم إلى رَبِّهُ بِكُل خُشوعٍ وخُضوعٍ مُستشعِرًا القُرب منه.

ولا يَجوز تَركُها تَحت أي ظَرف مَهْما كان فَإن كَان الفرد مَريضًا وَلا يَستطيع القِيام فَلَه أَنْ يُؤديها جَالسًا وإن لَم يَتمكن مِن الجُلوس قَد يُصلي مُستلقيًا على جَانبه وإن عَجَز عن الكلام والحرَكة كَانَ لَه أَنْ يُدير قلبه لِلصَّلاة وَيُؤديها بِعينيه كُلُّ ذلِكَ يُبرز أنَّ الصَّلاة فَريضة لا تَسْقط عن المُسلِم في أيِّ حالٍ مِن الأحوال.

فَهي العَمود الأَساس الذي يَقوم عليه الدِّين وتَتَوازن بِه الدُّنيا وبإمكانها أن تحدث تَغْييرًا جَذريًا في حياة المُسلِم إذا ما أداها بِخُشوعٍ تامٍّ واستشعر عظَمَةَ الله سبحانه وتعالى لكونها لَحظةً يُحسُّ فيها المُسلِم بِالقُربِ مِن رَبِّهِ وَيَنعمُ بِالسَّكينةِ وَالطُّمأنينة.

ذُكرَت الصَّلاة في مُحكَم آيات القُرآنِ الكريم في مَواضع مُتعدِّدة تأكيدًا على مكانتها العظيمة كما أَنَّ الله عزَّ وجَلَّ فَرَض عَلى المُسلمين أداء خَمس صَلوات يوميّة تُنَظِّم وَقت المُسلِم وَتُصبح جُزءًا لا يَتجزأ مِن طقوسه اليوميَّة.

أهمية الصلاة في حياة المسلم

للصلاة منزلة عظيمة في حياة المسلم، فلا يدرك قيمتها الحقيقية إلا من وفقه الله للمحافظة عليها، ويمكن إبراز أهميتها من خلال النقاط التالية:

  • تعد من أعظم العبادات التي يؤديها المسلم، فهي صلة مباشرة بين العبد وربه.
  • تسهم في تطهير القلب والجسد، وهي باب للمغفرة وقبول التوبة من الله.
  • تكون سببًا في محو الذنوب والتقصير الذي قد يقع فيه الإنسان خلال حياته.
  • تحمي المسلم من تقلبات الدنيا وتقويه أمام المصاعب وتحفظه من الفتن.
  • من أعظم أسباب نيل رضا الله والفوز بجنته والوقاية من عذابه.
  • تنظم أوقات المسلم وتمنحه توازنًا بين العبادة والأعمال اليومية مما يزيد من بركة الوقت.
  • تبث في النفس السكينة والطمأنينة، وتمنح القلب راحة وسلامًا داخليًا.
  • تعزز نظرة المسلم الإيجابية للحياة وتبعد عنه مشاعر التشاؤم واليأس.
  • تساعد في التخلص من الكسل والخمول، وتدفع نحو النشاط والاجتهاد في العمل.
  • تعتبر رياضة روحية وبدنية تحافظ على صحة الجسد وتعزز الهدوء النفسي.
  • تدفع المسلم نحو فعل الخير وتبعده عن دروب المعاصي والسيئات.
  • تجدد صلة العبد بربه وتمكنه من فتح صفحة جديدة مليئة بالإيمان والتقوى.
  • تنير وجه المسلم ببركتها وتأثيرها الإيجابي على حياته وعلاقاته.
  • تزيد من قدرة المسلم على التسامح والتعامل مع الآخرين بروح طيبة وأخلاق حسنة.
  • تمنح القلب شعورًا بالسعادة والراحة النفسية والرضا.
  • تعزز محبة الله في قلب العبد وتعمّق تعلقه بدينه وسعيه للتقرب من خالقه.

شروط فرضية الصلاة

لكي تكون الصلاة صحيحة ومقبولة يجب أن تتوفر مجموعة من الشروط الأساسية التي لا تصح إلا بها وهي كما يلي:

  • الإسلام، يُشترط لفرضية الصلاة أن يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بوحدانية الله سبحانه وتعالى ومُقرًّا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومصدقًا بجميع الرسل الذين أرسلهم الله والكتب السماوية التي أنزلها وكذلك الإيمان بالملائكة وكل ما جاء به الدين الإسلامي من أركان الإيمان.
  • العقل، لا تجب الصلاة على من فقد عقله بسبب مرض كالعته أو الجنون فالشخص غير العاقل ليس مُكلّفًا شرعًا بأداء العبادات إذ إن التكليف في الإسلام مبني على القدرة على الإدراك والتمييز وهذا من رحمة الله بعباده فلا يؤاخذ الإنسان إلا إذا كان عاقلًا مدركًا لما يفعله.
  • البلوغ، لكي تصبح الصلاة واجبة على المسلم لا بد أن يكون بالغًا فالصغير غير مُكلَّف بأدائها ولكن من الأفضل أن يتم تعويده على الصلاة منذ سن صغيرة حتى تصبح جزءًا من حياته ويألفها قبل أن تبلغ عليه الفريضة.
  • الطهارة. لا تجب الصلاة على المرأة أثناء فترة الحيض أو النفاس فهذه من الأعذار الشرعية التي يُرفع فيها عنها التكليف خلال هذه المدة فلا تكون مطالبة بأداء الصلاة حتى تطهر من هذه الحالة وتُصبح مهيأة لأداء العبادات مجددًا.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x